أعلنت وزارة الخارجية أن الكويت وبريطانيا اتفقتا على تعزيز العلاقات الثنائية ، في مجالات التعاون السياسي والعسكري والاقتصادي والتجاري والاستثماري والثقافي والعلمي والأمني والصحي والأمن السيبراني.
وأوضحت الوزارة في بيان صحفي صدر أمس ، عقب الاجتماع الـ 13 لمجموعة التوجيه المشتركة الكويتية البريطانية، برئاسة نائب وزير الخارجية السفير خالد الجارالله ، ووزير الدولة لشؤون الشرق الاوسط وافريقيا البريطاني اليستر بيرت ، وبحضور وفدي البلدين ، ان الجانبين أعربا عن ارتياحهما لحجم للتعاون العسكري القائم بين البلدين ، وسير المباحثات الجارية بين المختصين حول مختلف مشاريع التعاون الدفاعي المطروحة ، من خلال تقديم الدعم والمساندة للجيش الكويتي ، في مساعي تعزيز قدراته وجاهزيته.
أضاف أن الطرفين اتفقا على استكمال آليات التعاون الناشئة ، من خلال مجموعة التوجيه لتوثيق العلاقات والشراكات الاقتصادية والتجارية ، عبر تشجيع الاستثمار في القطاعات الحيوية والمجدية في كلا البلدين.
وذكر البيان ان الجانبين اتفقا ايضا على «استكشاف الفرص التجارية الواعدة ، وبحث تقديم التسهيلات اللازمة ، والعمل على رفع معدلات التبادل التجاري ، وتبادل الخبرات فيما يتعلق بالمشاريع الصغيرة والمتوسطة ، ودورها في الاقتصادات الوطنية ، والتطلع لإسهام الجانب البريطاني في دعم تطوير القدرات المؤسسية ، الى جانب المساهمة في تنظيم ورش عمل تتعلق بالتخطيط ، مع عدد من المؤسسات بدولة الكويت» .
وقال البيان انه جرى خلال الاجتماع كذلك استعراض اوجه التعاون الثنائي في مختلف القطاعات ، حيث أكد الجانبان التزامهما بتوثيق وتعزيز العمل المشترك ، بما يخدم مصالح البلدين الصديقين ، وما يجمعهما من علاقات تاريخية ، ستشهد العام المقبل مرور 120 عاما على ذكرى توقيع اتفاقية الحماية الكويتية البريطانية.
واكد اهمية تكثيف الزيارات المتبادلة بين مسؤولي البلدين والعمل على تفعيل كافة الاتفاقيات الموقعة بين الجانبين ، وبحث العقبات ان وجدت والعمل على تذليها.
وذكر البيان ان الاجتماع شهد توقيع خطة العمل لمجموعة التوجيه المشتركة للأشهر الستة المقبلة ، واتفاق الطرفين على عقد الاجتماع ال14 لمجموعة التوجيه المشتركة في العاصمة البريطانية لندن في العام المقبل.
وأفاد ان الجانبين ثمنا التعاون المستمر والمثمر في مجالات الهجرة وأمن الطيران والدعم المقدم في هذا المنحى من الجانب البريطاني لنظيره الكويتي في مجال امن الطيران.
واشار الى مستوى التنسيق الجاري والتعاون المتبادل بين الجهات الامنية في كلا البلدين في مجال الامن السيبراني والعمل على تفعيل مذكرة التفاهم الموقعة في هذا الإطار.
كما أشار الى التعاون الثنائي المتنامي في المجالات الثقافية والعلمية ، لاسيما على المستوى الأكاديمي من خلال ابتعاث الطلبة الكويتيين للدراسة في بريطانيا في مختلف التخصصات ، وأيضا فيما يتعلق بضمان جودة التعليم والاعتماد الأكاديمي ومجالات البحث العلمي والبيئي.
أضاف البيان انه على الجانب الصحي فإن الطرفين رحبا بالمناقشات الجارية للاستفادة من الخبرات البريطانية الصحية المتطورة ، لاسيما المتعلقة بإدارة المستشفيات وتدريب وتأهيل الكوادر الطبية الكويتية.
وثمن الجانب الكويتي ما يحظى به المرضى الكويتيون الذين يتلقون علاجهم في المستشفيات البريطانية ، من رعاية صحية متقدمة ، متطلعا لمواصلة تقديم التسهيلات اللازمة لهؤلاء المرضى ومرافقيهم.
في سياق متصل أكد نائب وزير الخارجية خالد الجار الله ، ان اجتماعات اللجنة المشتركة الكويتية البريطانية ، تساهم بتوثيق العلاقة الكويتية البريطانية في المجالات كافة.
وأوضح الجارالله في تصريح صحفي على هامش اجتماعات اللجنة المشتركة الكويتية البريطانية ، ان الاجتماع ال13 للجنة هو مؤشر على حرص الجانبين على ان تعقد بشكل منتظم ، لافتا إلى ان زيارة وزير الدولة لشؤون الشرق الاوسط وافريقيا البريطاني اليستر بيرت للبلاد ، تأتي في إطار الاجتماعات المتعلقة باللجنة المشتركة الكويتية البريطانية.
أضاف ان الاجتماع يتم بصفة دورية كل ستة أشهر وتتناول العديد من القضايا المتعلقة بالاقتصاد والتجارة والتعليم والاستثمار والأمن والصحة ، مؤكدا ان العلاقات مع بريطانيا متشعبة وتاريخية ووثيقة.
وأفاد انه تم خلال الاجتماع بحث القضايا المتعلقة في المنطقة كالوضع في اليمن والعلاقات الخليجية الإيرانية والوضع في سوريا ، مبينا انه جرى أيضا التوقيع على خطة العمل للجنة.
بدوره قال وزير الدولة لشؤون الشرق الاوسط وافريقيا البريطاني اليستر بيرت ، ان العلاقات البريطانية الكويتية في تطور دائم منذ سنين طويلة وتشمل العديد من مجالات التعاون مثل الدفاع والامن والثقافة والتعليم والتقدم العلمي والتجارة والصناعة.
وبين بيرت ان اجتماع اللجنة يأتي بمناسبة للاحتفال بمرور 120 عاما ، على العلاقة الثنائية بين البلدين الصديقين التي تحل العام المقبل ، مؤكدا ان «العلاقة مع الكويت ليست فقط تاريخية ولكنها ايضا حاضرة ومعاصرة».