العدد 2901 Wednesday 25, October 2017
جريدة كويتية يومية سياسية شاملة مستقلة
الأمير : أنا من يحمي الدستور ولن أسمح بالمساس به الغانم : ما تعرض له «الخليجي» من اهتزاز كان أمراً صادماً لنا جميعاً .. المبارك : التوجيهات السامية السديدة تجسد حرص الأمير على تحقيق تطلعات أهل الكويت العبد الله : استجوابي لم يراعِ المصلحة العامة وخالف أحكام الدستور واللائحة الأمير: أنا من يحمي الدستور ..ولن أسمح بالمساس به .. وإيماننا راسخ بالديمقراطية العبدالله: الاستجواب لم يراع المصلحة العامة..وصعـــــــدت المنصة إبراءً لساحة زملائي وحرصاً على التعاون غرامة جديدة .. على كل من يعبر الطريق شاخصا في هاتفه! تراجع الصيد غير القانوني لوحيد القرن والأفيال في ناميبيا بوشهري: مشروع استخدام طاقة الرياح في الكويت يعتبر الأكبر خليجياً الخرافي: الكويت تحتوي على صناعات كثيرة رغم ندرة الأراضي الصناعية البورصة تواصل الهبوط ... و«السعري» ينخفض 0.37 في المئة كريستيانو يحافظ على عرش «الأفضل» العميد يستعيد قوته الضاربة قبل المواجهة النارية الحربي يبدأ رحلة الاختبار في ليفانتي مسؤول يمني: الحوثي يجند الأطفال والأمم المتحدة تدعم المليشيا بـ 14 مليون دولار السعودية تأسف لاستناد مقرري الأمم المتحدة على الصحف الصفراء العبادي: الحكومة لا تريد خوض معركة مع أي مكون عراقي «دبي السينمائي» يعرض أفضل الأفلام العالمية خلال دورته الرابعة عشرة عبدالمجيد عبدالله يقدم أصواتاً جديدة عبر «تويتر» «مسافر: حلب إسطنبول» فيلم يروي رحلة لجوء فتاتين لتركيا

الأولى

الغانم : ما تعرض له «الخليجي» من اهتزاز كان أمراً صادماً لنا جميعاً .. المبارك : التوجيهات السامية السديدة تجسد حرص الأمير على تحقيق تطلعات أهل الكويت

 أكد رئيس مجلس الأمة مرزوق الغانم أن هناك تحديات كبيرة واستحقاقات وطنية مهمة ، في طليعتها الإصلاحات الاقتصادية الضرورية لرفع معدلات النمو في البلاد وتوفير فرص العمل وتحسين مناخ الاستثمار.
وقال الغانم في كلمته خلال افتتاح دور الانعقاد الثاني ، من الفصل التشريعي الـ 15 ، إن ذلك لا يتأتى إلا بضبط المالية العامة وإيقاف الهدر وتعزيز الترشيد وتحسين التخطيط الإنمائي وتطوير الأداء المؤسسي ، «وهذا أمر لا مناص منه لتأمين حاضرنا والحفاظ على مستقبل أجيالنا».
ومن بين الاستحقاقات الضرورية لفت إلى تطوير البنية التحتية والمرافق الخدمية والارتقاء بالخدمات الصحية ، ورفع جودة التعليم ودعم مرفق القضاء ، وغير ذلك من الاستحقاقات التي أصبحت هما يشغل بال المواطنين وهاجسا لا يغيب عن خاطرهم.
وفي ما يلي نص كلمة رئيس مجلس الأمة:
«نرحب بكم يا سمو الامير في قاعة عبدالله السالم الذي ترعرت يافعا بين يديه.. في بيت الشعب الذي بسطت ظل رعايتك عليه..  في مؤسستنا التشريعية التي رفعت عاليا بناءها وأرسيت دعائمها فراحت في ظل برك بها «تؤتي أكلها كل حين بإذن ربها».
نرحب بك قائدا حكيما لمسيرتنا وربانا ماهرا لسفينتنا ، التي حفظت لها توازنها واتزانها وعززت مكانتها ووزنها ، فإذا هي تمخر العباب في سلاسة وانسياب غير متأثرة بأعاصير السياسة العاتية وتقلباتها المتوالية ، وإذا هي في ظل هذا النهج المتين  تأوي «إلى ربوة ذات قرار ومعين «.  وعضيدك في ذلك سمو ولي عهدك الأمين صاحب الرأي الرشيد والنظر السديد.
