وسط استقبال شعبي حافل ، عاد إلى البلاد أمس ، أحد أبطال المقاومة الكويتية إبان الغزو العراقي، محمد الفجي، وذلك بعد سنوات من الغياب قضاها في دولة الإمارات .
ويعد الفجي والذي يلقبه الكثيرون بـ «أسد المقاومة»، من أبرز رجال المقاومة أثناء الغزو العراقي للكويت ، في تسعينيات القرن الماضي، حيث سخر تجارته وعلاقاته مع العراق لحماية بلاده ، ومقاومة الاحتلال آنذاك.
وكان الفجي معروفا قبل الغزو العراقي للكويت ، بقربه من الرئيس العراقي السابق صدام حسين، وعلاقاته الوثيقة مع العراق بحكم تجارته وعمله آنذاك، وقد وقف داعمًا للعراق إبان حربه مع إيران ، ما منحه لقب «البطل القومي»، قبل أن يتحول إلى «مجرم حرب» ، بنظر صدام حسين بعد الغزو العراقي للكويت.
وتعرض الفجي للاعتقال بصحبة رفيقه في المقاومة الفريق محمود الدوسري، إذ كانا ينظمان صفوف المقاومة آنذاك، ليَصدر بحقهما حكم بالإعدام كان من المقرر تنفيذه في منتصف شهر فبراير 1991، لكن تم الإفراج عنهما فيما بعد.
وكشف كتَاب ونشطاء عديدون أن سبب مغادرة الفجي الكويت منذ أعوام وإقامته في دولة الإمارات، كان بسبب «تدهور وضعه المادي وظروفه الاقتصادية الصعبة ، بعد خسارته لأملاكه وثروته إبان الغزو العراقي للكويت» ، فيما احتفى الكثير من المواقع الإلكترونية ، والنشطاء على مواقع التواصل بعودته أمس إلى البلاد .