
تقدم النائب الأول لرئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع الشيخ ناصر الصباح جموع المشيعين أمس لتشييع الفقيدين الطالب ضابط هديب السوارج والطالب ضابط فالح العازمي من الدفعة 46.
وسأل الشيخ ناصر الصباح الله عز وجل أن يتغمد الفقيدين بواسع رحمته ويسكنهما فسيح جناته وأن يلهم أهلهما وذويهما الصبر والسلوان.
وذكرت مديرية التوجيه المعنوي والعلاقات العامة بـ"الدفاع" في بيان صحافي انه حضر مراسم التشييع والعزاء رئيس الأركان العامة للجيش الفريق الركن محمد الخضر ونائب رئيس الأركان الفريق الركن عبدالله نواف الصباح وكبار قيادات الجيش.
وكانت رئاسة الأركان العامة للجيش الكويتي أعلنت تشكيل لجنة تحقيق مشتركة مع وزارة الصحة بشأن واقعتي وفاة الطالب ضابط هديب السوارج والطالب ضابط فالح العازمي من الدفعة 46 والذين وافتهما المنية الاربعاء الماضي في كلية علي الصباح العسكرية مؤكدة انها ستتعامل بكل حيادية وستعلن عن نتائج لجنة التحقيق بكل شفافية فور صدورها.
وأعلنت الرئاسة في بيان لاحق عن تشكيل لجنة تحقيق مشتركة مع وزارة الصحة بشأن واقعتي وفاة طالبي ضباط مؤكدة انها ستتعامل بكل حيادية وستعلن عن نتائج لجنة التحقيق بكل شفافية فور صدورها.
وذكرت عبر حسابها الرسمي على موقع التواصل الاجتماعي "تويتر" انه بناء على توجيهات رئيس الأركان العامة للجيش الفريق الركن محمد الخضر وبالتنسيق مع وكيل وزارة الصحة الدكتور مصطفى رضا باشرت "رئاسة الاركان" اجراءاتها بتشكيل لجنة تحقيق مشتركة مع "الصحة" بالواقعتين.
وشددت على انها "ستتعامل مع الموضوع بكل حيادية وسوف يتم الإعلان وبكل شفافية عن نتائج اللجنة المشكلة في وزارتي الدفاع والصحة فور صدورها".
على صعيد متصل أعرب النائب عادل الدمخي عن أسفه للحادث الذي راح ضحيته طالبين من الطلبة الضباط خلال أحد التدريبات العسكرية، منتقداً تكرار تلك الحوادث المؤسفة خلال السنوات الثلاث الماضية.
وطالب الدمخي في تصريح بالمركز الإعلامي لمجلس الأمة النائب الاول لرئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع الشيخ ناصر صباح الاحمد باتخاذ إجراءات حازمة وهيكلية لتفادي خلل برامج التدريب والنظام العسكري.
وأضاف الدمخي "أن ما يحز في الخاطر ويدمي القلب هو فقدان هؤلاء الشباب من دون وجود محاسبة حقيقية واجراءات صارمة وهيكلية في هذا الأمر، مترحما على أرواح هؤلاء الشباب".
وألقى باللائمة على النظام التدريبي القائم بالجيش الكويتي، مستغرباً كيف يتم يوضع إنسان تحت درجة حرارة الشمس العالية لساعات طويلة.
وأعلن الدمخي أنه سيوجه أسئلة برلمانية حول هذه البرامج التدريبية التي تقوم بها وزارة الدفاع وفي شأن ما يسمى بالعقاب والتدريب الإضافي.
وكشف الدمخي أن حالة أحد المصابين حرجة، لافتا إلى أن لديه معلومات بوجود حالات مشابهة ولم تتخذ أي إجراءات بصددها.
وأشار إلى أنه في بداية دور الانعقاد الماضي أخذ وعداً من المعنيين باتخاذ إجراءات وتشكيل لجان تحقيق في مثل هذه الأمور، إلا أنه لم يحدث شيء حتى الآن.
ورأى الدمخي ان الكليات العسكرية تحولت اليوم الى كليات عقل وفكر وليست بهذه الصورة التي عليها طلبتنا في الوحدات العسكرية سواء البرية أو الجوية.
واعتبر أن التدريبات الحالية شاقة، مضيفاً "هناك من يقول إن أحد المتوفين مريض ودخل بالواسطة ويجب كشف الحقيقة وتقديم المسؤول عن ذلك للعدالة كونها تعد جريمة قتل".
وطالب بمعالجة الأخطاء التي لا يمكن أن تستمر بهذا الشكل، مشيرا إلى أنه في عهد الوزير الحالي توفي أربعة أشخاص في التدريب من دون اتخاذ اي إجراءات هيكلية بهذا الأمر.
ودعا الدمخي إلى اتخاذ إجراءات سريعة وحاسمة سواء في التحقيقات والعقوبات ومراجعة النظم التدريبية خلال الفترة القليلة المقبلة حتى لا يتطور الأمر إلى المساءلة السياسية.