
لا تزال المساعي التي تقوم بها الكويت ، بقيادة جهود سمو امير البلاد الشيخ صباح الأمحمد ، لرأب الصدع الخليجي ، تحظى بدعما إقليمي ودولي كبير ، تجلت أحدث مظاهره في إعلان الامين العام للامم المتحدة انطونيو غوتيريس ، عن تأييده الكامل لجهود دولة الكويت الرامية الى تعزيز الحوار الفعال لحل الأزمة الخليجية .
وفي سياق الجهود الرامية إلى معالجة الأزمة الخليجية ، بحث النائب الأول لرئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية الشيخ صباح الخالد ، مع وزير الخارجية التركي مولود أوغلو،الذي زار الكويت أمس ، وجهات النظر حيال مختلف التطورات ذات الاهتمام المشترك على الساحتين الإقليمية والدولية ، فضلا عن بحث سبل تعزيز العلاقات الثنائية المتينة بين البلدين الصديقين ، واستعراض التعاون الوثيق بينهما في جميع المجالات ومختلف الأصعدة .
حضر اللقاء نائب وزير الخارجية السفير خالد الجارالله ، ومساعد وزير الخارجية لشئون أوروبا السفير وليد الخبيزي ومساعد وزير الخارجية لشؤون مكتب النائب الأول لرئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية السفير الشيخ الدكتور أحمد ناصر المحمد ، ومساعد وزير الخارجية لشؤون مكتب نائب الوزير السفير ايهم العمر ، ونائب مساعد وزير الخارجية لشؤون مكتب وزير الخارجية السفير صالح اللوغاني ، وعدد من كبار المسؤولين في وزارة الخارجية .
وقد أعلن وزير الخارجية التركي مولود أوغلو بحسب ما نقلت عنه وكالة أنباء الأناضول أن الأزمة «يجب أن يتم تجاوزها حتماً عبر الحوار والسلام، وتركيا ستساهم في ذلك».
وكان أوغلو التقى في الدوحة امير قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني ، ووزير الخارجية القطري الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني.
من جهة أخرى أعرب الامين العام للامم المتحدة انطونيو غوتيريس ، عن تأييده الكامل لجهود دولة الكويت الرامية الى تخفيف حدة التوتر ، وتعزيز الحوار الفعال لحل الأزمة الخليجية.
وقال المتحدث باسم الامم المتحدة ستيفان دوجاريك في تصريحات صحفية ، ان الامين العام يتابع عن كثب الازمة في منطقة الخليج.
واعرب دوجاريك عن اقتناعه بأهمية الحل الاقليمي ، مشيرا إلى ان غوتيريس تحدث أمس الأول الاربعاء مع النائب الأول لرئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية الكويتي الشيخ صباح الخالد ، بعد عدد من الاتصالات الاخرى ، للتعبير عن دعمه الكامل لجهود الكويت وإزالة التوتر وتشجيع الحوار الفعال.
وكان سمو أمير البلاد الشيخ صباح الأحمد قد زار في إطار جهوده المذكورة ، كلا من المملكة العربية السعودية ودولة الامارات العربية المتحدة ودولة قطر.
وتلقت جهود صاحب السمو الأمير لرأب الصدع الخليجي دعما دوليا ، اذ أعلن وزير الخارجية الأمريكي ريكس تيلرسون في تصريحات سابقة ، عن دعم أمريكي كبير لمساعي وجهود الوساطة التي يقوم بها سمو امير البلاد ، للتوصل إلى حل سلمي للأزمة الخليجية قائلا «نعم سنؤيد جهود الوساطة هذه مع امير دولة الكويت» .
إلى ذلك أعلن الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون الذي كان في زيارة إلى المغرب، مساء الأربعاء ، أنه سيعقد في باريس أواخر يونيو الجاري لقاءين منفصلين مع كل من أمير قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني وولي عهد أبو ظبي الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، من أجل التوسط بين الدول الخليجية وقطر، ومحاولة التوصل لحل الخلاف القائم.
إلى ذلك جدد وزير الدولة للشؤون الخارجية في الإمارات، أنور قرقاش ، تأكيده أن المشكلة الأساسية مع قطر تكمن في أن الحملة الدبلوماسية والإعلامية ، التي تقوم بها لا تعالج فحوى الأزمة ، ألا وهي دعمها للتطرف والإرهاب.
أضاف في تغريدات على حسابه في «تويتر» ، أن معالجة القضية الجوهرية لتمويل المجموعات المتطرفة من قبل قطر هي الأساس ، كما اعتبر أن الأضرار المترتبة على سياسة قطر الحالية كبيرة جداً، فالصلة مع المجموعات الإرهابية والمتطرفين أمر لا يمكن على الإطلاق فهمه ، وقال ك حان الوقت لتغيير هذا النهج.