غزة – الأراضي المحتلة – "وكالات" : أعلنت الشرطة الإسرائيلية إن صاروخا أطلق من قطاع غزة أمس ، أصاب منزلا وسط إسرائيل، وأسفر عن سقوط 7 جرحى.
وذكرت وسائل إعلام إسرائيلية بأن الصاروخ أدى أيضا إلى أضرار كبيرة بأحد المنازل ، كما تسبب الهجوم في إطلاق صافرات الإنذار، في مناطق تقع شمال تل أبيب.
وقع الهجوم في وقت مبكر من يوم أمس الاثنين، واستهدف بلدة مشميريت الزراعية، شمالي تل أبيب ، ويأتي في وقت تتصاعد فيه التوترات قبيل الذكرى السنوية لبدء الاحتجاجات على حدود غزة. ويتزامن مع بدء حملة الانتخابات الإسرائيلية، في التاسع من أبريل المقبل.
وقالت الشرطة الإسرائيلية إن النار اشتعلت في المنزل.
وتعهد رئيس الوزراء بنيامين نتانياهو برد قوي على إطلاق الصاروخ. وقال إنه قرر إنهاء زيارته للولايات المتحدة مبكرا على إثر الهجوم.
وأغلقت سلطات الاحتلال الإسرائيلي بحر غزة في وجه الصيادين الفلسطينيين، وكذلك معبري كرم أبو سالم التجاري، ومعبر بيت حانون "إيرز"، الذي تمر عبره الحالات الإنسانية والتجار ورجال الأعمال، وذلك لأجل غير مسمى.
ولم تتبن أي جهة فلسطينية إطلاق الصاروخ، لكن الاحتلال الإسرائيلي حمّل حركة "حماس" التي تسيطر على القطاع المسؤولية عنه، وزعمت وسائل إعلام إسرائيلية أن الصاروخ من إنتاج الحركة. ولا تمتلك مثل هذا الصاروخ، الذي أطلق فجر أمس الاثنين، سوى حركتي "حماس" و"الجهاد الإسلامي".
ونفى مسؤول في "حماس" اتهام إسرائيل. وقال المسؤول الذي طلب عدم الكشف عن اسمه لوكالة "فرانس برس" إنه "لا أحد من حركات المقاومة، بما في ذلك حماس، مهتم بإطلاق صواريخ من قطاع غزة باتجاه العدو". وأضاف أن الرسالة نفسها سلمت إلى مصر التي تصرفت كوسيط بين إسرائيل و"حماس" .
من جهتها، ألغت "حماس" خطاباً كان يفترض أن يوجهه للشعب الفلسطيني قائد الحركة في قطاع غزة يحيى السنوار ظهر اأمس الإثنين.
وأخلت الأجهزة الأمنية والحكومية مقارها في ظلّ مخاوف حقيقية من تحول الرد الإسرائيلي على إطلاق الصاروخ إلى عدوان شامل على القطاع، الذي يعاني ظروفاً معيشية واقتصادية شديدة الصعوبة.
وفي السياق، حذّر أمين عام حركة "الجهاد الإسلامي"، زياد النخالة، في تصريح وزع على وسائل الإعلام، الاحتلال الإسرائيلي من ارتكاب أي عدوان ضد قطاع غزة.
وقال النخالة المقيم في بيروت، إنه "ينبغي على قادة الاحتلال أن يعلموا أننا سنرد بقوة على عدوانهم".
وكان صاروخان قد أطلقا من القطاع باتجاه تل أبيب الأسبوع الماضي ، أديا إلى موجة تصعيد إسرائيلية عنيفة، أطلق خلالها الطيران الحربي للاحتلال مائة صاروخ على مواقع للمقاومة الفلسطينية
وقد أعلن أمس أيضا عن توجه رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو لقطع زيارته للولايات المتحدة يوم الاثنين ، وقال الجيش إنه أرسل تعزيزات إلى الحدود مع قطاع غزة بعد هجوم صاروخي قرب تل أبيب أسفر عن إصابة سبعة أشخاص.
وهدد نتنياهو برد قوي على الهجوم وسط اتهامات من خصومه في الانتخابات الإسرائيلية التي تشهد منافسة شديدة وتجرى بعد أسبوعين، بأنه يتبع نهجا ضعيفا في وجه التحديات الأمنية المتمثلة في نشطاء غزة.
وقال نتنياهو الذي وصل إلى واشنطن يوم الأحد في زيارة مدتها أربعة أيام إنه سيعود إلى إسرائيل ، فور اجتماعه المقرر بالرئيس دونالد ترامب في البيت الأبيض في وقت أمس الاثنين.
وأضاف في بيان مصور ”إنه هجوم بشع على دولة إسرائيل وسنرد بقوة“.
وتابع : ”في ضوء الأحداث الأمنية قررت قطع زيارتي للولايات المتحدة. سألتقي بالرئيس ترامب خلال ساعات قليلة وسأعود بعد ذلك فورا إلى إسرائيل لتوجيه تحركاتنا عن كثب“.
وقالت خدمة الإسعاف الإسرائيلية إنها تعالج سبعة أشخاص بينهم رضيع وطفل في الثالثة من العمر وفتاة تبلغ 12 عاما وامرأة في الستين بعد إصابتهم بجروح وحروق وشظايا.
وقال نيتزان شيفرين وهو أحد سكان مشميريت ويبلغ من العمر 19 عاما ”جعلني (الهجوم) أشعر بعدم الأمان فجأة وهو شعور لست معتادا عليه“.
وذكر رونين مانليس كبير المتحدثين باسم الجيش الإسرائيلي إن الجيش دفع بكتيبتين إلى منطقة الحدود مع غزة كما جرى استدعاء بعض جنود الاحتياط.