
طرابلس – عواصم – «وكالات» : نددت الأمم المتحدة والقوى الكبرى بتجدد القتال في ليبيا ، بعد زحف قوات خليفة حفتر من الشرق واشتباكها مع المؤيدين للحكومة المعترف بها دوليا في العاصمة طرابلس.
ودعت مجموعة الدول السبع ومجلس الأمن الدولي إلى «وقف القتال فورا».
وكان حفتر قائد «الجيش الوطني الليبي» قد أعطى الأوامر إلى قواته بالزحف نحو طرابلس.
وأفادت تقارير باندلاع معارك قرب المطار جنوبا.
وتوجد في طرابلس حكومة ليبية معترف بها دوليا يدعمها مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة.
وقد وضعت القوات الأممية المنتشرة في المدينة في حالة التأهب القصوى.
وتشهد ليبيا اضطرابات وانفلاتا أمنيا منذ سقوط نظام معمر القذافي في انتفاضة شعبية عام 2011.
وكان حفتر قائد «الجيش الوطني الليبي» أمر قواته بالزحف نحو طرابلس بينما كان الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش في المدينة لمناقشة الأزمة في البلاد.
وتحدث حفتر مع غوتيريش ويعتقد أنه قال للأمين العام للأمم المتحدة إن قواته «لن تتوقف حتى تدحر الإرهاب».
وسيطرت قوات حفتر الخميس على مدينة غريان الواقعة على بعد 100 كيلومتر من طرابلس جنوبا.
وأفادت تقارير غير مؤكدة باندلاع معارك قرب المطار المغلق منذ 2014.
وقالت جماعات مسلحة داعمة للحكومة المعترف بها دوليا لوكالة الأنباء الفرنسية إنها أسرت عددا من مقاتلي حفتر.
وكتب غوتيريش على حسابه بموقع تويتر أنه «غادر ليبيا بكثير من الأسف والقلق»، وأنه لا يزال يعتقد بإمكانية تجنب القتال حول العاصمة.
وأصدرت مجموعة دول السبع بيانا تدعو فيه إلى «وقف القتال فورا». ودعا مجلس الأمن أيضا إلى وقف القتال.
من ناحيته أجرى نائب وزير الخارجية الروسي ميخائيل بوجدانوف اتصالا هاتفيا مع خليفة حفتر قائد قوات شرق ليبيا «الجيش الوطني الليبي» ، وكرر له موقف موسكو الداعم لإيجاد حل سياسي للأزمة في ليبيا.
وقالت وزارة الخارجية الروسية في بيان لها أمس ، إن حفتر أبلغ بوجدانوف بشأن ما وصفه بجهود لقتال الإرهابيين في ليبيا بما في ذلك قرب العاصمة طرابلس في غرب البلاد.
وهددت قوات حفتر بقصف المطارات التابعة لحكومة الوفاق «فرانس برس» قوات حفتر تعلن استعادة السيطرة على مطار طرابلس .
وقد أعلنت قيادة قوات اللواء المتقاعد خليفة حفتر، أمس السبت، عن استعادة السيطرة على مطار طرابلس. وفيما تحدثت مصادر من حكومة الوفاق عن استعدادات عسكرية لعملية عسكرية من أجل استرداد مناطق جنوب طرابلس، قال المبعوث الأممي إلى ليبيا، غسان سلامة، إنه يعمل على منع تصعيد الأزمة، مؤكداً العزم على إقامة المؤتمر الوطني الليبي في موعده.
وقالت قيادة قوات حفتر، في بيان عاجل لها، إنها «تقوم بعملية تأمين محيط المطار كنقطة انطلاق للسيطرة على مواقع حيوية أخرى داخل العاصمة، في الساعات القليلة القادمة».
من جانبها، أعلنت قوات حكومة الوفاق بدء عملياتها الجوية ضد قوات حفتر، فقد أعلن الناطق باسم غرفة طوارئ القوات الجوية التابعة لحكومة الوفاق، محمد قنونو، عن استهداف جوي لعدة مواقع جنوب طرابلس تسيطر عليها قوات حفتر.
وقال قنونو، في مؤتمر صحافي من طرابلس، إن «سلاح الجو الليبي التابع للكلية الجوية بمصراتة استهدف عدة مواقع، صباح أمس ، تابعة لعملية الكرامة في المنطقة الغربية»، موضحا أنه «جرى استهداف هذه التحركات بمنطقة مزدة ومعسكر سوق الخميس امسيحل، موقع بالقرب من مدينة غريان في منطقة جندوبة».
في مقابل ذلك، هددت قوات حفتر بقصف المطارات التابعة لحكومة الوفاق، إذ أعلنت غرفة عمليات القوات الجوية الرئيسية التابعة لحفتر، قبل قليل، عن «حظر الطيران في كامل سماء المنطقة الغربية»، موضحة، خلال بيان، أنها «منطقة عسكرية، ويمنع الطيران الحربي والتصوير الجوي»، مؤكدة أن طائرات حفتر سوف تقصف المطارات في المنطقة الغربية، في حال خرق الحظر.
من جانبها، كشفت مصادر عسكرية متطابقة مقربة من حكومة الوفاق بطرابلس عن استعدادات عسكرية جديدة لتنفيذ عملية عكسية لاسترداد مناطق جنوب طرابلس.
وقال أحد المصادر إن رئيس الأركان العامة، الفريق محمد المهدي، أصدر أوامره لسلاح الجو بـ»الاستعداد للتحرك رفقة تحرك عسكري برّي وشيك»، وأكد المصدر أن سلاح الجو التابع لحكومة الوفاق سيستهدف خطوط إمداد قوات حفتر الموصلة بقاعدة الجفرة.
وذكر المصدر أن «الإمدادات العسكرية التي كانت في طريقها من مصراته إلى طرابلس شارفت على الانتهاء»، مؤكدا أن «الساعات المقبلة ستحمل الكثير من المستجدات»، وأن «الحكومة عازمة على إفشال عملية حفتر العسكرية في كامل المنطقة الغربية».
إلى ذلك، أكد المبعوث الأممي إلى ليبيا، غسان سلامة، أنه يعمل على منع تصعيد الأزمة في ليبيا، مؤكداً العزم على عقد المؤتمر الوطني الليبي في موعده.
وكان سلامة قد أعلن، قبل أسبوعين، عن موعد انعقاد الملتقى الوطني الجامع في ليبيا، وذلك من الرابع عشر إلى السادس عشر من شهر إبريل الجاري، في مدينة غدامس الليبية.