
أكد رئيس مجلس الامة مرزوق الغانم أنه لا يتمنى رؤية أي مسؤول كويتي أو عربي او مسلم ، في صورة جماعية مع رئيس وزراء الكيان الغاصب ، مشددا على ان الموقف الكويتي قيادة وشعبا واضح ومبدئي وتاريخي ، في نصرة الشعب الفلسطيني ورفض الاحتلال الصهيوني وممارساته ، وهي قضية شرعية في مقدمة سلم الأولويات بالنسبة لنا .
وقال الغانم في تصريح إلى الصحافيين أمس : "الكويت على مستوى القيادة والحكومة والبرلمان والشعب ترفض المزايدة على مواقفها التاريخية والمبدئية ، ازاء القضية الفلسطينية ، وسيبقى شعار الكويت وعنوانها الواضح ، والمتعلق بكونها آخر من ستطبع مع دولة الاحتلال ، قائما وراسخا ومبدئيا " .
أضاف : " نعم ، وجود ممثل كويتي رسمي ، اضافة الى ممثلين خليجيين رفيعي المستوى في مؤتمر دعت اليه اميركا وبولندا ، ويناقش اوضاع المنطقة امر طبيعي وحتمي ، حتى تقول الكويت رأيها ووجهة نظرها ، وان كنت لا اتمنى رؤية نائب وزير الخارجية في صورة جماعية مع رئيس وزراء الاحتلال ، وهو الامر الذي اوضحت الخارجية الكويتية بشكل جلي ملابساته وأبعاده الحقيقية " .
وأوضح أنه " اذا اردتم مواقف الكويت الحقيقية والدائمة والتقليدية ازاء الاحتلال الصهيوني ، فالتاريخ يعج بها ، ولعل ابرزها تلك المواقف الصلبة والواضحة والقاطعة التي تتخذها الكويت ، من خلال عضويتها في مجلس الامن الدولي في نصرة القضية الفلسطينية ، ورفض الاحتلال وممارساته .
وقال الغانم " على الصعيد البرلماني فالكل يتذكر المواقف المتتالية والمستمرة في رفض ممارسات الاحتلال الصهيوني ، ولعل ابرز تلك المواقف عندما طردنا الوفد الاسرائيلي من احد اجتماعات مؤتمر الاتحاد البرلماني الدولي في سان بطرسبيرغ ، والذي لقي دعم ومباركة سمو امير البلاد في حينها ، وأرسل رسالة دعم وتأييد ومساندة لهذا الموقف ، في أقل من 12 ساعة على وصولنا البلاد "
وأكد رئيس مجلس الأمة أن ما يثير الاستغراب أن عددا قليلا من القوى السياسية والنواب صمتوا صمت القبور ، عندما كان البرلمان الكويتي يتخذ مواقف بارزة ومؤثرة ضد الكيان الصهيوني ، وكأن القضية الفلسطينة لا تعنيهم ، وهم يعتبرونها وسيلة أو جسرا لإثارة أي لغط داخلي ، ولذلك رأينا هذه الأقلية تخرج ببيانات هدفها التصعيد فقط .
أضاف أن تأثير هذه الأقلية من القوى لا يتجاوز خمسة أو ستة اشخاص ، بعدما كُشفت أكاذيب رموزهم وخداعهم للشعب الكويتي ، وأظهرت الايام مواقفهم التي كنا نعرفها من قبل ، ولهؤلاء أقول : " أنتم آخر من يتحدث عن القضية الفلسطينية ، وآخر من يزايد على هذه القضية، فعندما كنا نواجه وفود الكيان الصهيوني كنتم تختبئون وتصمتون صمت القبور ، فلا يحق لكم التحدث عن موقف الكويت قيادة وبرلمانا وحكومة "وخلكم على مواقفكم الهاربة التي هي نهجكم ، ولا تتحدثوا باسم أي كويتي لأنه لا يحق لكم ذلك "
وقال الغانم : " بدلا من المزايدة على مواقف الكويت المبدئية ، كنا نرجو ان نسمع دعما ومؤازرة ، لكل المواقف الكويتية رسميا وبرلمانيا وشعبيا ، التي تفردت بها الكويت في زمن الهرولة نحو العدو ، ومحاولات طمس القضية الفلسطينية ، وبرغم كل الضغوطات التي تمارس علينا والتي رفضتها الكويت وقاومتها برغم كلفتها السياسية " .
واعرب الغانم عن الشكر لكل القوى السياسية والمجتمعية الحية الرافضة للتطبيع مستدركا والتي تنتفض دائما مساندة للقضية الفلسطينية ، وهو موقف الغالبية الساحقة من أعضاء المجلس " اما تلك القوى والاسماء المعروفة التي لم تنبس ببنت شفة ، عندما اتخذت الكويت رسميا وبرلمانيا وشعبيا مواقف حاسمة وقوية ، فلا يحق لها الان المزايدة على موقف الكويت التاريخي من الاحتلال ، ومن نصرة الشعب الفلسطيني "
وقال : " أنا كرئيس للمجلس واتحدث باسم الأمة ، أؤكد ثبات الكويت على سياسية صاحب السمو من أننا آخر من يطبع مع الكيان المحتل الغاصب ، وسنواصل جهودنا في مواجهته ، أما من اختبأ في السابق فلا تخرجوا رؤوسكم لأن لا علاقة لكم في القضية الفلسطينية ".
وأوضح الرئيس الغانم أنه ستتم دعوة نائب رئيس الوزراء وزير الخارجية الشيخ صباح الخالد ، إلى اجتماع لجنة الشؤون الخارجية لمناقشة الشؤون السسياسية ونتائج مؤتمر وارسو.
في سياق آخر قال الغانم انه عقد اجتماعا إيجابيا مع نائب رئيس مجلس الدولة للتنمية والإصلاح ، التابع للرئاسة الصينية نينغ جيزهي والوفد المرافق له ، بمناسبة زيارته للبلاد متمنيا أن تكون هناك شراكة كويتية- صينية تحقق مصلحة البلدين.
أضاف ان ما تم مناقشته في الاجتماع هو الإجراءات التي تتم في الكويت بشأن المنطقة الاقتصادية ، مبينا : "أوضحت لهم بأن الكويت دولة مؤسسات وأي أمر جديد يتعلق بمنطقة اقتصادية ، يجب أن يمر عبر البرلمان وفق قانون خاص".