
عادت الكويت لتشكل من جديد نقطة انطلاق ، لمعالجة الأزمة الخليجية، ففيما وصل إليها أمس وزير الشؤون الخارجية الجزائري عبدالقادر مساهل ، والذي سلم إلى صاحب السمو الأمير الشيخ صباح الأحمد ، رسالة خطية من الرئيس الجزائري عبدالعزيز بوتفليقة ، كانت البلاد تستعد أيضا لاستقبال مبعوثين أمريكيين ، لتأكيد دعم الولايات المتحدة للمساعي الكويتية لحل الأزمة، وسط مؤشرات عديدة تؤكد اقتراب هذا الحل بالفعل.
في السياق نفسه قام مبعوث صاحب السمو أمير البلاد النائب الأول لرئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية الشيخ صباح الخالد ، ووزير الدولة لشؤون مجلس الوزراء وزير الإعلام بالوكالة الشيخ محمد العبدالله المبارك ، عصر أمس ، بتسليم رسالة خطية من سموه ، إلى أخيه خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود ملك المملكة العربية السعودية ، تضمنت آخر المستجدات على الساحتين الاقليمية والدولية والقضايا ذات الاهتمام المشترك.
وقد تسلم الرسالة الخطية نائب خادم الحرمين الشريفين سمو الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز .
ويسلم مبعوث صاحب السمو أمير البلاد أيضا ، رسالة خطية من سموه إلى أخيه الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي .
إلى ذلك أعلن وزير الشؤون الخارجية الجزائري عبدالقادر مساهل ، قب لقائه صاحب السمو أمير البلاد ، أن الرسالة خطية التي سلمها لسموه تعد «رسالة من أخ إلى أخ وصديق إلى صديق ورفيق إلى رفيق» ، مشيرا الى انه حظي بالاستماع والاستفادة من حكمة ، ورؤية صاحب السمو فيما يتعلق بالأوضاع الراهنة في العالم العربي ، الى جانب العلاقات المتميزة التي تربط الكويت والجزائر.
أضاف : «أكدت لسمو أمير البلاد استعداد الرئيس واستعداد الحكومة الجزائرية ، أن نعمق ونوسع التعاون بيننا ، إضافة إلى الإرادة القوية لمتابعة التشاور حول القضايا التي تهمنا ، سواء تعلق الامر في ما يجري في المنطقة العربية ، أو في ما يهدد سلم وأمن دولنا ، وفي مقدمتها الارهاب والتطرف العنيف».
وبين انه جاء برسالة يؤكد فيها ارادة الجزائر أن يكون هذا التعاون مشتركا ، اضافة الى مساندة الجزائر وبالخصوص من الرئيس عبدالعزيز بوتفليقة ، لما يقوم به سمو الامير من دور في جمع الشمل بين الاخوة ، خصوصا بين الأشقاء في دول مجلس التعاون الخليجي.
وقال مساهل : «الجزائر تؤيد بقوة مبادرة سمو الأمير ، ونحن على قناعة وكلنا تفاؤل بحنكة سموه وحكمته وتجربته ، فهو رجل السلام وكلنا متفائلون بان ينجح في هذه المهمة ، والجزائر تسانده في هذا الهدف».
أضاف : «اننا بحاجة اليوم اكثر من أي وقت مضى الى ان نجمع شملنا ونتعاون ، لاننا نعيش ازمات ، سواء تعلق الامر بما يجري في سوريا أو في ليبيا او في العراق او في اليمن ، ولا بد ان نجمع شملنا ونتكلم بصوت واحد وندافع عن مصالحنا ، لاننا نملك الارداة ونملك القدرة لحل مشاكلنا بأنفسنا ، دون أي تدخل اجنبي مهما كان».
وتابع بقوله «هذه سياسة الجزائر ، لا نتدخل في شؤون الآخرين ، ولا نقبل ان يتدخل احد بشؤوننا ، وهذا كذلك ما لاحظناه عند اخواننا في الكويت».