
كشف فريق طبي كويتي من مستشفى الامراض الصدرية ، عن نتائج عالمية في علاج الصمام الاورطي عن طريق القسطرة "تافي" ، وهي عبارة عن تركيب الصمام عن طريق القسطرة دون الحاجة الى التدخل الجراحي.
وقال عضو الفريق استشاري امراض وقسطرة القلب الدكتور ابراهيم الرشدان ، في تصريح لـ "كونا" ، انه بفضل الخبرات المتراكمة استطاع الفريق الطبي الكويتي في مستشفى الصدري تحقيق نتائج عالمية كبيرة من خلال اجراء مثل هذا النوع من العمليات.
أضاف الرشدان ان المستشفى الصدري حصل على اول رخصة لاجراء عملية تركيب الصمام عن طريق القسطرة ، قبل ما يقارب عشر سنوات كاول مركز في الشرق الاوسط.
وأوضح ان الفريق الطبي يقوم باجراء عمليات "التافي" الان بشكل منتظم في يوم واحد بالاسبوع ، بمعدل 200 عملية سنويا ، مشيرا الى ان هذا العدد من العمليات يضع المستشفى الصدري في المركز الاول على مستوى المنطقة.
ولفت الى ان ضيق الصمام الاورطي من اكثر امراض القلب انتشارا ، خصوصا لدى كبار السن اذ يعانى المصابون بهذا المرض من عدة اعراض كضيق التنفس وألم في الصدر وفقدان الوعي.
وذكر ان الفريق الطبي الكويتي توصل لاجراء هذه العمليات بحرفية عالية جدا ، دون الحاجة للاستعانة بخبرات من خارج الكويت او ارسال المرضى للخارج.
وبين ان هذه العمليات كانت تجرى سابقا عن طريق التدخل الجراحي بعملية القلب المفتوح وتبديل الصمام الاورطي بصمام صناعي ، مشيرا الى ان العملية تستغرق اربع ساعات ويحتاج المريض للمكوث في المستشفى مدة لا تقل عن اسبوع ، فضلا عن حاجته لفترة راحة تمتد اكثر من شهر ، في حين تحتاج عملية "التافي" الى اقل من نصف ساعة.
من جهته قال استشاري امراض وقسطرة القلب ورئيس وحدة القسطرة بالصدري الدكتور خالد المري ، ان الفريق الطبي يجري اربع عمليات "تافي" اسبوعيا ، وهذا يعتبر من اعلى المعدلات في المنطقة.
واشار الدكتور المري الى ان العملية تتم عن طريق ادخال الصمام الصناعي الى جسم المريض عن طريق الشريان الموجود في الفخذ ، بعد ان يتم تخدير هذه المنطقه لتجنب الالم للمريض الى ان يصل الى الصمام الاورطي المتضيق ويتم تركيبه.
ولفت الى ان هناك حالات قليلة يتعذر لها دخول القسطرة عن طريق الشريان الفخذي ، فيتم زرع الصمام عن طريق فتحة صغيرة في جدار الصدر بالتعاون مع الجراحين.
واكد المري ان جميع المرضى تتم متابعتهم بشكل دوري ضمن بروتوكول بحثي دقيق ، للتأكد من نتائج القسطرة ومقارنتها بالنتائج العالمية ، مبينا ان النتائج الطويلة الامد تضاهي نتائج المراكز العالمية ان لم تتفوق عليها.
وبدوره قال عضو الفريق رئيس وحدة السونار واستشاري امراض وسونار القلب الدكتور خالد بورسلي ، ان العلاج الجديد ساهم بشكل كبير في علاج العديد من الحالات المرضية التي كان يصعب اجراؤها سابقا ، نظرا لان المرضى لا يكونون لائقين صحيا لتحمل عمليات القلب المفتوح.
واضاف ان نتائج وارقام علاج الصمام الاورطي عن طريق القسطرة "تافي" في المستشفى الصدري ، اصبحت تضاهي نتائج المراكز العالمية مبينا ان عمل الفريق الطبي الكويتي ، لا يقتصر فقط على الاجراء هذا بل يشمل تدريب وتعليم الاطباء داخل وخارج الكويت.