
في احتفالية كبيرة ، يشملها صاحب السمو أمير البلاد الشيخ صباح الأحمد برعايته وحضوره ، تنطلق في تمام الخامسة والربع من مساء اليوم الجمعة ، على استاد جابر الأحمد الدولي ، فعاليات بطولة كأس الخليج العربي ال 23 ، في دورة ربما تكون هي الأهم والأكثر جذبا للأضواء ، لأكثر من سبب ، فهي تأتي بعد أيام قليلة من رفع الإقاف الدولي عن الكرة الكوتيية ، كما تقام في ظل خلاف سياسي بين عدد من دول مجلس التعاون الخليجي ، ما يجعلها محط أنظار الخليجيين والعرب عموما ، بل وستحظي باهتمام عالمي بالتأكيد ، لأنها قد تشكل مدخلا لإنهاء الخلاف والتقريب بين الأشقاء .
في سياق متصل أكد نائب رئيس مجلس الوزراء ووزير الداخلية الشيخ خالد الجراح أمس ، أهمية التنسيق بين كافة الجهات المشاركة بالدولة في تأمين بطولة كأس الخليج لكرة القدم»خليجي23» ، للخروج بتنظيم يليق بمكانة الكويت الحضارية.
وقال الجراح عقب جولة تفقدية ميدانية قام بها لاستاد «جابر» الرياضي الدولي والمنطقة المحيطة به ، للتأكد من كافة الترتيبات الأمنية والمرورية لانطلاق «خليجي 23» ، ان اهتمام «الداخلية» بإنجاح التنظيم الأمني يأتي لما تعنيه البطولة بالنسبة للكويتيين والأشقاء الخليجيين ، كما انها تحظى برعاية سامية من القيادة السياسة العليا الحكيمة.
وشدد على أهمية العمل بروح الفريق الواحد والالتزام بالضبط والربط والانضباط العسكري ، والحرص على حسن المظهر والتحلي بسعة الصدر مع الجمهور مع الالتزام بتنفيذ الأوامر ، كما استعرض خطة الوزارة والجهات المعاونة والمساندة واستعداداتها لتأمين الاحتفالية الرياضية الخليجية.
من جانبه وجه وزير الإعلام محمد الجبري جميع الفرق العاملة التابعة لمختلف قطاعات الوزارة ، على تسخير كل الامكانيات ، والحرص على نقل أحداث وأنشطة وفعاليات بطولة كأس الخليج ، بصورة احترافية.
وقال الجبري في تصريح للصحفيين مساء أمس الأول عقب جولة له في استاد جابر الدولي ،ان الوزارة ستعمل على ضمان تغطية إعلامية مميزة تليق بمكانة الكويت وارثها الإعلامي الثري ، لا سيما أن القيادة السياسية وفرت كافة الإمكانيات لإنجاح هذا الحدث الرياضي المهم.
وتتجه انظار الشباب الخليجي ومحبي كرة القدم الى دولة الكويت، للاستمتاع بمتابعة بطولة كأس الخليج ،
وتأتي هذه البطولة الغالية على قلوب كل الخليجيين ، والتي تكاد ان تصبح من الموروث الشعبي الجميل لابناء هذه المنطقة ، والتي تستمر حتى الخامس من يناير المقبل ، بشعار حمامة السلام الملونة باعلام دول مجلس التعاون العربي ، وتحمل عنوان «خليجي للابد» كدليل لوحدة ابناء الخليج وتوحدهم والروابط المشتركة فيما بينهم.
وانطلاقا من الدور الكويتي الداعم لتعزيز مسيرة التعاون المشترك بين دول مجلس التعاون ، سابقت دولة الكويت الزمن من اجل استضافة البطولة ، التي حظيت برعاية سامية من صاحب السمو امير البلاد . وبناء على توجيهات سموه تفاعلت كل اجهزة الدولة وكثفت جهودها ، لتذليل العقبات امام تنظيم المنافسات والخروج بالبطولة بشكل يليق بمكانة الكويت والدول المشاركة.