نرحب بك - يا سمو الأمير - ومآثرك تتزاحم في أذهاننا وتتسابق إلى ألسنتنا ، فلا ندري ما نأخذ منها وما ندع ، ويضيق الوقت بذكرها وإن اتسع.
تمتزج بمشاعر شعبك حتى كأنه نبض في قلبك وتدنو منه حتى كأنك شيء فيه ، فلا يفقد تهنئتك في فرح ولا مواساتك في ترح.
وتتخذ من بالغ حكمتك سياجا حاميا من الأخطار ومن ثاقب رأيك معراجا مبلغا للأوطار ، ومن ماضي شجاعتك ضمانا للأمن والاستقرار.
نبذت نهج الإفراط والتفريط واخترت نهج الاعتدال الوسيط وسرت بشعبك على طريق قويم الاستواء وجمعتهم على كلمة سواء.
تتقدم بك الأيام فتزيدك حكمة وتثقلك الأعباء فترفعها بعزمة فلا تنال من عزيمتك الأيام ، ولا تقف دون عطائك الأعوام بل تذللها بإرادة ماضية ونفس إلى العلياء متسامية.
الإخوة والأخوات..   نفتتح في هذا اليوم المبارك دور الانعقاد الثاني للفصل التشريعي الخامس عشر ، وسط جملة من التحديات والملمات والمستجدات والتطلعات والمهام والالتزامات ، التي سأحاول أن أتناول بعضها وأتحدث بما يتيسر عنها.
لقد مثل مجلس التعاون الخليجي منذ بداية تأسيسه أنموذجا متميزا فريدا ببنائه المتماسك ونسيجه المتجانس وعاداته المتماثلة وتقاليده المتناغمة ، فإذا هو لحمة واحدة وعلاقة رائدة وأخوة حميمة وصلات كريمة ومودة وتحاب ومصاهرة وأنساب.   لقد كان مجلس التعاون الخليجي هو أعظم منجز تاريخي يحققه قادته العظام لأبنائه الكرام.
إذ هو حصننا المنيع ودرعنا الواقية وبيتنا الجامع وأسرتنا الكبيرة.
هو السند والعماد والثروة والاقتصاد والوحدة والاتحاد والعمق والامتداد ، والقوة والمهابة والحصانة والمناعة.
هو مجلس التعاون الخليجي الحبيب الذي تجذر في نفوسنا وامتزج بمشاعرنا وخالط بشاشة قلوبنا.
هو منجزنا الكبير ورمزنا الأثير الذي لا نقدر على تصور أن نفقده بأي حال ، أو أن يكون عرضة للتفكك والزوال.
من أجل هذا وغير هذا ، كان الحفاظ عليه والاستمساك به يقع في أولى أولوياتنا ويحتل الصدارة من اهتمامنا.
ومن أجل هذا وغير هذا كان ما تعرض له من اهتزاز  وما حدث بين بعض دوله من توترات أمرا صادما لنا وضعنا معه أيدينا على قلوبنا إشفاقا على مجلسنا الذي هو الإطار الجامع لوجودنا والرمز العظيم لوحدتنا وقوتنا.
ومع أنه آلمنا ويؤلمنا ما حدث ووددنا أنه لم يحدث ، إلا أننا - مع ذلك - على يقين بأنه لن يعدو أن يكون خلافا واقعا بين أشقاء ، والشأن في خلاف أهل البيت الواحد  والأسرة الواحدة أنه مهما ارتفعت حدته وبلغت شدته فإنه لن يلبث أن يزول.
لسنا نفترض ألا يقع خلاف بين الأشقاء ، لكننا نفترض إن وقع أن نبادر إلى معالجة أسبابه وسد منافذه وأبوابه ، حتى تعود المياه إلى مجاريها والصلات إلى طبيعتها.
ولقد كنت - يا سمو الأمير - سباقا إلى هذه الغاية مبادرا إليها ، إذ ما كادت الأزمة الخليجية تلقي بظلالها حتى سارعت إلى العمل على احتوائها ، فكان أن أعلنت عن الوساطة الكويتية التي حظيت بدعم دولي واهتمام محلي وإقليمي والتي هي الوساطة الوحيدة التي علقت الشعوب العربية آمالها بها وعول المجتمع الدولي عليها.
