
عمان – «كونا» : أعرب نائب رئيس الوزراء وزير الدولة الأردني الدكتور رجائي المعشر ، عن «الشكر والعرفان» للكويت والسعودية والامارات ، على الدعم المتواصل الذي تقدمه الدول الثلاث للأردن في مواجهة التحديات المالية والاقتصادية المختلفة التي يواجهها.
وقالت رئاسة الوزراء الأردنية في بيان ، إن ذلك جاء خلال لقاء المعشر مع وزراء مالية الكويت الدكتور نايف الحجرف ، والسعودية محمد الجدعان ، والامارات عبيد الطاير ، على هامش حفل لتوقيع تفاهمات بين الأردن والدول الثلاث ضمن مخرجات «قمة مكة» ، بشأن دعم الاقتصاد الأردني.
ونقل البيان عن المعشر قوله إن الدعم الخليجي جاء لمواجهة الظروف الاقتصادية الحالية التي يواجهها الاردن وهي «تحديات مالية واقتصادية ناتجة عن حالة عدم الاستقرار في المنطقة وانعكاساتها على الأردن».
ولفت إلى أن هذا الدعم يعكس «صلابة ومتانة العلاقات الأخوية» التي تربط الأردن بالدول الشقيقة والتي ساهمت في مساعدة الأردن ، لتمكينه من التغلب على التحديات المختلفة والمضي قدما في تنفيذ برامج الاصلاح المختلفة ، مثمنا «المواقف النبيلة» لقيادات الدول الخليجية الثلاث ودعوتهم لعقد (قمة مكة) لمساعدة الأردن.
من جهتهم أعرب وزراء المالية في الكويت والسعودية والامارات عن اعتزازهم بالعلاقات التي تربط بلدانهم مع الاردن والتي تستند الى تاريخ طويل من العلاقات الاخوية ، مؤكدين الشعور بالمسؤولية والواجب تجاه دعم الاردن ومساعدته لضمان مواجهة التحديات الاقتصادية.
ومن جانبها أكدت وزيرة التخطيط والتعاون الدولي الأردنية ماري قعوار ، أهمية المساعدات الجديدة بدعم جهود الحكومة الأردنية المبذولة لتجاوز الازمة الاقتصادية من خلال برامج الإصلاحات الاقتصادية والمالية.
وذكرت قعوار أن تعهدات «قمة مكة» تؤكد أواصر الروابط «التاريخية الوثيقة» القائمة مع الكويت والسعودية والامارات.
من ناحيته قال وزير المالية الأردني عز الدين كناكرية ، إن الاتفاقيات تتضمن دعما بقيمة 5ر2 مليار دولار ، منها نحو مليار دولار ودائع في البنك المركزي الاردني وحوالي 500 مليون دولار منحة للخزينة على مدى خمسة أعوام ، لدعم تنفيذ مشاريع تنموية في الموازنة وباقي المبلغ على شكل قروض ميسرة واعادة جدولة لقروض مستحقة للصناديق التنموية في هذه الدول.
وقال كناكرية ان المنح المقدمة للموازنة ستساعد في تنفيذ مشاريع تنموية ، مثلما ستسهم القروض الميسرة في الحصول على التمويل لقروض بفوائد بسيطة ، كما ان الودائع التي ستحول للبنك المركزي ستساعد في دعم الاحتياطات من العملات الاجنبية في البنك المركزي الاردني ما ينعكس ايجابا على الوضع الاقتصادي.
ووجه الشكر والتقدير للدول الخليجية على دعمها «الاخوي» وسط الظروف الاقتصادية التي تواجه الأردن ، معربا عن تطلع بلاده لمزيد من التبادل والتعاون المشترك في المجالات كافة.
وأقيم في مقر رئاسة الوزراء الأردنية حفل توقيع التفاهمات بين الأردن والدول الخليجية الثلاث ، حضره السفير الكويتي لدى الأردن عزيز الديحاني ، والسفير السعودي الأمير خالد بن فيصل ، والسفير الاماراتي مطر الشامسي ، إلى جانب عدد من الوزراء والمسؤولين الأردنيين ومديري صناديق التنمية في الدول الخليجية الثلاث.
وكان وزير المالية الكويتي الدكتور نايف الحجرف ومدير عام الصندوق الكويتي للتنمية الاقتصادية العربية عبد الوهاب البدر ، قد وصلا أمس الخميس لتوقيع التفاهمات مع الأردن ضمن مخرجات «قمة مكة» ، حيث شهدت توقيع مذكرة تفاهم ، تقدم بموجبها الكويت للأردن وديعة بقيمة 500 مليون دولار ، وبرنامجا إقراضيا بقيمة 500 مليون دولار على مدى خمسة أعوام.
يذكر أن هذه التعهدات تم اقرارها في القمة الرباعية التي عقدت في شهر يونيو في مدينة مكة المكرمة بحضور قادة الدول الأربع حيث تم الاتفاق على قيام الدول الخليجية الثلاث بتقديم حزمة من المساعدات الاقتصادية للأردن يصل إجماليها 5ر2 مليار دولار.
وتتمثل الحزمة في وديعة في البنك المركزي الأردني وضمانات للبنك الدولي لمصلحة الأردن ، ودعم سنوي لميزانية الحكومة الأردنية لمدة خمس سنوات وتمويل من صناديق التنمية لمشاريع إنمائية.