العدد 3055 Monday 30, April 2018
جريدة كويتية يومية سياسية شاملة مستقلة
ثقة شعبية ونيابية كبيرة بموقف المبارك باسل الصباح : أتقدم بالشكر والتقدير لسمو رئيس الوزراء على اهتمامه وثقته بالخدمات الصحية في البلاد الغانم استقبل أعضاء اللجنة الخليجية المعنية بتعزيز العلاقات مع البرلمان الأوروبي «التقاعد المبكر» إلى المداولة الثانية دون تعديلات بومبيو : أمن السعودية أولوية لنا .. وإيران أكبر راعٍ للإرهاب الفلبين تفرض «حظراً دائماً» على إرسال العمالة للكويت مودي: 28 أبريل يوم تاريخي في تاريخ مسيرة الهند بعد إنارة كل قرى البلاد أستراليا تخصص 380 مليون دولار لحماية الحاجز المرجاني الأمير: ندين الهجمات على السعودية وندعم إجراءاتها للحفاظ على أمنها وزير الخارجية بحث المستجدات الإقليمية والدولية مع الممثل الخاص لرئيس الصين الصالح بحث مع وزير الدولة البريطاني لشؤون ويلز تعزيز العلاقات الغانم يبحث سبل التعاون الاقتصادي مع السفير الأسترالي البورصة تستهل تعاملات الأسبوع على انخفاض المؤشر العام 21.2 نقطة البدر: الصندوق الكويتي للتنمية الاقتصادية يؤكد دعمه ورعايته للمشاريع الشبابية العربية المجلس الأولمبي يرحب بالمردود الرياضي لنتائج القمة التاريخية بين الكوريتين برقان يسعى لتكرار المفاجأة في كأس الأمير البايرن يكتسح فرانكفورت بالصف الثاني اليمن : ميليشيا الحوثي تمنع دخول سفن ‏تحمل الوقود إلى ميناء الحديدة بومبيو: نقف مع السعودية لضمان أمنها أبو الغيط يكشف كواليس استرداد مصر لأراضي سيناء «المسرح الحر» الأردني يكرم الفنانين محمد وحسين المنصور كويتيان يحققان المركزين الأول والثاني بالشعر النبطي في مسابقة «كتارا» لشاعر الرسول الكويت تستضيف فرقة الاتحاد الأوروبي الموسيقية