ورحت - على إثر ذلك - تجوب الأجواء وتنتقل من عاصمة إلى أخرى وترسل المبعوثين  وتبعث الرسائل وتوالي الاتصالات على نحو يشد الاهتمام ويستثير الإعجاب فكنت - بحق – رجل السلام والمساعي الحميدة والمباحثات الرشيدة وما زلت حتى الآن تواصل سعيك المشكور وعملك المبرور تستلهم في ذلك قوله تعالى  «إنما المؤمنون إخوة فأصلحوا بين أخويكم».
الأخوة و الأخوات..   إن الهموم المحلية وأعباء الأزمة الخليجية التي يضطلع بها صاحب السمو الأمير لم تنسه هموم مجتمعه العربي وعالمه الإسلامي ، فلم يغب عن نظره ما يحدث في سوريا والعراق والروهينغيا وغيرها ، وكذلك لم يفارق دائرة اهتمامه الأقصى السليب ومسرى الرسول الحبيب الذي حل من نفسه محل نبضه من قلبه.
وحين قمنا - نحن ممثلي مجلس الأمة أبناء الشيخ صباح الأحمد وتلاميذ مدرسته ب، ما يمليه علينا واجبنا الإيماني وضميرنا الإنساني وإباؤنا العربي من نصرة قضية الروهينغيا والتصدي الرادع لممثل الكنيست المتطاول ، حين قمنا بذلك تلقينا على الفور رسالة عزيزة كريمة هي أغلى رسالة تصلنا من أغلى إنسان ، ارتبطت به مشاعرنا نزلت بردا وسلاما على قلوبنا ، وأشعرتنا كم هو إنسان عظيم من أرسلها إلينا ومن بها علينا إنها رسالة سمو أمير البلاد التي عكست دقة متابعته وكريم عنايته وعظيم تفاعله ونبل نفسه.
أجل يا سمو الأمير تلك الرسالة كانت أغلى وسام تضعه على صدورنا ، وأبهى تاج تتوج به رؤسنا وأثمن هدية تضعها في أيدينا.
لقد شددت بتلك الرسالة أزرنا وأشعرتنا بصواب موقفنا لكنك - في الوقت نفسه - شللت قدرتنا على التعبير وأعجزتنا عن التصوير فلم ندر بم نرد عليك أيها الكبير .
إننا اليوم أمام تحديات كبيرة واستحقاقات وطنية جديرة تأتي في طليعتها الإصلاحات الاقتصادية الضرورية ، لرفع معدلات النمو وتوفير فرص العمل وتحسين مناخ الاستثمار، وهذا لا يتأتى إلا بضبط المالية العامة وإيقاف الهدر وتعزيز الترشيد وتحسين التخطيط الإنمائي وتطوير الأداء المؤسسي وهذا أمر لا مناص منه لتأمين حاضرنا والحفاظ على مستقبل أجيالنا.
ومن الاستحقاقات الضرورية تطوير البنية التحتية والمرافق الخدمية والارتقاء بالخدمات الصحية ورفع جودة التعليم ، ودعم مرفق القضاء وغير ذلك من الاستحقاقات  التي أصبحت هما يشغل بال المواطنين وهاجسا لا يغيب عن خاطرهم.
إن نواب الشعب هم لسانه المعبر عنه ومحاموه المدافعون عن حقوقه ووكلاؤه المراقبون لحكومته.
تلك هي مهمتهم وذلك هو شأنهم والواجب يستلزم أن تدور اهتماماتهم في هذه الأفلاك ، وأن تكون مناقشاتهم أمينة عادلة لا تتنازل عن الحق ولا تذعن للباطل وأن يتجردوا عن حظوظ أنفسهم فلا تكون مناقشاتهم ضربا من الاستعراض لدغدغة عواطف الجمهور ، بحثا عن مكاسب سياسية وتحقيقا لأهداف دعائية ومآرب انتخابية.
إن نواب الأمة معنيون بتجسيد روح التعاون مع السلطة التنفيذية بما فيه خدمة للمواطن وتحقيق مصالحه ، فليست السلطتان: التشريعة والتنفيذية ضدين متنافرين بل هما - إن صلحت النوايا - كيانان متكاملان يلتقيان لتحقيق خير الوطن والشعب.
وحين تكون الملفات المطروحة للنقاش ذات صبغة فنية وصيغة تقنية ، فإن الأولى بالنواب إحالتها إلى ذوي الاختصاص لتقديم الرأي الفني والإرشاد التقني ، حتى لا نقع في خطأ ندفع فيه ثمنا غاليا ، كما حدث في قضايا سابقة كثيرة.
