
عادت الكويت لتكون مجددا نقطة انطلاق باتجاه تحقيق المصالحة الخليجية والعربية المنشودة ، وذلك استباقا لعقد قمة دول مجلس التعاون المقبلة ، والمقرر أن تستضيفها المملكة العربية السعودية في التاسع من ديسمبر الجاري .
فقد استقبل سمو أمير البلاد الشيخ صباح الأحمد بقصر بيان صباح أمس ، المستشار بالديوان الملكي بالمملكة العربية السعودية ، الأمير تركي بن محمد بن فهد بن عبدالعزيز ، حيث نقل رسالة لسموه من خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز ملك ، تتعلق بالعلاقات الأخوية الراسخة التي تربط البلدين والشعبين الشقيقين ، وسبل تعزيزها في المجالات كافة ، بما يخدم مصالحهما المشتركة وآخر مستجدات الأوضاع في المنطقة.
كما استقبل صاحب السمو نائب رئيس مجلس الوزراء ووزير الخارجية الشيخ صباح الخالد ، ووزير الخارجية المصري سامح شكري والوفد المرافق ، حيث سلم سموه رسالة خطية من الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي ، تضمنت العلاقات الثنائية التي تربط البلدين والشعبين الشقيقين وسبل تنميتها وتعزيزها في مختلف المجالات وأهم القضايا ذات الاهتمام المشترك.
من جهته بحث رئيس مجلس الأمة مرزوق الغانم مع وزير الخارجية المصري سامح شكري أمس ، العلاقات الثنائية بين البلدين الشقيقين وسبل تطويرها ، ومواصلة جهود التعاون في شتى المجالات ، فضلا عن من الموضوعات والقضايا ذات الاهتمام المشترك ، والأوضاع الجارية على الصعيدين الإقليمي والدولي .
كما استقبل سمو الشيخ جابر المبارك رئيس مجلس الوزراء ، وبحضور نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية الشيخ صباح الخالد في قصر بيان أمس ، وزير الخارجية المصري سامح شكري والوفد المرافق له و، ذلك بمناسبة زيارته للبلاد.
وكان الأمين العام لمجلس التعاون لدول الخليج العربية عبد اللطيف الزياني ، قد أعلن أن القمة الخليجية المقبلة ستُعقد الأحد 9 ديسمبر 2018، في السعودية، وسط أزمة مستمرة منذ نحو عام ونصف عام، عقب قطع المملكة والإمارات والبحرين علاقاتها مع قطر.
كما أشارت وكالة الأنباء البحرينية ، إلى أن الملك حمد بن عيسى تسلم رسالة خطية من العاهل السعودي الملك سلمان بن عبد العزيز، سلمها له الأمين العام لمجلس التعاون لدول الخليج العربية، عبد اللطيف الزياني، خلال استقبال العاهل البحريني إياه في قصر الصافرية، تتضمن دعوة لحضور أعمال الدورة الـ39 للمجلس الأعلى لمجلس التعاون لدول الخليج العربية التي تستضيفها السعودية.
ونقل الزياني إلى العاهل البحريني دعوة الملك سلمان «لحضور اجتماع الدورة التاسعة والثلاثين للمجلس الأعلى لمجلس التعاون، المقرر عقده في 9 من ديسمبر الحالي» .
ووفقاً لجدول أعمال القمة، التي سوف تبدأ باستقبال ملوك وأمراء وقادة دول مجلس التعاون الخليجي، يلي ذلك السماحُ للمصورين بالتقاط الصور التذكارية للقمة. بعد ذلك، الافتتاح بالقرآن الكريم، ثم كلمة ترحيبية من خادم الحرمين الشريفين رئيس القمة.
يعقب ذلك كلمة دولة الرئاسة السابقة وهي دولة الكويت، ثم كلمة الأمين العام لمجلس التعاون الخليجي، لتبدأ بعدها الجلسة المغلقة للقمة، والتي تتضمن تقرير الأمين العام لمجلس التعاون، ومناقشة جدول أعمال الدورة التاسعة والثلاثين.
يتبع ذلك غداء يقيمه الملك سلمان، ثم اختتام اجتماع الدورة التاسعة والثلاثين وتلاوة بيان القمة، وإعلان الملك سلمان رفع الجلسة وانتهاء القمة، ثم مؤتمر صحافي لوزير الخارجية السعودي والأمين العام لمجلس التعاون الخليجي.
وكان نائب وزير الخارجية خالد الجار الله، قال في تصريحات صحافية : «الآن نحن في مرحلة توزيع الدعوات، وليس هناك شيء محدد بآلية الحضور»، متمنياً أن يكون هناك «حضور على مستوى عالٍ في القمة بالسعودية».