
واشنطن – كوالالمبور -"وكالات":ندد الرئيس الأميركي دونالد ترامب أمس بتحقيق جديد يجريه الديموقراطيون في الدائرة المقربة له ووصفه «بالاصطياد في الماء العكر».
وفي سلسلة تغريدات في ساعة مبكرة، قال الرئيس إن التحقيق الذي تجريه اللجنة القضائية في مجلس النواب في شأن جرائمه المفترضة «أكبر التجاوزات في تاريخ بلدنا».
وأضاف «الجريمة الحقيقية هي ما يرتكبه الديموقراطيون وما فعلوه».
على صعيد متصل انتقد البيت الأبيض النواب الديمقراطيين في مجلس النواب لإطلاقهم تحقيقا بشأن اتهامات تتعلق بعرقلة الرئيس الأمريكي للعدالة وسوء استغلاله منصبه.
وقالت المتحدثة باسم البيت الأبيض سارة ساندرز في بيان مساء أمس الأول ن إن رئيس لجنة الشؤون القضائية في مجلس النواب جيرولد نادلر "فتح تحقيقا مشينا ومسيئا في مزاعم مضللة وكاذبة سبق أن حقق فيها بالفعل المدعي الخاص ولجان في مجلسي الكونغرس".
وأضافت أن "نادلر وزملاءه الديمقراطيين شرعوا في حملة الصيد هذه لأنهم مرعوبون من أن روايتهم الكاذبة التي استمرت عامين عن تواطؤ روسيا (في انتخابات الرئاسة الأمريكية) آخذة في الانهيار".
وأشارت إلى أن "ترهيبهم وإساءة معاملتهم للمواطنين الأمريكيين أمر مخجل".
وكانت لجنة الشؤون القضائية بمجلس النواب الأمريكي أطلقت الاثنين الماضي تحقيقا موسعا في حملة ترامب الرئاسية بالإضافة إلى طلب وثائق تتعلق بإدارته وعائلته ورجال أعماله في سياق اتهامات بالتدخل الروسي في الانتخابات الرئاسية لعام 2016.
وطلبت اللجنة التي تركز اتهاماتها على "عرقلة العدالة والفساد وتجاوز الصلاحيات" وثائق من أكثر من 80 شخصا وكيانا في سياق التحقيق.
على صعيد منفصل أكد ماليزيا أمس الثلاثاء أن قرار الولايات المتحدة بشأن دمج قنصليتها العامة مع سفارتها الجديدة في القدس المحتلة "سـيدمر مشروع حل الدولتين الذي يدعمه جزء كبير من المجتمع الدولي".
وأعربت الخارجية الماليزية في بيان عن رفضها الشديد للقرار الأمريكي قائلة إن "هذه الخطوة التي اتخذتها أمريكا تعتبر من أحدث الخطوات المؤسـفة التي اتخذتها تجاه فلسطين وشعبها".
وقالت إن هذا القرار "لم يشكك في مصداقية الولايات المتحدة بصفتها الوسيط في النزاع الفلسطيني الإسرائيلي فحسب بل يشكك أيضا في هدفها الأساسي في الشرق الأوسط" واصفة القرار بأنه عبارة عن "ستار" للتكتم على جهود الولايات المتحدة حول فتح سفارة لها بالقدس.
وأكدت دعمها القوي لمقترح حل الدولتين على أساس حدود عام 1967 مشيرة إلى أن كوالالمبور ستواصل رفض كل الحملات التي من شأنها عرقلة الجهود الرامية لتحقيق السلام بالمنطقة وإيجاد سلام عادل ودائم للصراع. وكانت الخارجية الأمريكية أعلنت ان قرار الولايات المتحدة دمج قنصليتها العامة التي تعنى بشؤون الفلسطينيين مع سفارتها في إسرائيل ضمن بعثة دبلوماسية واحدة دخل حيز التنفيذ اعتبارا من أمس الاثنين.
واكدت ان هذه الخطوة لن "تشكل تغييرا في سياسة واشنطن بشأن القدس والضفة الغربية وقطاع غزة بل تهدف إلى تحسين الفاعلية".
وشددت على ان الادارة الامريكية لا تزال ملتزمة تماما بالجهود الرامية الى تحقيق سلام دائم وشامل يوفر مستقبلا اكثر اشراقا لإسرائيل وفلسطين موضحة انه ستكون هناك استمرارية كاملة للنشاط الدبلوماسي بعد الاندماج.