
«كونا» : أكد صاحب السمو أمير البلاد الشيخ صباح الأحمد اهمية زيارته الرسمية للصين ، لاسيما في مجال توطيد الشراكة الإستراتيجية بين البلدين ، وأشار إلى ان تطوير الشراكة والتعاون بين البلدين على أساس المنفعة المتبادلة والتعاون الاقتصادي المشترك، يسهم في رفع مستوى الرفاهية للشعبين وتعزيز سبل التقدم والتنمية المشتركة
وأشاد سموه في مقابلة خاصة مع وكالة الانباء الصينية «شينخوا»، بمناسبة الزيارة ، بعمق علاقات التعاون بين الكويت والصين ، موضحا ان دولة الكويت هي اول دولة خليجية عربية ارتبطت بعلاقات دبلوماسية مع الصين ، وان زيارة سموه الحالية تؤكد العزم على تعزيز هذه العلاقات وتوطيد الشراكة الاستراتيجية في جميع المجالات.
وقال سمو الأمير : إننا نتوقع ان تؤدي الصين دورا داعما في خلق منصة اقتصادية مشتركة ، تحقق التبادل التجاري والمصلحة المشتركة على أساس المنفعة المتبادلة بين جميع الدول في منطقة شمال الخليج، مشددا على اهمية ثقل الصين السياسي وشبكة علاقاتها الواسعة ، التي من شأنها ان تسهم في المساعدة على مواجهة التحديات الكبيرة في الاطار الخليجي والعربي .
وقال سموه : إننا نعتز كوننا أول دولة توقع مذكرة تفاهم للتعاون مع الصين في مبادرة الحزام والطريق ، بعد إعلانها عام 2013 وربطها برؤيتنا الإستراتيجية في جعل الكويت مركزا اقتصاديا وماليا عالميا ، كما أن التنسيق على المستوى السياسي قائم ثنائيا وفي إطار المنظمات الإقليمية والدولية.
وشدد سمو الأميرعلى أن الرؤية الإستراتيجية لدولة الكويت الواردة في الخطة الإنمائية الخمسية «2015 ـ 2020» ، تجعل من الكويت بيئة مشجعة للاستثمار ومركزا تجاريا و ماليا في الممرات الاقتصادية العالمية ، وتحقيق الرؤية الوطنية « كويت جديدة 2035 « .
وأكد سموه أن استثمارات خطة التنمية بلغت حتى الآن أكثر من 28 مليار دينار ، تقع أغلبها في تطوير قطاع النفط والغاز ، والتوسع في مجال البتروكيماويات والتعليم والرعاية الصحية ، كما خصصت الدولة ملياري دينار لصندوق المشاريع الصغيرة والمتوسطة ، للاستثمار في زيادة الأعمال وتعزيز الشراكات المعرفية ونقل المعرفة .
وقال سموه : إننا نتوقع أن يلعب الجانب الصيني دورا داعما لخلق منصة اقتصادية مشتركة تحقق التبادل التجاري والمصلحة المشتركة ، كما نتوقع أن يكون الجانب الصيني شريكا استراتيجيا ومستثمرا أساسيا في تطوير البنية التحتية لمدينة الحرير ، وإنشاء مناطق صناعية وتكنولوجية متقدمة في منطقة شمال الكويت
وأشاد صاحب السمو الأمير بالتنسيق رفيع المستوى بين الكويت والصين ، قاائلا : إن حصول الكويت على مقعد غير دائم في مجلس الأمن الدولي قد ضاعف من هذا التنسيق ، لاسيما أن المنطقة والعالم يمران بظروف سياسية واقتصادية وأمنية دقيقة وخطيرة ، الأمر الذي يضاعف من الحاجة إلى التشاور والتنسيق .
وأكد سموه الاعتزاز بالدور المهم والفاعل الذي تقوم به الشركات الصينية ، فيما تشهده الكويت من نهضة تنموية ومشاريع ضخمة في المجالات كافة ، وقال : نحن نتطلع إلى زيادة هذا الدور عبر مشاركة الشركات الصينية فيما تبقى من مشاريع تنموية كبيرة في دولة الكويت .