نيويورك – «كونا» : جدد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية الشيخ صباح الخالد ، التأكيد على موقف دولة الكويت الثابت والمبدئي ، حيال تقديم كافة أوجه الدعم لليمن ولشعبه الشقيق ، مؤكدا أن دولة الكويت ومن خلال عضويتها غير الدائمة في مجلس الأمن الدولي ستواصل مساعيها لرفع المعاناة عن الشعب اليمني الشقيق ، وبذل كافة الجهود لإعادة الأمن والاستقرار لأراضيه.
جاء ذلك خلال اجتماع بين الخالد ووزير خارجية الجمهورية اليمنية خالد اليماني ، وذلك على هامش أعمال اجتماعات مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة في نيويورك.
وتطرق الاجتماع إلى مناقشة التطورات الأخيرة على الساحة اليمنية ، والجهود الدولية الهادفة إلى إيجاد حل سياسي للأزمة في اليمن ، والتخفيف من المعاناة الإنسانية للشعب اليمني الشقيق ، كما تم استعراض آخر المستجدات على الساحتين الإقليمية والدولية.
من جانبه أعرب الوزير خالد اليماني عن شكره وتقديره للدعم الذي تقدمه دولة الكويت لليمن ، على جميع الأصعدة ، خاصة الصعيد الإنساني مثمنا دورها وجهودها في إطار مجلس الأمن ووقوفها إلى جانب أشقائها اليمنيين ، وحرصها على استتباب الأوضاع السياسية والأمنية في الجمهورية اليمنية.
من ناحية أخرى إجتمع الخالد مع الامين العام للأمم المتحدة أنتونيو غوتيريس ، وتم خلال الاجتماع استعراض أوجه التعاون القائم بين دولة الكويت ومنظمة الأمم المتحدة وسائر أجهزتها ووكالاتها المتخصصة التابعة ، خاصة أن دولة الكويت باشرت عامها الثاني من عضويتها غير الدائمة في مجلس الأمن لعام 2019.
كما تم التباحث بشأن الإستحقاقات القادمة للأمم المتحدة ، ومناقشة آخر المستجدات على الساحتين الإقليمية والدولية والتحديات التي تواجهها المنطقة.
من جانبه أشاد الأمين العام للأمم المتحدة بالعمل المشترك الوثيق الذي يربط بين دولة الكويت ومنظمة الأمم المتحدة ، والذي يمثل نموذجا للتعاون البناء والفعال في مختلف الميادين ، مشيرا الى ما تعتليه الكويت من مكانة مرموقة ومميزة ضمن المجتمع الدولي.
واستشهد غوتيريس بالدور الريادي لدولة الكويت في كل المحافل الدولية ، وما دأبت عليه دوما نحو دعم الجهود الإقليمية والدولية الرامية إلى تعزيز استبباب الأمن وإرساء قيم السلام حول العالم.
إلى ذلك ، وفي بيان ألقاه خلال ترؤسه وفد الكويت المشارك في جلسة مجلس الأمن المعنية بـ"صون الأمن والسلم الدوليين" المنعقدة في نيويورك ، أكد الشيخ صباح الخالد أهمية التعاون الدولي في مواجهة آثار ظاهرة تغير المناخ العابرة للحدود والتي "لن تكون هناك دولة بمنأى عن تداعياتها".
وقال الخالد إن الآثار السلبية لتغير المناخ نراها ماثلة أمام أعيننا ويعاني منها ملايين البشر في مناطق مختلفة من عالمنا.
وأوضح أن الاهتمام العالمي بظاهرة تغير المناخ قوبل باهتمام كويتي مماثل إذ حرصت الكويت على العمل الجماعي في سياق مساهمتها للاستجابة الطارئة ، ومد يد العون لشعوب الدول التي تواجه الكوارث الطبيعية أو الواقعة والخارجة عن النزاعات.
أضاف أن هذه الحقائق تؤكد بأن ظاهرة تغير المناخ عابرة للحدود ، ولن تكون هناك دولة بمنأى عن تداعياتها وجميعنا لدينا مسؤولية مشتركة ، ولكن متباينة في الأعباء من أجل التصدي لها ، لكن هذا الأمر يتطلب إرادة سياسية وتعاونا وتضامنا دوليا وإقليميا لاتخاذ تدابير ملموسة وفقا للأطر المتفق عليها والرامية إلى التصدي لآثارها .
وأشار إلى الاهتمام العالمي لتغير المناخ واكبه اهتمام مماثل من جانب دولة الكويت كونه أمرا واقعا فنحن كغيرنا من الدول متأثرون به ، لذا شاطرت بلادي الكويت المجتمع الدولي في الحد من تداعيات التغير المناخي ، دون أن تدخر جهدا على المستويين المحلي والإقليمي والدولي ، خاصة منذ انطلاق المفاوضات وصولا إلى تصديقنا على اتفاق باريس التاريخي ، حيث أولت دولة الكويت الاهتمام البالغ في مجال الطاقة المتجددة وتنوع مصادرها ، وذلك من خلال استخدام طاقة الرياح والطاقة الشمسية ، بما يساهم في سد احتياجات الدولة للطاقة بنسبة 15 في المئة بحلول عام 2020 ، فضلا عن تدشين القطاع النفطي لاستراتيجيات لإدارة انبعاثات غازات الدفيئة سعيا للحد من تلك الانبعاثات للوصول الى اقتصاد منخفض الانبعاثات لتحسين كفاءة استخدام الطاقة الصديقة للبيئة.
