العدد 3038 Monday 09, April 2018
جريدة كويتية يومية سياسية شاملة مستقلة
تــــرامـــــب : الأســـــــد سـيـدفـع «ثمــنــاً بـاهـــظاً» أبو الغيط : مبادرة أمير الكويت «قيمة مضافة» للاقتصادات العربية وتسهم بخفض معدلات الفقر والبطالة الحكومة تحسم غداً موقفها من «التقاعد المبكر» و «فوائد التأمينات» افتتاح توسعة محطة الصليبية لتكرير مياه الصرف في مايو محمد بن سلمان يصل إلى باريس أول فندق فضائي في 2021 والرحلة بـ 9 مليون دولار «ناسا» تنفق مئات الملايين من أجل «كواكب جديدة» «الغرفة» تبحث سبل تعزيز العلاقات الاقتصادية مع العراق مؤشرات البورصة تشهد أول ارتفاع جماعي بعد التقسيم «معرض الكويت» و«إسكان جلوبل» تواصلان استعداداتهما لإطلاق منتدى ومعرض «كويت مركز رقمي» الأمير استقبل ولي العهد والغانم ولي العهد استقبل الغانم وأعضاء الشعبتين المشاركين في اجتماعي البرلمانين العربي والدولي الغانم استقبل أمين عام المجلس بمناسبة منحه جائزة التميز البرلماني البايرن يحسم لقب البوندسليغا للمرة السادسة على التوالي موناكو يؤمن وصافة الدوري الفرنسي الذلول الفهدة يقتنص كأس النادي الكويتي للهجن الـ 26 سوريا: ارتفاع ضحايا مجزرة الكيماوي في دوما إلى 150 ليبرمان: لا يوجد أبرياء في قطاع غزة مصر: الجيش يعلن مقتل عدد من التكفيريين في عملية «سيناء 2018» مسلسل «عبرة شارع» جديد سعاد عبدالله في رمضان إليسا ترد على شائعات خلافها مع أحلام .. وعاصي يبارك لشيرين على زواجها

الأولى

تــــرامـــــب : الأســـــــد سـيـدفـع «ثمــنــاً بـاهـــظاً»

