
برزت مؤشرات جديدة أمس باتجاه استئناف المساعي الكويتية ، من أجل لم الشمل الخليجي ، وإنهاء الأزمة القائمة حاليا ، بين السعودية والإمارات والبحرين من ناحية ، وقطر من ناحية أخرى ، تمهيدا لعقد القمة المرتقبة بين قادة دول مجلس التعاون ، والمقرر أن تستضيفها المملكة العربية السعودية الشهر المقبل .
في هذا الإطار تسلم نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية الشيخ صباح الخالد ، رسالة خطية من نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية في دولة قطر الشيخ محمد بن عبدالرحمن آل ثاني ، تتصل بالعلاقات الثنائية الوثيقة التي تربط البلدين الشقيقين ، وسبل تعزيزها في المجالات كافة ، إضافة إلى القضايا محل الاهتمام المشترك.
جاء ذلك خلال استقبال الشيخ صباح الخالد أمس السفير القطري لدى البلاد الدكتور خالد العطية.
تزامن ذلك مع تواصل احتضان الكويت للعديد من الفعاليات والاجتماعات للجان ومؤسسات تابعة لمجلس التعاون الخليجي ، والتي شهدت نجاحات كبيرة وبرهنت على صلابة الكيان الكبير ، كان آخرها الاجتماع ال21 للجنة وزراء النقل والمواصلات بدول مجلس التعاون ، والذي التأم أمس في الكويت ، وسبقه بأيام قليلة اجتماع وزراء التجارة والصناعة ورؤساء غرف التجارة والصناعة الخليجيين ، والذي حظوا باستقبال صاحب السمو الأمير الشيخ صباح الأحمد لهم في قصر بيان ، يوم الحادي والعشرين من نوفمبر الجاري .
مصادر عليمة أكدت ل "الصباح" أن المساعي الكويتية لم تتوقف يوما ، من أجل رأب الصدع الخليجي ، غير أنه من المتوقع أن تنشط أكثر خلال الأيام المقبلة ، لافتة إلى أن هناك حرصا خليجيا على عقد قمة مجلس التعاون المقبلة في موعدها بالسعودية ، وذلك حفاظا على استمرار منظومة مجلس التعاون ، وحماية مسيرته من أي تصدعات أو اهتزازات .
وكان نائب وزير الخارجية خالد الجار الله ، قد أكد قبل أيام أن بالقمة الخليجية المقبلة في السعودية ، ستعقد بحضور جميع دول الاعضاء في مجلس التعاون ، مشيرا الى انها بادرة تبعث على التفاؤل ، وأعرب عن أمله في أن يكون يظل مجلس التعاون على المستوى المنشود ، ومواكبا لحرص قادته على الحفاظ على هذه التجربة الرائدة .
وسبق أن تحدث ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان في منتدى الاستثمار السعودي بالرياض ، بطريقة ودية عن قطر ، ووصفها بأنها "تتمتع باقتصاد قوي رغم الخلاف معها، وأن خططها الاقتصادية سوف تنجح" ، وهو ما أعطى وقتها مؤشرات متفائلة على إمكانية تخطي العقبات التي حالت خلال الفترة الماضية ، دون التئام الشمل الخليجي .