
تسارعت التطورات بصورة كبيرة على الساحة العراقية أمس، ففيما يسابق المسؤولون العراقيون الزمن ، لتطويق الاحتجاجات التي اندلعت في البصرة ومدن أخرى جنوب العراق ، قام متظاهرون بإغلاق منفذ صفوان الحدودي بين العراق والكويت .
وكان طبيعيا أن تجد الأحداث العراقية صدى واضحا لها في الكويت، حيث أكدت رئاسة الأركان العامة للجيش الكويتي ، أن الأوضاع الأمنية في البلاد طبيعية ، وأن الأحداث الجارية بالقرب من الحدود الشمالية هي شأن داخلي لدولة الجوار ، وأن ما يقوم به الجيش الكويتي بالتعاون مع الاجهزة الامنية هو اجراء احترازي.
وقالت مديرية التوجيه المعنوي والعلاقات العامة بالجيش الكويتي في بيان صحفي ، إن رئيس الأركان العامة للجيش الفريق الركن محمد الخضر قام رفقة عدد من القيادات العسكرية للاجهزة الأمنية في الدولة ، بزيارة تفقدية للمنطقة الشمالية للبلاد ، للوقوف على جاهزية القوات وعلى الاجراءات الاحترازية المتخذة من قبل الجيش الكويتي.
في سياق متصل أكد مصدر مسؤول في وزارة الخارجية الكويتية ، أن الأوضاع على الحدود الشمالية لدولة الكويت يسودها الأمن والهدوء ، وليس هناك ما يدعو إلى القلق بشأن تلك الأوضاع ، مشددا على أن الجهات الأمنية المختلفة تراقب عن كثب الأوضاع الأمنية هناك وتطوراتها.
وقال المصدر في بيان له أمس ، إن دولة الكويت تتابع باهتمام بالغ الأحداث والتطورات الأخيرة في جمهورية العراق الشقيقة ، والمتمثلة بالمظاهرات والاحتجاجات التي جرت هناك ، وتؤكد ثقتها بقدرة الأشقاء في العراق على معالجة هذه الأحداث بما يحقق الحفاظ على أمن واستقرار العراق وسلامة أبنائه.
وأعرب المصدر عن تمنياته بعودة الأوضاع الى طبيعتها والهدوء إلى ربوع العراق ، ليتمكن الأشقاء من تجاوز هذه الظروف الاستثنائية الصعبة والتصدي لما يواجهونه من تحديات.