عواصم – «وكالات» : واصلت أعداد ضحايا المجزرة المروعة التي ارتكبها النظام السوري ، بالاشتراك مع حليفه الروسي ارتفاعها ، لتناهز 200 مدني ، إضافة إلى إصابة أكثر من ألف آخرين، بينهم نساء وأطفال، بحالات اختناق، ، نتيجة قصف قوات النظام مدينة دوما المحاصرة، في الغوطة الشرقية بريف العاصمة دمشق، مساء أمس الأول السبت بالغازات السامة .
وفيما تواصلت الغرات الجوية ضد دوما أمس ، هدد  الرئيس الأمريكي دونالد ترامب ، بأن الرئيس السوري بشار الأسد «سيدفع ثمنا باهظا» لشنه هجوما دمويا بأسلحة كيماوية على مدنيين ، وألقى باللوم على إيران والرئيس الروسي فلاديمير بوتين في دعم «الأسد الحيوان».
وكتب ترامب في تغريدة على تويتر «كثيرون ماتوا من بينهم نساء وأطفال في هجوم كيماوي طائش في سوريا. المنطقة التي شهدت تلك الفظاعة محاصرة ويطوقها الجيش السوري ، بما يجعل الوصول إليها من العالم الخارجي غير ممكن بالكامل» .
أضاف : «الرئيس بوتين.. روسيا وإيران.. مسؤولون عن دعم الأسد الحيوان . ثمن باهظ سيدفع» .
وقد أكد الدفاع المدني في ريف دمشق، أن عشرات المدنيين سقطوا بين قتيل وجريح من جراء القصف الجوي، مشيراً إلى أنّ الطائرات الروسية شنت نحو 30 غارة جوية، منذ صباح أمس الأحد، فيما قصفت قوات النظام بعشرات الصواريخ، الأحياء السكنية في المدينة.
وأكد أن دوما تعرضت السبت، لأكثر من 400 غارة جوية، بينها غارات محملة بغاز الكلور السام، وغازات أخرى، و70 برميلاً متفجراً، و800 راجمة صواريخ، و40 صاروخاً محمّلاً بقنابل عنقودية.
وبينما أعلن الدفاع المدني، أنّ عدد ضحايا القصف الكيميائي على دوما «غير معروف» حتى الآن، أكد ناشطون، ارتفاع الحصيلة إلى ما بين 150 و200 قتيل، وسط تواصل القصف الجوي والصاروخي على المدينة.
من جهة أخرى كشفت وكالة إنترفاكس للأنباء عن عملية بدأها الجيش الروسي الأحد لإخراج مقاتلي جماعة جيش الإسلام من جيب دوما المحاصر في الغوطة الشرقية ، وذلك بعد أن قالت الحكومة السورية إن الجماعة طلبت إجراء مفاوضات.
ولم يرد تعليق بعد من جيش الإسلام. ورفضت الجماعة حتى الآن عرضا روسيا بالخروج الآمن من دوما قرب دمشق إلى مناطق تسيطر عليها المعارضة قرب الحدود مع تركيا.
وقال الميجر جنرال يوري يفتوشينكو رئيس المركز الروسي للسلام والمصالحة في سوريا إن عملية ستبدأ يوم الأحد لإخراج «المسلحين المتصلبين في مواقفهم» من دوما.
واتهم جيش الإسلام الحكومة السورية بتنفيذ هجوم كيماوي على دوما مساء السبت. وقالت منظمة إغاثة طبية وعمال إنقاذ أن الهجوم قتل العشرات. ونفت دمشق شن مثل هذا الهجوم.
وذكرت محطة أورينت التلفزيونية الموالية للمعارضة السورية أمس ، أن مفاوضات تجري بين جماعة جيش الإسلام والروس للتوصل لاتفاق نهائي بشأن دوما.
وانتزعت الحكومة السورية السيطرة على الغوطة الشرقية كلها تقريبا من مقاتلي المعارضة في هجوم تدعمه روسيا بدأ في فبراير شباط لكن دوما لا تزال تحت سيطرة جيش الإسلام. واستأنفت قوات الحكومة السورية الهجوم بعد ظهر يوم الجمعة في أعقاب هدوء استمر لأيام.
والهجوم على الغوطة هو أحد أشرس الهجمات في الحرب السورية الدائرة منذ أكثر من سبع سنوات ، ويقول المرصد السوري لحقوق الإنسان إنه أسفر عن مقتل أكثر من 1600 مدني.
وقال الناشط براء عبد الرحمن إنّ «عدد الضحايا مرشّح للارتفاع نتيجة اكتشاف حالات جديدة في الأقبية، وعدم تمكّن فرق الإسعاف والدفاع المدني من الوصول إليها، نتيجة استمرار القصف»، مشيراً إلى أنّ «هناك حالة من الفوضى والذعر في صفوف الأهالي، مما يجعل من الصعب تحديد العدد النهائي للضحايا».
وأكد عبد الرحمن، تواصل القصف على دوما، على الرغم من الإعلان عن التوصّل إلى وقف لإطلاق النار.
