أكد وزير الصحة الشيخ الدكتور باسل الصباح ، ان مسألة شهادات البدون مرتبطة بعدة جهات بالدولة وليس فقط وزارة الصحة ، ولها شروط معينة للتوظيف ولكن بالنهاية تصب في آلية واحدة ، يشرف على تنفيذها ديوان الخدمة المدنية بالتنسيق مع الجهاز المركزي لمعالجة اوضاع المقيمين ، بصورة غير قانونية.
وقال الوزير باسل الصباح ان وزارة الصحة ليس لها اَي اشكالية في مسألة توظيف الاطباء البدون ، فقد قمنا بتوظيف عدد منهم ورفع كتب من كان مستوفي الشروط للتوظيف ، الى ديوان الخدمة لأخذ الموافقة على توظيفهم.
واشار الى وجود مشكلة في عدم تسجيلهم في الجهاز المركزي ، وبالتالي فإن ديوان الخدمة يعد هذا شرطا أساسيا للموافقة للتوظيف ، مؤكدا أنه عدد من الاطباء البدون واستمع الى مشاكلهم ووعد بالوصول الى آلية بالاتفاق مع باقي اجهزة الدولة ، للتخلص من هذه الصعوبات خاصة في وظائف الاطباء الذين نحن بحاجة اليهم بالدولة.
ولفت الى ان احد الحلول التي يسعى اليها لإيجاد حل هو مدى قدرتهم للعمل بالقطاع الخاص ، مبينا ان هناك العديد من المراكز والمستشفيات بالقطاع الخاص من النقاط التي يتم البحث في المستقبل القريب ، لوجود آلية لإعطائهم فرص للتوظيف في هذا القطاع
من جابنه اعلن رئيس الجمعية الطبية الكويتية د.احمد ثويني العنزي عن حملة تقوم بها الجمعية لحصر اعداد الاطباء البدون، سواء من يعملون في القطاع الطبي، او من تخرجوا من الجامعات وواجهتهم عراقيل في عملية التعيين وعاطلون عن العمل للتحرك وحل المشاكل والعراقيل التي تواجههم.
جاء هذا في تصريح على هامش لقاء الجمعية الطبية الكويتية مع عدد من الاطباء غير محددي الجنسية ، منهم من يعمل في وزارة الصحة ومنهم من تخرج وعاطل عن العمل منذ سنوات.
وذكر د.العنزي انه تم بحث كافة الصعوبات الرئيسية التي يواجهها الاطباء "البدون" في عملية التعيين ، وتتمثل بعدة جهات معنية مثل "التعليم العالي - الجهاز المركزي للمقيمين بصورة غير قانونية" ،وتشمل الصعوبات في حصولهم على الموافقة لإتمام اجراءات التعيين من قبل الجهاز المركزي، وصعوبات اخرى في معادلة الشهادات الدراسية في التعليم العالي على الرغم من استيفاءهم للشروط المعادلة .
وشكر د.العنزي وزارة الصحة على تحركها الاخير لمقابلة الاطباء البدون وتوجهها لوضع آلية لتعيينهم، مناشدا ديوان الخدمة المدنية والتعليم العالي والجهاز المركزي لمعالجة اوضاع المقيمين بصورة غير قانونية التسهيل على فئة الاطباء من البدون، وتذليل كافة العقبات من أمامهم في عملية التعيين وذلك لاستثمارهم في القطاع الطبي، خاصة ان وزارة الصحة بحاجة ماسة لهم لسد النقص في الاطباء في ظل التوسع الكبير مؤخرا في الخدمات الصحية والمستشفيات والمراكز التخصصية والصحية.
واكد ان الكويت هي بلد الخير والعطاء لكل العالم، ولن تبخل على ابنائها من الاطباء البدون في تحسين اوضاعهم الوظيفية ، بعد ان تكبدوا هم وأهليهم سنوات ومصاريف الدراسة لينتهي الحال بكثير منهم بالعطل الوظيفي ، خاصة وان الطب يعتبر عملة نادرة والكويت بحاجة الى اطباء كحال كثير من الدول، وبلا شك ان الاطباء البدون لديهم ولاء اكبر واكثر من غيرهم كونهم ولدوا وترعرعوا في هذه البلد المعطاء.