إن الحكومة هي المعنية بضبط الحركة العامة للحياة هي التي ترسم خطط المستقبل ، وتنفذ خطط الحاضر وترعى شؤون المواطن وتوفر الخدمات له وتحفظ حقوقه وتوفر أمنه ، هي فريق العمل المتكامل الذي يحمي الوطن من خارجه ويرعى المواطن في داخله.
وهي - لذلك - بحاجة إلى مواكبة حركة الحياة برسم الخطط التي تستوعب المستجدات ، وتساير التطورات بما يحقق للشعب حياة طيبة رخية آمنة مستقرة.
ولا يفوتني أن أعبر عن تقديري للجهود المشكورة التي يبذلها سمو رئيس مجلس الوزراء وحكومته في خدمة الوطن والمواطنين ، وإن كان المأمول أكبر من المبذول، والمستحق أعظم من المحقق.
أيها الإخوة والأخوات..   رسالتنا إلى شعبنا الكريم الذي نحن في مجلس الأمة جزء منه ولسان معبر عنه  تتمثل في أمرين اثنين نوردهما فيما يلي :
الأمر الأول: وحدتنا الوطنية
إن حراسة وحدتنا الوطنية هي أهم ما يمكن أن نضطلع به بعد حراسة ديننا وهي واحدة من ثوابتنا ومقدس من مقدساتنا ، هي خط أحمر لا يجوز الاقتراب منه ورمز مقدس لا يصح المساس به إذ هي صمام أماننا وضمان بقائنا ومكمن قوتنا وأساس استقرارنا وأماننا.
إن من الممكن أن تختلف رؤانا وتتعدد آراؤنا وتتباين مفاهيمنا وأفكارنا وربما مشاربنا ومذاهبنا ، لكن من غير الممكن بحال أن نختلف على وحدتنا الوطنية ، مثلما أنه من غير الممكن بحال أن نختلف على مقدساتنا الدينية ، أو أن نتطاول على الذات الأميرية ، فكل ذلك من الثوابت الراسخة الأساس التي يقال لمن يحاول الدنو منها «لا مساس».
إن اللحمة الوطنية والوحدة المجتمعية هما من أبرز ما يميز شعب الكويت الأصيل ، ومعدنه النبيل ، إذ هو يتداعى في الملمات وتتجلى وحدته عند المدلهمات فإذا هو جسد واحد إذا اشتكى منه عضو تداعى له سائر الجسد بالسهر والحمى.
الأمر الثاني : الحذر من الشعارات الزائفة والخطابات المحبطة
إن شعارات الإصلاح بات يرفعها المصلح والمفسد على السواء وهذا يستدعي أن يستخدم الشعب قدرته ، على الفرز ليميز الخبيث من الطيب والمفسد من المصلح ، إذ كل من الاثنين يعرف بسمته ، فمجرد دعوى الإصلاح لا تدل على أن صاحبها من أهل الصلاح ، فقد رفعها من قبل المفسدون يزايدون بها على المصلحين ففضح الله دعواهم وقال متحدثا عنهم :
«وإذا قيل لهم لا تفسدوا في الأرض قالوا إنما نحن مصلحون لا ألا إنهم هم المفسدون ولكن لا يشعرون».
وكما يعمد أناس إلى رفع شعارات كاذبة ، يعمد آخرون إلى بث أراجيف محبطة يريدون بها إدخال الحزن إلى القلوب واليأس إلى النفوس ، فيجحدون الإيجابيات ويضخمون السلبيات ويحاولون إيهام الناس أنهم على شفا الهلكة وقد ذم رسول الله صلى الله عليه وسلم  هذا الصنف من الناس وحذر منهم فقال: «من قال هلك الناس فهو أهلكهم» .
وآخرون لا هم لهم إلا أن يوجهوا إلى الدولة السهام ويؤلبوا عليها العوام ، لا يعجبهم صنيع مهما سما وارتفع ولا إنجاز مهما أفاد ونفع يجرئون الناس على نظامهم ويدفعونهم للاستطالة على ولي أمرهم غير ناظرين في عواقب هذا السعي الأثيم وكأن النعمة خصمهم والاستقرار عدوهم.
وآخرون مرضت نفوسهم بحب الإشاعات واستهداف ذوي الهيئات لا يطيب لهم حال
ولا يسعد لهم بال حتى يلتمسوا الذنب للبرآء ، ويلحقوا النقائص بالكرماء لا يتثبتون فيما يشيعون ولا يعدلون فيما يقولون ولايرومون الإصلاح ولا يرمون إلا ذوي الصلاح.