الأولى

ثقة شعبية ونيابية كبيرة بموقف المبارك

 قبل ساعات قليلة من جلسة غد الثلاثاء ، التي من المرتقب أن تشهد مناقشة ثلاثة استجوابات ، أحدها الاستجواب المقدم لسمو الشيخ جابر المبارك رئيس الوزراء ، والاستجوابان الآخران لوزير النفط وزير الكهرباء والماء بخيث الرشيدي ، ووزيرة الشؤون الاجتماعية والعمل هند الصبيح ، حذر نواب وأكاديميون ومواطنون ، من ظاهرة التعاطي مع أداة دستورية خطيرة كالاستجواب ، بشكل يبتعد بها عن الغاية الأسمى التي وضعت لها  وهي أن تكون وسيلة للإصلاح ، وتقويم الأداء الحكومي ، ومعالجة أوجه الاختلال فيه ، بعيدا عن أي مصلحة شخصية ، أو تكسب انتخابي .
وشددوا في تصريحات لـ «الصباح» ، على أن سمو الشيخ جابر المبارك موضع ثقة كبيرة ، وتأييد نيابي وشعبي جارف لسياساته وتوجهاته ، مؤكدين أن مجلس سيجدد الثقة بسموه ، عن قناعة تامة بجدارته بذلك .
من جهتهم أكد خبراء دستوريون وأكاديميون أن الاستجواب المقدم إلى رئيس الوزراء ، ولد ميتا ، لأن ما بني على باطل فهو باطل دستورياً  ، مشددين على أن استجواب المبارك تحديداً ، مخالف للدستور والمذكرة التفسيرية له ، وأحكام المحكمة الدستورية .
وأشاروا إلى أن مثل هذه الاستجوابات لا تعطي قوة للمجلس، بل على العكس تجعل أداة الاستجواب ضعيفة ، موضحين أن الاستجواب لكي يكون قوياً ، لابد وأن يكون موافقاً للدستور والمذكرات التفسيرية للمحكمة الدستورية .
من جهته قال الخبير الدستوري وأستاذ القانون بجامعة الكويت د. هشام الصالح : إن استجواب سمو الرئيس جابر المبارك مخالف للدستور ، الذي أناط برئيس الوزراء وضع السياسة العامة كما جاء في المادة 101 ، والتي أشارت إلى أنه لا تجوز مساءلة سمو رئيس الوزراء عن أخطاء الوزراء ، مؤكداً أن المحاور في مجملها تخص وزراء معنيين ، وليس رئيس الوزراء فهو استجواب مخالف للدستور ، والمذكرة التفسيرية للدستور وأحكام المحكمة الدستورية ، فكل هذه المحاور لا تخص السياسة العامة لسمو الرئيس ، ومن ثم تخرج عن اختصاصات سموه .
وأضاف أن جميع النواب أقسموا أن يدافعوا عن حقوق الشعب الكويتي وحقوق ناخبيهم ، وأن أي نائب يخرج عن هذه القاعدة فهو بمثابة حنث لليمين ، كذلك فإن الدستور الكويتي دعا الناخبين إلى مراقبة النائب الذي يمثلهم بقاعة عبدالله السالم في مدى استعماله هذا الحق ، وعليه فإن الأمر يرجع إلى الناخبين ، وتقع عليهم المسؤولية فيمن يختارون ، وهي مسؤولية مجتمعية .
وذكر الصالح أنه مع استعمال أداة الاستجواب ، والمراقبة الصارمة للحكومة ووزرائها ، إلا أنني أفضل التدرج في استعمال المساءلة ، إلا إذا وصلت الأمور بالطبع إلى حد الجسامة ، فهنا لابد من تقديم الاستجواب ، موضحاً  أنه ليس كل الاستجوابات غير مستحقة ، فهناك بالطبع استجوابات مستحقة .
بدوره أكد الخبير الدستوري وأستاذ القانون بجامعة الكويت د. محمد الفيلي أن رئيس الوزراء لا يُسأل عن الإيقاف الرياضي ، لوجود هيئة الرياضة وهي منشأة بقانون ، ومن حق سمو رئيس الوزراء الشيخ جابر المبارك أن يقول إن هذا المحور ليس من اختصاصي.
من ناحيتهم أكد نواب أن سمو رئيس الوزراء يحظى بتأييد نيابي كبير ، لاسيما في ظل ما تبديه حكومته من تعاون مع السلطة التشريعية ، وهو بدا بوضوح شديد خلال الفصل التشريعي الحالي .
وأوضح النواب أن سيل الاستجوابات المقدم من المجلس للوزراء لا يخدم بأي حال من الأحوال القضايا التنموية ، مضيفين أن ذلك من شأنه تعطيل عجلة التنمية التي بدأت تنطلق من دون توقف في الآونة الأخيرة .
وأوضح هؤلاء ل «الصباح» ، أن الاستجوابات بدأت تقدم من دون مشاورات فيما بين النواب بعضهم لبعض ، مما أفقدها «وهجها « وقوتها ، وأضحت هزيلة فاقدة لمعنى الاستجواب ، تلك الأداة المغلظة التي تخرج لمحاربة القصور البين ، مؤكدين أن استجواب المبارك قدم من دون مراعاة بأن سموه يختص برسم السياسة العامة ، ولا يسأل فيما يكون من اختصاص الوزراء ، مضيفين أن سمو الشيخ جابر المبارك خطا خطوات واسعة في محاربة الفساد ، وبدأ في محاصرته وتكبيله .
من جهتهم عبر مواطنون عن استيائهم من كثرة الاستجوابات ، ورأوا أنها مضيعة لوقت المجلس الثمين ، الذي لابد وأن يستغل في البحث عن حلول للقضايا الأكثر تماساً مع حياة المواطنين ، مشددين على أن بعض النواب أصبح شغله الشاغل «الشو الإعلامي» ، وتحقيق مصالح شخصية فقط .
وقالوا لـ «الصباح» إن بعض النواب أضاعوا هيبة المجلس بكثرة الاستجوابات التي لا طائل منها ، مؤكدين أن الأجواء المحيطة بالكويت تحتاج إلى استقرار سياسي ، وإيقاف الصراع  بين الحكومة والمجلس .
 

اضافة تعليق

الاسم

البريد الالكتروني

التعليق