
تسلم سمو أمير البلاد الشيخ صباح الأحمد ، رسالة خطية من أخيه خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود ، ملك المملكة العربية السعودية الشقيقة ، تضمنت دعوة سموه لحضور اجتماع الدورة التاسعة والثلاثين للمجلس الأعلى لمجلس التعاون لدول الخليج العربية ، والمزمع عقدها في العاصمة السعودية الرياض، في التاسع من الشهر الجاري .
وأعرب الأمين العام لمجلس التعاون الخليجي الدكتور عبداللطيف الزياني ، الذي سلم الرسالة إلى صاحب السمو الأمير ، لدى استقبال سموه له في قصر بيان أمس ، عن بالغ شكره وتقديره لتوجيهات سموه السديدة ، تجاه تعزيز مسيرة العمل الخليجي المشترك، مؤكدا اعتزازه بما تشهده دولة الكويت من نهضة ونماء وازدهار ، في ظل قيادة سموه الحكيمة ، ومتمنياً لدولة الكويت أميراً وحكومةً وشعباً دوام العزة والرفعة.
يذكر أن أمير قطرالشيخ تميم بن حمد آل ثاني، تلقى أيضا دعوة من العاهل السعودي سلمان بن عبد العزيز، لحضور القمة الخليجية في الرياض .
ولم تعلن قطر عن مستوى التمثيل في القمة المقبلة ، وما إذا كان أميرها سيترأس وفد بلاده ام سيوفد من ينوب عنه، في وقت يترقب فيه محللون ما إذا كانت تلك القمة ستؤدي إلى حلحلة الأزمة الخليجية الحالية ، وحدوث انفراجة في الموقف السياسي الحالي بين قطر من ناحية وكل من السعودية والإمارات والبحرين من ناحية أخرى .
في سياق آخر شمل صاحب السمو أمير البلاد الشيخ صباح الأحمد ، برعايته وحضوره حفل توزيع جوائز مؤسسة الكويت للتقدم العلمي 2018 ،وتفضل سموه بتوزيع الجوائز على الفائزين .
وقد أكد المدير العام لمؤسسة الكويت للتقدم العلمي الدكتور عدنان شهاب الدين ، في كلمته ، أن هذا المحفل العلمي السنوي ، أضحى منذ انطلاقه عام 1979 ، منارة جامعة للباحثين الذين تكرمهم الكويت نظير إنجازاتهم ذات الأثر البالغ في تطور مجتمعاتهم ، وفي وضع حلول مبتكرة للتحديات التي تواجهها .
وقال شهاب الدين : إن ما نشهده اليوم من تكريم للعلماء ليس بغريب على هذا الوطن المعطاء ، الذي لطالما كان عبر تاريخه واحة للقيم النبيلة ومرسى للمعرفة وحاضنا للعلماء والمهنيين ، ومرحبا بحملة التنوير الثقافي ، وصهر ذلك كله في بوتقة واحدة لإثراء معارفه وازدهار اقتصاده وتعزيز أمنه مع المحافظة على هويته الوطنية ، لافتا إلى أن الأبناء ساروا على هذا النهج فجعلوا من بلدهم ملتقى للعلماء وموئلا ينعمون فيه بالدعم والتشجيع في ظل قيادته الحكيمة التي أدركت أهمية التعاون العلمي ، في تشييد الجسور مع المجتمع العلمي العالمي ، لتحقيق الإخاء الإنساني في أجلى صوره وليسود الأمن والسلام ربوع العالم أجمع.
أضاف أن الكويت أولت دائما عناية بالغة للعلم والتعليم والثقافة العلمية المستنيرة ، لاسيما بعد إنشاء مؤسسات علمية رائدة ، كجامعة الكويت ومعهد الأبحاث ومؤسسة الكويت للتقدم العلمي ، تلك المؤسسة التي كان لقيادة الكويت الحكيمة وقيادات القطاع الخاص المستنيرة ، الدور الاساسي في تأسيسها عام 1976 ، انطلاقا من رؤيتهم السديدة للافاق التي يتيحها العلم والمعرفة ، في بناء الكويت وازدهارها.
وأشار إلى أن من أهم مبادرات المؤسسة الجديدة ، تعاونها مع المجلس الأعلى للتخطيط ووزارات الدولة المعنية ، ومع مراكز بحثية عالمية مرموقة ، لإجراء دراسات استشرافية ، تستهدف تطوير خدمات التعليم والصحة والأداء الحكومي عموما ، للمساهمة في تحقيق (رؤية 2035).