
«كونا» : أكد رئيس مجلس الأمة مرزوق الغانم انه لا يجوز التحجج بالخلافات العربية وتردي الأوضاع على المستوى القومي والإسلامي ، للسكوت على الغطرسة الإسرائيلية ، خاصة ما يتعلق منها بالإجراءات الاجرامية المرتبطة بالمسجد الأقصى .
وقال الغانم في تصريح صحافي أمس ، ان «استمرار الإجراءات الصهيونية في إغلاق المسجد الأقصى ، والاستمرار في الممارسات القمعية في القدس وباقي الأراضي المحتلة ، أمر لا يجب السكوت أمامه ، بغض النظر عن كل الحجج والتنظيرات التي تسود حالة الصمت العربي».
أضاف : «برغم ما يعتري واقعنا القومي من اختلالات وخلافات ، إلا أن الأمة بجماهيرها ونخبها ، وما تملكه من رصيد وجداني عميق وتاريخي ، إزاء قضية فلسطين قادرة على خلق رأي عام جارف وضاغط يستهدف الدوائر الإقليمية والدولية ، للضغط على العدو الإسرائيلي».
ودعا كل البرلمانات العربية والإسلامية وبرلمانات العالم الحر ، الى التصدي للاجراءات الإسرائيلية ، «ولو بكلمة» ، مؤكدا ان الصمت المريب يعطي العدو تفويضا شاملا لفعل ما يريده على الأرض ، ضاربا بعرض الحائط كل قرارات مجلس الأمن والجمعية العامة والقانون الإنساني الدولي.
وذكر الغانم انه «بالأمس البعيد بدأ القتل على الهوية ، ودشنت خطوات الاحتلال وقضم الأراضي ، مرورا بالتهجير القسري ، وانتهينا بالأمس القريب إلى حملات استيطان محمومة ، وها نحن اليوم نقف على إجراءات غير مسبوقة تستهدف المسجد الأقصى».
وقال انه «لم يعد للعدو الإسرائيلي خطوط حمر فيما يتعلق بقضية الشعب الفلسطيني» ، داعيا الى إزالة تلك الخطوط التي تم رسمها تحت شعارات السلام والتعايش ، «فالسلام مفهوم متكافئ يتطلب التزاما متكافئا من كل الأطراف».