عواصم-وكالات:أكد الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي أمس حرص بلاده على مواصلة جهودها في تحقيق المصالحة الفلسطينية وتعزيز الوحدة الوطنية فضلا عن عودة السلطة الشرعية لتولي مسؤولياتها في قطاع غزة.
وقال المتحدث باسم الرئاسة المصرية السفير بسام راضي في بيان ان ذلك جاء خلال اتصال هاتفي اجراه الرئيس السيسي مع نظيره الفلسطيني محمود عباس واكد خلاله ضرورة دفع مساعي احياء المفاوضات بين الجانبين الفلسطيني والاسرائيلي والتوصل الى حل عادل وشامل للقضية الفلسطينية.
واضاف البيان ان الاتصال تناول بحث ملف المصالحة الفلسطينية اذ اتفق الجانبان على استمرار التنسيق والتشاور المستمر فيما يخص الموضوعات ذات الاهتمام المشترك.
وأوضح ان الرئيس الفلسطيني اعرب من جانبه عن الشكر لمصر قيادة وشعبا على دورها في دعم حقوق الشعب الفلسطيني اضافة الى جهودها لتحقيق المصالحة الوطنية بما يسهم في استعادة الشعب الفلسطيني لحقوقه المشروعة في اقامة دولته المستقلة وعاصمتها القدس الشرقية.
على صعيد متصل أعلن الاردن انه سيدعو لعقد جلسة طارئة لمجلس وزراء خارجية العرب على هامش اجتماعات جامعة الدول العربية في سبتمبر المقبل لبحث التحديات التي تواجه وكالة الامم المتحدة للاغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "اونروا".
وقال وزير الخارجية الاردني ايمن الصفدي خلال مؤتمر صحفي مشترك عقده مع مفوض عام "اونروا" بيير كرينبول وتناولا خلاله التحديات التي تواجه المنظمة الاممية خاصة العجز المالي "ان "اونروا" اوجدت بقرار من الامم المتحدة واستمرارها يأتي تأكيدا على التزام المجتمع الدولي بما يضمن حق اللاجئين في العودة والتعويض". واضاف ان "قضية اللاجئين من قضايا الوضع النهائي" لافتا الى انه سيتم في 27 سبتمبر المقبل عقد مؤتمر على هامش اجتماع الجمعية العامة للامم المتحدة في نيويورك لحشد الدعم المالي والسياسي ل"اونروا" في اطار الجهود المتواصلة بهذا الشأن.
من جانبه قال كرينبول ان "الوكالة مستمرة في تقديم خدماتها للاجئين الفلسطينيين حتى الوصول الى حل لقضيتهم" لافتا الى ان "اونروا" التي تقدم خدماتها لحوالي خمسة ملايين لاجئ استقبلت العام الحالي بعجز مقداره حوالي 464 مليون دولار "وهو وضع خطير جدا كاد يهدد جهودها".
واشار الى انه "تم تحصيل 283 مليونا منها خلال النصف الاول من العام الحالي ولانزال بحاجة الى اكثر من 200 مليون دولار لنكمل هذا العام بنجاح".
وفيما يتعلق بالتعليم اكد كرينبول اهمية عودة حوالي 530 الف طالب فلسطيني الى مقاعد الدراسة مطلع العام الدراسي الحالي مبينا ان هذا الامر يعد "رسالة امل قوية تمثل "اونروا"".
من جانب آخر اكد رئيس حركة "حماس" بقطاع غزة يحيى السنوار ان الحصار الاسرائيلي المفروض على القطاع سيكسر خلال شهرين "ان لم تكن هناك معيقات".
وقالت عدة تقارير إعلامية فلسطينية إن ذلك جاء في تصريحات صحفية أدلى بها السنوار خلال لقاء جمعه مع 30 شخصية من الكتاب والمحللين السياسيين استمر خمس ساعات للحديث عن ثلاثة ملفات هامة تتعلق بالمصالحة والتهدئة وجولات التصعيد مع الاحتلال.
ونقلت التقارير عن السنوار القول خلال الاجتماع إن الحصار الإسرائيلي سيكسر وسينتهي خلال مدة لن تتجاوز الشهرين ان لم يكن هناك معيقات.
وأكد القيادي البارز بحماس أن حركته لن تقبل بتجويع أهل غزة مشددا في الوقت نفسه على ان الشعب الفلسطيني قرر كسر الحصار "بعز عزيز او بذل ذليل".
وحول التهدئة اكد انه هناك نقاشا وحوارا حول إمكانية الحصول على تثبيت لتهدئة 2014 مقابل كسر الحصار بشكل ملموس مشيرا إلى أنه سيتم تقديم ورقة خلال الاسبوعين المقبلين.
وأكد السنوار أن السقف الزمني للوصول إلى تهدئة بين فصائل المقاومة الفلسطينية والاحتلال الإسرائيلي ليس طويلا.
وكشف عن أن وفد حركة "حماس" للمصالحة تلقى رد حركة "فتح" على ورقة قدمتها مصر بشأن المصالحة الفلسطينية واصفا إياه بأنه "أسواء من الرد على الورقة الأولى".
وأوضح ان الرد السابق شمل مقدمة ذات محتوى سياسي "تتناقض ومبادئ" حركة "حماس" لكن وجوهر الرد الجديد "قائم على التمكين" محذرا من فرض أي عقوبات جديدة من قبل الرئيس الفلسطيني محمود عباس على قطاع غزة.
وكانت حركة "حماس" أعلنت في وقت سابق تأجيل مباحثات الفصائل في القاهرة حول التهدئة والمصالحة التي كانت مقرره الاثنين الماضي لعدة أيام والتي كانت من المفترض ان يتم استئنافها بعد انتهاء عطلة عيد الاضحى المبارك.
