عواصم –وكالات : فيما أعلن الجيش الباكستاني أمس مقتل اربعة باكستانيين بينهم اثنان من جنوده في اطلاق نار عبر الحدود من قبل القوات الهندية عبر خط السيطرة في الجزء الواقع تحت سيطرة اسلام اباد من إقليم كشمير المتنازع عليه مع نيودلهي،دعا أمير قطر الشيخ تميم بن حمد أمس الى التهدئة بين الهند وباكستان مؤكداً أهمية الحوار لحل الخلاف بينهما.
وذكرت وكالة الانباء القطرية أن ذلك جاء خلال اتصال هاتفي اجراه الشيخ تميم مع رئيس وزراء باكستان عمران خان تبادلا خلاله وجهات النظر حول المستجدات الاقليمية والدولية لاسيما الخلاف بين باكستان والهند.
وفي ذات الوقت أكد الرئيس التركي رجب طيب اردوغان أمس ان بلاده مستعدة للقيام بكل ما بوسعها لتهدئة التوتر وحل الأزمة بين الهند وباكستان.
وأعرب اردوغان في كلمة أمام تجمع جماهيري بمدينة «طرابزون» شمال تركيا عن الثقة في ان جهود بلاده ستسهم في تجاوز هذه المرحلة العصيبة معتبرا ان «تصعيد التوتر وصب الزيت على النار لا يفيدان أحدا».
وأشار الى اتصال هاتفي مع رئيس الوزراء الباكستاني عمران خان الخميس الفائت مؤكدا ان تركيا ترتبط بعلاقات «مخلصة» مع كل من اسلام اباد ونيودلهي.
وقال ان «افراج أشقائنا الباكستانيين عن الطيار الهندي الأسير كمؤشر حسن نية يعد خطوة تستحق التقدير معربا عن تمنياته ان يقابل أصدقاؤنا في الهند هذه الخطوة الايجابية بنفس الشكل».
وأعلن الجيش الباكستاني الأربعاء الماضي اسقاط مقاتلتين تابعتين لسلاح الجو الهندي وأسر طيار بعد ان شنت المقاتلات الهندية الثلاثاء الماضي غارات جوية على معسكر وصفته ب «الارهابي» في كشمير.
وحثت العديد من القوى العالمية نيودلهي وإسلام اباد على ضبط النفس والحد من تصاعد التوتر بعد استهداف سلاح الجوي الهندي معسكرا تابعا لمسلحي تنظيم «جيش محمد» داخل القسم الباكستاني من جامو وكشمير.
وبررت نيودلهي العملية بانها رد على هجوم نفذه مسلحو التنظيم داخل القسم الهندي من جامو وكشمير ما اوقع اكثر من 40 قتيلا في صفوف الجيش الهندي في 14 فبراير الماضي.
وتتهم نيودلهي اسلام اباد بدعم وتمويل ومساعدة الجماعات المسلحة في كشمير في حين تنفي اسلام اباد هذه الاتهامات وتؤكد ان الكشميريين يدافعون عن حريتهم.
على صعيد متصل ذكرت إدارة العلاقات العامة بالجيش الباكستاني في بيان حول الوضع الأمني في كشمير أن الجنديين الباكستانيين قتلا اثناء تبادل اطلاق النار مع القوات الهندية «التي كانت تستهدف مواقع مدنية عبر خط السيطرة في الإقليم».
كما أشار البيان الى سقوط ضحايا من القوات الهندية وتضرر مواقعها بسبب رد الجيش الباكستاني.
وفي بيان منفصل اعلنت الإدارة مقتل مدنيين اثنين واصابة آخرين بينهما امرأة في إطلاق النار من الجانب الهندي عبر الحدود.
وقال البيان إن القوات الهندية اطلقت النار على طول خط السيطرة ما اسفر عن اندلاع تبادل لإطلاق النار بين الجانبين في قطاعات «هوتسبرينغ» و»تاتا باني» و»جاندرو» استهدفت من خلالها القوات الهندية المدنيين.
واكد البيان أن قوات الجيش الباكستاني وسلاح الجو والبحرية الباكستانية لا تزال في حالة تأهب كامل بسبب الظروف السائدة.
جاء ذلك بعد يوم واحد من تسليم باكستان طيارا هنديا لسلاح الجو الهندي اعتقله الجيش الباكستاني بعد إسقاط طائرته كبادرة سلام لنيودلهي.