
أكد رئيس مجلس الامة مرزوق الغانم أنه لم ولن يتدخل أبدا في عمل السلطة القضائية ، ولن ينجرف إلى من يحاول المزايدة على آهات السجناء ، مشددا في الوقت ذاته على أنه سيتصدى داخل القاعة لمن يريد أن يكون أداة بيد أطراف خارجية ، تسعى إلى عرقلة العمل داخل المجلس .
وأوضح الغانم في تصريح إلى الصحافيين أمس ، أنه لم يتدخل ابدا في الأحكام القضائية ، وحتى قبل ترؤسه مجلس الأمة ، مشيرا إلى أن الواجب يحتم عليه كرئيس للسلطة التشريعية عدم التدخل في السلطة القضائية « وهذا ديدني منذ أن دخلت مجلس الأمة « ، كما أن هذا موقفي أيضا من خلال التعاطي مع حكم المحكمة الدستورية بشأن الصوت الواحد ، إضافة إلى امتثالي إلى حكم المحكمة الدستورية بشأن الخلاف حول انتخاب نائب رئيس المجلس ، إذ ليس من حقي أن انتقد أي حكم صادر.
وأشار إلى أن هناك من يريد أن يزايد على آلام وآهات السجناء ويريد أن يلعب سياسة ، وأنا أقولها بكل صراحة أن هناك طريقين للحل احدهما طريق المزايدة ، والتكسب على حساب آلام المتضررين وهناك طريق يزيد فرصة الوصول إلى حل ، لاسيما وأن درجات التقاضي لم تنته بعد ، مضيفا أن أي محاولات لاقحام السلطة التشريعية مع السلطة القضائية ، سيكون أثره سيئا على كل منهم معنيون بهذا الأمر.
وقال : أنا على تواصل مع النواب الذين اثق بهم وبغاياتهم ، ونعمل بصمت وهدوء وأنا متفائل بنتائج ايجابية في المستقبل ، لافتا إلى أن مايثير الاستغراب أن من حرض وأقحم الشباب في هذا المنعطف والذين غالبيتم أو جلهم كانت غاياتهم حسنة ، إذ كان فهم الشباب للموضوع خاطئا لكن من حرضهم توارى عن الأنظار وانحاش ، والأن يأتي لينظر ويوجه النواب ماذا يعملون في الجلسات ، وقال « أن لم تستح فأفعل ما شئت» ،
وذكر الغانم أنه وبعد كل هذا هناك من يصرح ويوجه النواب لكيفية التحرك ، مؤكدا أنه لن ينزل إلى المستوى الذي استخدمه هؤلاء البعض ، في وقت اسجل فيه تحية اجلال واحترام لزملائي والنواب الذين امتثلوا لهذا الحكم وسلموا أنفسهم طواعية ليكونوا مثلا يحتذى به، سائلين الله أن يفك عوقهم ، مبينا ان الحل في أروقة القضاء الكويتي النزيه وليس من خلال أمور استعراضية لدى البعض الذين كشفهم الشارع ، مشيرا إلى أن أصحاب الشعارات الرنانة هم أول من هرب من تنفيذ الأحكام وتركوا الشباب يواجهون مصيرهم الذي لم يقوموا به إلا بناء على تحريض وتضليل من هؤلاء.
وتساءل الغانم « من أنتم حتى توجهوا النواب ؟ فأنتم لا تمثلون الشعب وهربتم من العدالة ، ولن اتكلم أكثر عن صفاتهم التي عرفها الشعب الكويتي.
وأكد أنه لا يحب الدخول في جدل ومهاترات معروف أهداف اصحابها ، مشيرا إلى أن هناك أدوات مطلوب منها أفتعال معارك مع الرئاسة داخل القاعة ، قائلا « إذا ترفعت عما يدور خارج القاعة بغية الأجر لكن في داخل القاعة مسؤوليتي كرئيس التصدي لمن يتجرأ للقيام بمثل هذه الأعمال ، وأن أعري هذه الأدوات بالأدلة وسنشكفهم للنواب ولابناء الشعب الكويتي.
أضاف « هناك رؤوس فساد ألمهم جدا الأمور التي حصلت مؤخرا وبدأوا يضغطون على « مراسيلهم « لافتعال أمور معينة وركوب أي موجه أو أزمة لأن استمرار الأزمات في صالحهم ، وكل ما تهدأ الأمور وتهدأ المشاكل لن يكون في صالحهم.
وأكد أنه رغم اختلافه مع بعض النواب من مشارب مختلفة ، إلا أنني اقدر لهم مواقفهم في هذه القضية ، فهناك من تعاون وأثمر هذا التعاون في حل العديد من الملفات كليا أو جزئيا ، وهذا ما لا يريده البعض ، بل يريدون أن تبقى الكويت تحت وطأة الأزمات ، ويحاولون عرقلة أي محاولة لحل هذه الأزمات وانقاذ المتألمين منها.
وتوعد الغانم « كل من يقبل على نفسه أن يكون أداة لأطراف من خارج المجلس ليعرقل عمل المجلس « بأنه سيكون المسؤول عن التصدي له ، وإن شاء الله سترون إن كان هذا الكلام صحيحا أم لا في القريب العاجل».
وردا على سؤال حول ما يتردد عن نية بعض النواب مقاطعة قسم الحكومة الجديدة ، أكد الغانم أن كل نائب مسؤول عن تصرفاته ، وهذا شأن يخصهم ولا أتدخل فيه ، مشيرا إلى أن مسؤوليته طبقا للائحة تنحصر في إدارة الجلسة ، وبالتالي لا استطيع أن احجر على أي نائب يريد أن يبدي رأيا أو موقفا.
ومن جانب أخر قال الغانم اننا سوف نستأنف «الثلاثاء» ، جلسات المجلس وبين أن جدول الأعمال يتضمن أداء القسم للحكومة الجديدة والرسائل الواردة ، وغيرها من البنود منها استكمال انتخابات اللجان المؤقتة في حال الموافقة على تشكيلها.
أضاف « أن هناك طلبين نيابين الاول يتعلق بمناقشة قضية القدس وقرار ترامب ، والثاني يخص مناقشة الاوضاع المحلية والدولية ، موضحا أن من حق الحكومة إذا رغبت تأجيل مناقشة الطلبين إلى الجلسة المقبلة لعدم ادراجهما على جدول الأعمال او مناقشتهما في جلسة الغد، مؤكدا أن عقد جلسة يوم الخميس وارد ، بحسب تطورات الجلسة ، حتى يتسنى تعويض الجلسات التي لم تعقد بسبب استقالة الحكومة السابقة ، مع حلول منتصف يناير المقبل.