وكان الدفاع المدني في ريف دمشق، قد أكد أنّ قوات النظام استهدفت مدينة دوما ببرميل متفجر، يحوي غازات سامة، ما أدى إلى مقتل 40 مدنياً وإصابة آخرين بحالات اختناق، قبل أن يعود ويعلن ارتفاع عدد القتلى نتيجة الهجمة الكيميائية إلى أكثر من 150، مضيفاً على حساباته الرسمية في مواقع التواصل الاجتماعي، أنّ فرقه لم تتمكّن من إحصاء عدد القتلى بسبب القصف المتواصل.
وقال سراج محمود الناطق باسم الدفاع المدني، في بث مباشر على «فيسبوك»، إنّه «لم يتم التعرف، حتى الآن، على طبيعة المواد الكيميائية المستخدمة في الهجوم على دوما»، مشيراً إلى العثور على عشرات العائلات وقد توفي جميع أفرادها.
وتابع : «كل بناء ندخل إليه نعثر فيه على عشرات القتلى، جُلهم من الأطفال والنساء»، موضحاً أن «هناك مناطق تعرضت للقصف، يوم الجمعة، ولم تستطع فرق الدفاع المدني الوصول إليها، حتى الآن، بسبب ضراوة القصف».
وقال «ليست لدينا إحصائية دقيقة عن العدد الإجمالي للضحايا، في اليومين الماضيين، سواء نتيجة القصف الكيميائي أو التقليدي»، موضحاً أنّ «كل شيء يتحرّك في دوما يتعرض للقصف، بينما الإنترنت مقطوع داخل المدينة».
وأكدت «تنسيقية مدينة دوما»، ارتفاع عدد المصابين بحالات اختناق إلى أكثر من ألف شخص. وأوضحت أنّ القتلى وُجدوا في أقبية كانوا يختبئون فيها خشية القصف الذي يستهدف المدينة بشكل مستمر، منذ أكثر من 24 ساعة.
ونشرت صوراً لعدد من الأطفال والنساء قتلى، وقالت إنهم قُتلوا نتيجة القصف بالغازات السامة، الذي استهدف المدينة، مساء السبت .
وقالت مصادر طبية من مدينة دوما، إنّ «قوات النظام استهدفت مدينة دوما بغاز السارين المحرم دولياً، ما أدى إلى مقتل عشرات المدنيين». 
وأوضحت المصادر أنّ «الأعراض التي ظهرت على الضحايا تشبه أعراض غاز السارين، من صعوبة في التنفس وإقياء وسيلان من الأنف والفم»، مشيرة إلى أنّ غاز الكلور نادراً ما يسبب حالات وفاة بأعداد كبيرة.
أضافت أنّ «الغاز المستخدم تم خلطه بغازات أخرى، حتى لا يتم اكتشافه في الفحوصات وعمليات التحقيق»، كما أشارت إلى أنّ «الوضع في المدينة مأساوي، ولا تستطيع الفرق الطبية أن تقدم للمصابين أكثر من التنفس الاصطناعي، إذ إنّ المدينة محاصرة منذ سنوات، والأدوية فيها شحيحة».
كما أكدت مصادر طبية، أن خروج مشفى ريف دمشق التخصصي في مدينة دوما التي تضم 130 ألف نسمة، عن الخدمة، نتيجة القصف الجوي لروسيا وقوات النظام على المدينة، صعب عمليات الإسعاف الطبي للمصابين.
وقال المشفى، في بيان، قبل تعرّضه للقصف، إنه «في تمام الساعة 7 و45 دقيقة من مساء السبت، ومع القصف المستمر على الأحياء السكنية في مدينة دوما، وردت العديد من الحالات تصل إلى 500 حالة إلى النقاط الطبية، أغلبهم من النساء والأطفال، بأعراض زلة تنفسية وزرقة مركزية، وخروج زبد من الفم، وانبعاث رائحة واخزة تشبه رائحة الكلور، لوحظ لديهم حروق قرنية بالفحص السريري خراخر قصبية خشنة ووزيز».
وقال البيان إن «المشترك في الحالات هو الزرقة وخروج زبد من الفم وحروق القرنية والرائحة الواخزة المشابهة لرائحة الكلور من المكان»، وشدد على أن «المعطيات السابقة تشير إلى حالات اختناق بغاز سام».
وخرجت شعبة الهلال الأحمر التابعة لمنظمة الهلال الأحمر السوري في مدينة دوما من الخدمة أمس الأول ، نتيجة القصف الذي تعرضت له، بحسب ما أوردت «تنسيقية مدينة دوما».
ويعتبر هذا الهجوم الكيميائي، الأوسع منذ عام، بعد مجزرة خان شيخون بريف إدلب شمالي سورية، العام الماضي، حيث قصفت قوات النظام المدينة بغاز السارين، ما أسفر عن مقتل 85 شخصاً.
وتعرّضت الغوطة الشرقية، في 21 أغسطس 2013، لقصف من قبل قوات النظام، بالمواد الكيميائية والغازات السامة، في مجزرة بلغت حصيلتها أكثر من 1300 قتيل، بينهم عشرات الأطفال والنساء قضوا اختناقاً نتيجة استخدام غاز السارين .
 

اضافة تعليق

الاسم

البريد الالكتروني

التعليق