وستنطلق منافسات البطولة عقب حفل الافتتاح ، حيث سيقص منتخبا الكويت والسعودية شريط المنافسات عن المجموعة الاولى ، فيما يكمل الابيض الاماراتي والاحمر العماني منافسات المجموعة ذاتها بعد لقاء الازق والاخضر.
وتبدأ منافسات المجموعة الثانية التي تضم العراق وقطر والبحرين واليمن ، غدا السبت على استاد نادي الكويت الرياضي.
وتتميز النسخة ال23 من كأس الخليج بنكهة مختلفة عن سابقتها ، لاسيما بعد رفع الايقاف عن الرياضة الكويتية الذي استمر لعامين ، قبل ان يعلن رئيس الاتحاد الدولي لكرة القدم جياني انفانتينو رفع الايقاف امام سمو امير البلاد في التاسع من الشهر الجاري.
يذكر ان الكويت نظمت دورة كأس الخليج العربي ثلاث مرات ، الاولى في نسختها الثالثة عام 1974 ، والعاشرة عام 1990، والسادسة عشر 2003 ، وتوجت باللقب 10 مرات من اصل 22 نسخة.
ويدرك الصربي بوريس بونياك، الذي عين بشكل مؤقت لقيادة الكويت في خليجي 23 بعد موافقة ناديه الجهراء، أن المهمة ليست سهلة.
واعترف بونياك بصعوبة مواجهة الأخضر السعودي، وقال في المؤتمر الصحفي الذي عقد ظهر أمس، إن المنتخب السعودي من أفضل المنتخبات في القارة، سواء حضر بالصف الأول أو الثاني، لاسيما وأنه يملك بطولة للمحترفين، وعناصر مميزة كثيرة على مستوى اللاعبين.
أضاف أنه يثق في لاعبي الأزرق، وقدرتهم على تجاوز الصعاب، التي خلفها الإيقاف الرياضي، معترفا بصعوبة التعامل بالصورة المطلوبة مع المشاركة الخليجية بسبب ضيق الوقت، والدخول في الاستعدادات للبطولة قبل 10 أيام فقط من انطلاقها.
وبين مدرب المنتخب ، أن اختياراته جاءت حسب قناعاته وفي وقت قياسي، مؤكدا أن الفروق بسيطة بين اللاعبين المختارين والمستبعدين.
واعترف بونياك بأن مهمته مع الأزرق فيها الكثير من المغامرة، لكنه يعول على خبرته في الكرة الخليجية، والكويتية على وجه التحديد، لاجتياز المهمة بنجاح، مؤكدا أن الجميع في المنتخب عازمون على تقديم أقصى ما لديهم.
بدروه بارك قائد المنتخب الكويتي حسين حاكم للكويت بعد رفع الإيقاف، مؤكدا أن الأزرق يرفض أن يكون ضيف شرف في البطولة، مهما كانت الظروف.
وأشار عادل عزت رئيس الاتحاد السعودي، إلى أن السبب وراء عدم المشاركة بالتشكيلة الأساسية أو تحت قيادة المدرب الجديد الأرجنتيني خوان أنطونيو بيتزي، هو التركيز على الاستعداد لكأس العالم.
ويفترض أن تنتهي كل البطولات المحلية قبل منتصف مايو، من أجل بدء الاستعدادات للمشاركة في كأس العالم في روسيا في يونيو المقبل.
وقال هوساوي: «جاهزون للمشاركة ونسعى لمشاركة قوية في البطولة تعكس مدى قوة الكرة السعودية وقدرتها على إنجاب العديد من المواهب، ننتظر دعم الجماهير وسنكون على قدر المسؤولية».
من جانبه أكد مدرب منتخب عمان الهولندي بيم فيربيك ان فريقه جاهز تماما لمواجهة نظيره الاماراتي وطموحه للتأهل لادوار البطولة النهائية.
وقال فيربيك ان فريقه استعد بشكل مناسب لـ «خليجي 23» ، بغية تقديم أفضل مستوى له والتأهل الادوار النهائية في ظل تواجده بمجموعة قوية ، مضيفا ان الفريق تدرب على ملعب المباراة والذي ظهر رائعا وارضيته جميلة «ما يبشر بمتابعة الجماهير لمباراة جميلة».