هامبورغ – «وكالات» : أعلنت المستشارة الألمانية، أنجيلا ميركلأمس ، عن استضافة المملكة العربية السعودية لاجتماعات قمة العشرين 2020، وذلك على هامش فعاليات القمة الحالية 2017 التي تستضيفها مدينة هامبورغ الألمانية.
وأعلن البيان الختامي لقمة هامبورغ أن الرئاسة الدورية لمجموعة العشرين ستنتقل إلى اليابان في 2019 وإلى السعودية في 2020
علما أن قمة 2018 ستعقد في الأرجنتين.
وقال رؤساء الدول وحكومات المجموعة في بيانهم الختامي نتطلع إلى الاجتماع مجددا في الأرجنتين في 2018 وفي اليابان في 2019 وفي السعودية في 2020 . وتستطيع الدولة التي تتولى الرئاسة الدورية أن تضع على جدول الأعمال القضايا التي تهمها.
من جهة أخرى جدد زعماء 19 دولة من مجموعة العشرين في قمتهم التزامهم بتطبيق اتفاقية باريس للتغير المناخي، وذلك بالرغم من انسحاب الولايات المتحدة.
وتسبب الخلاف بشأن اتفاقية باريس في عرقلة المحادثات بالقمة التي استضافتها مدينة هامبورغ، ولكن الدول الأعضاء توصلت في النهاية إلى اتفاق.
ويعترف الاتفاق بانسحاب الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، من اتفاقية باريس لتغير المناخ دون التأثير على التزام الدول الأخرى.
وجاء توصل الدول الأعضاء إلى التوافق بعد احتجاجات عنيفة شهدتها شوارع هامبورغ.
وجاء في البيان الختامي المشترك للقمة «نسجل قرار الولايات المتحدة بالانسحاب من اتفاقية باريس».
ولكن قادة دول مجموعة العشرين اتفقوا على أن اتفاقية باريس «لا تراجع فيها».
أضاف البيان أن الولايات المتحدة سوف «تسعى إلى العمل عن قرب مع الدول الأخرى ، لمساعدتها في الحصول على الوقود الأحفوري واستخدامه على نحو أكثر نظافة وكفاءة».
وكان ترامب قد تعهد بإحياء صناعة الفحم الأمريكية، كما انتقد في السابق اتفاقية باريس معتبرا أنها تهدف إلى الإضرار بالعمال في بلده.
وفي مؤتمر صحفي في ختام القمة التي استمرت يومين، قالت المستشارة الألمانية، أنغيلا ميركل، إنها تأسف لموقف ترامب من اتفاقية باريس.
ولكنها عبرت عن سعادتها برفض الدول الأعضاء لفكرة إعادة التفاوض على الاتفاقية.
وألغى ترامب مؤتمرا صحفيا كان من المقرر أن يعقده في ختام القمة، وهو ما يعزز صورة مجموعة العشرين باعتبارها مجموعة الـ19 بالإضافة إلى الولايات المتحدة، بحسب جيمس روبينز محرر الشؤون الدبلوماسية في بي بي سي.
وقالت ميركل «اعتقد أن من الواضح جدا أننا لم نتمكن من التوصل إلى إجماع، لكن الخلافات لم تذهب طي الأوراق، وإنما تم التعبير عنها بوضوح».
كما أشارت إلى أنها لا تتفق مع رؤية رئيسة الوزراء البريطانية، تيريزا ماي، بأن الولايات المتحدة قد تعود للانضمام إلى اتفاقية باريس.
وجددت ماي في مؤتمرها الصحفي التأكيد على اعتقادها بأن الولايات المتحدة قد تعاود الانضمام إلى الاتفاقية.
وقد عقد عدد من الزعماء محادثات منفصلة عن جدول أعمال القمة.
إلى ذلك توصلت الولايات المتحدة وروسيا والأردن إلى اتفاق لوقف إطلاق النار جنوب غربي سوريا، يدخل حيز التنفيذ اليوم الأحد ، فيما أكد الرئيس الروسي فلاديمير بوتين أمس ، انه يعتقد أن موقف الولايات المتحدة حيال الحرب في سوريا اصبح اكثر براغماتية.
وقال بوتين في المانيا بعد يوم من لقائه الرئيس الاميركي دونالد ترامب ، على هامش قمة مجموعة العشرين ، يبدو لي أن الموقف الاميركي حول سوريا بات اكثر براغماتية. هناك إدراك لحقيقة أنه اذا وحدنا جهودنا يمكننا أن نحقق الكثير .
أضاف إن مستقبل سوريا والرئيس الأسد يحدده الشعب السوري ، وليس وزير الخارجية الأمريكي ريكس تيلرسون.
من جهة أخرى كشفت صحيفة واشنطن فري بيكون الأميركية، عن أن الرئيس الأميركي، دونالد ترامب، أمر بمواجهة القوات الإيرانية عسكرياً في سوريا.
من جهة أخرى أعلن وزير الخارجية الروسي، سيرغي لافروف، إن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين أبلغ نظيره الأميركي دونالد ترامب الجمعة بأن موسكو لم تتدخل في الانتخابات الأميركية وأن ترامب قبل ذلك.
وقال لافروف من هامبورغ حيث يشارك في قمة مجموعة الـ20: «قال الرئيس الأميركي دونالد ترمب إنه سمع تأكيدات قوية من الرئيس الروسي بوتين بأن هذه المزاعم غير صحيحة، وأن السلطات الروسية لم تتدخل في الانتخابات».