
القاهرة – «كونا» : أشاد الأمين العام لجامعة الدول العربية أحمد أبو الغيط ، بمبادرة سمو أمير البلاد الشيخ صباح الأحمد ، الخاصة بانشاء صندوق لدعم المشروعات التنموية في الوطن العربي.
جاء ذلك في كلمة لأبو الغيط أمس ، خلال افتتاح أعمال الدورة ال45 لمؤتمر العمل العربي، التي تستمر خمسة ايام ، تحت رعاية الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي ، بحضور ممثلي أطراف الانتاج الثلاثة من حكومات وأصحاب أعمال وعمال من جميع الدول العربية.
وأكد أبو الغيط أن مبادرة سمو أمير البلاد تمثل «قيمة مضافة» للاقتصادات العربية ، وتسهم في توفير فرص العمل للشباب وخفض معدلات الفقر ومستويات البطالة.
ووصف الفترة التي تمر بها المنطقة العربية حاليا بأنها «لحظة فارقة» ، مؤكدا أن التحولات التي تشهدها المنطقة تشكل «تحديات خطيرة» لأمنها واستقرار دولها ورفاهية شعوبها.
وأعرب في هذا الصدد عن ثقته بأن المجتمعات العربية قادرة على تجاوز تلك التحديات والعبور الى «أفق أفضل» ، مشددا على أن المتغيرات التي تواجهها المجتمعات العربية على الصعيدين الاقتصادي والاجتماعي تستدعي حشد جهود كبيرة من أجل مواكبتها ، واستيعاب تداعياتها «الخطيرة» على حياة المواطن والآثار الاجتماعية والاقتصادية التي تصاحبها.
وأشار الى دور منظمة العمل العربي المهم في حشد وتنسيق التزامات الدول العربية في تنفيذ خطة التنمية المستدامة 2030 ، مؤكدا ان من أهم أهدافها هو القضاء على الفقر بمختلف أبعاده وهو من أكبر التحديات التي تواجه المنطقة.
وأوضح أبو الغيط أن القمة العربية الاقتصادية والتنموية والاجتماعية التي استضافتها دولة الكويت عام 2009 ، أقرت برنامجا متكاملا لدعم التشغيل والحد من البطالة في الدول العربية ، واعتمدت عقدا عربيا للتشغيل مشيرا الى أنه تم تكليف منظمة العمل العربية لمتابعة تنفيذ هذا البرنامج.
وقال الأمين العام للجامعة العربية ان جدول أعمال المؤتمر يتضمن جملة من الموضوعات المهمة من بينها تقرير المدير العام لمكتب العمل العربي لمكتب العمل العربي بعنوان «ديناميكية اسواق العمل.. التحولات ومسارات التقدم» .
وأوضح ان هذا التقرير «يقدم رؤية غير تقليدية تشكل ارضية واقعية متنوعة المصادر لفهم طبيعة اسواق العمل في الدول العربية على اختلاف بنيتها الاقتصادية والاجتماعية بهدف تحليل سياسات ومؤسسات اسواق العمل فيها وتحديد التحديات التي تواجهها».
وأكد في هذا الاطار أن ديناميكية أسواق العمل في المنطقة بين شركاء الانتاج الثلاثة أصبحت تلعب دورا رئيسيا في تحقيق التنمية الاقتصادية والمساهمة في معالجة التحديات التي تواجهها معظم دول المنطقة العربية وعنصرا أساسيا لضمان حسن سير الاقتصاد الكلي وسبيلا فعالا للتواصل والتشاور لايجاد الحلول الفعالة وتسوية المنازعات لتحقيق استقرار علاقات العمل.