على أن هذه الأصناف من الناس شرذمة قليلون ونفر محدودون شذوا عن النسق العام  بما أصاب نفوسهم من أسقام وعسى الله أن يقيهم ويقي منهم.
بدوره أكد سمو الشيخ جابر المبارك رئيس مجلس الوزراء أنه لا بديل عن التعاون الجاد المثمر بين مجلس الأمة والحكومة ، في إطار علاقة تكاملية وتكريس العمل الإيجابي المشترك الذي يساهم في تحقيق المصلحة العامة ، ويضع التنمية الشاملة المستدامة على مسارها الصحيح».
وقال المبارك في كلمته : إن التعامل مع الواقع الجديد والتحديات المحيطة في المنطقة،  يستوجب قراءة واعية وفكرا جديدا ومنهجا مختلفا وعملا جادا يواكب تلك التطورات والتحديات ليوفر الأسباب والمقومات الحقيقية «لتحقيق الإنجازات المنشودة لمجتمعنا».
وشدد سموه على العزم على استمرار التعاون البناء بين مجلس الأمة والحكومة إلى أبعد الحدود على أساس من الثقة والاحترام المتبادلين داعيا - باسم الحكومة - المجلس إلى فتح صفحة جديدة من التعاون الحقيقي الجاد يجسد الشراكة المسؤولة ، في التصدي لقضايانا الجوهرية والنهوض بوطننا إلى المكانة المستحقة.
واستجابة لتوجيهات حضرة صاحب السمو الأمير حفظه الله ورعاه بأن تكون الطاقة المتجددة تمثل 15 بالمئة من إجمالي الطاقة المنتجة فقد بادرت مؤسسة البترول الكويتية بإنشاء وإدارة وتشغيل محطة لتوليد الكهرباء بالطاقة الشمسية.
وفيما يتصل بمشاريع البنية التحتية فإن مشروعات شبكة الطرق السريعة تسير بحسب الجدول الزمني المخطط لها وقد تجاوز الإنجاز في مشروع جسر الشيخ جابر نسبة 80 بالمئة بما يسمح بافتتاحه في نهاية 2018.
كما بدأ العمل في المطار المساند والذي يتوقع افتتاحه في عام 2018 ويجري العمل وفقا للمخطط الزمني للمطار الجديد.
بصفة عامة فإن كافة المشروعات الاستراتيجية تسير حسب المخطط لها وسيتوالى الانتهاء من غالبيتها بنهاية الخطة الإنمائية الثانية عام 2020.
الأخ رئيس مجلس الأمة الموقر..   الأخوات والأخوة الأعضاء المحترمين..   إن أهل الكويت ينتظرون منا أن نرتقي إلى مستويات التحديات القائمة ومواجهة المستجدات التي تشهدها المنطقة مدركين لمخاطرها وأبعادها وانعكاساتها علينا.
ولا شك بأن مواجهة تلك التحديات تستوجب تأمين أجواء الاستقرار والطمأنينة في نفوس المواطنين وتكريس الثقة في مؤسساتنا الدستورية وبناء الأسس والمقومات الكفيلة بتعزيز التعاون بين السلطتين التشريعية والتنفيذية الذي يمكن المجلس من ممارسة دوره التشريعي والرقابي على نحو موضوعي جاد ويتيح للحكومة وأجهزتها التنفيذية إنجاز مهامها ومسؤولياتها وواجباتها بما يلبي آمال وتطلعات المواطنين نحو مستقبل آمن وزاهر للأجيال القادمة.
ولذلك فإن الحكومة تدعو المجلس الموقر لفتح صفحة جديدة من التعاون الحقيقي الجاد يجسد الشراكة المسؤولة في التصدي لقضايانا الجوهرية والنهوض بوطننا إلى المكانة المستحقة - وإنا على ذلك قادرون بإذن الله - وإننا على ثقة كبيرة بالأخوة أعضاء المجلس في تحقيق التعاون المأمول لنتمكن جميعا من حمل الأمانة الغالية وتحقيق الغايات المنشودة.
أسأل المولى عز وجل العون والسداد وأن يديم على كويتنا العزيزة نعمة الأمن والأمان والرخاء وأن يعلي مكانتها ويحفظ أهلها تحت راية حضرة صاحب السمو أمير البلاد وسمو ولي عهده الأمين - حفظهما الله ورعاهما.   والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته».
 

اضافة تعليق

الاسم

البريد الالكتروني

التعليق