
لم تكد تمضي ساعات قليلة على إعلان كل من السعودية والإمارات والبحرين ، قطع العلاقات الدبلوماسية مع قطر ، حتى شرعت الكويت في قيادة تحرك سياسي يهدف إلى إخماد نار الفتنة التي تهدد الكيان الخليجي كله ، وقد توج صاحب السمو أمير البلاد الشيخ صباح الأحمد هذا التحرك ، بالزيارة «الأخوية» التي قام بها أمس ، إلى مدينة جدة بالمملكة العربية السعودية الشقيقة ، رافقه خلالها وفد رسمي يضم كلا من النائب الأول لرئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية الشيخ صباح الخالد ، ووزير الدولة لشؤون مجلس الوزراء وزير الإعلام بالوكالة الشيخ محمد العبدالله المبارك ، ومدير مكتب صاحب السمو أمير البلاد احمد فهد الفهد ، ومساعد وزير الخارجية لشؤون مكتب وزير الخارجية السفير الشيخ الدكتور احمد ناصر المحمد .
وكان صاحب السمو الأمير قد تلقى مساء أمس الأول «الإثنين» رسالة شفوية من أخيه خادم الحرمين الملك سلمان بن عبدالعزيز ، تتعلق بالعلاقات الأخوية المتميزة التي تربط بين البلدين والشعبين الشقيقين ، والقضايا ذات الاهتمام المشترك ، وآخر المستجدات على الساحتين الاقليمية والدولية ، سلم الرسالة لسموه مستشار خادم الحرمين الشريفين ، أمير منطقة مكة المكرمة الأمير خالد بن فيصل بن عبدالعزيز .
في الإطار ذاته أجرى سمو أمير البلاد ، اتصالا هاتفيا ، مع أمير دولة قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني ، أعرب خلاله عن تمنيه على أمير دولة قطر ، العمل على تهدئة الموقف ، وعدم اتخاذ أي خطوات من شأنها التصعيد، والعمل على إتاحة الفرصة للجهود الهادفة إلى احتواء التوتر.. وبناء على هذا الاتصال قرر الشيخ تميم بن حمد إرجاء الخطاب الذي كان مقررا أن يلقيه مساء الإثنين الماضي ، حول التطورات الأخيرة ، من أجل إفساح المجال للمساعي الكويتية ، كي تؤتي أكلها .
من جهة أخرى أجرى صاحب السمو الأمير ، اتصالا هاتفيا مساء أمس الأول أيضا ، بالعاهل الأردني الملك عبدالله الثاني بن الحسين ، جرى خلاله بحث آخر التطورات التي تشهدها المنطقة ، وسبل دعم وحدة الصف ، ومسيرة العمل العربي المشترك التي تجمع الدول العربية الشقيقة ، وسبل تطوير العلاقات بينهم ، وأهم القضايا ذات الاهتمام المشترك وآخر المستجدات على الساحتين الاقليمية والدولية .
كما تلقى سمو أمير البلاد اتصالا هاتفيا ، من الرئيس التركي رجب طيب اردوغان ، هنأ خلاله سموه بفوز دولة الكويت بعضوية مجلس الأمن غير الدائمة ، لعامي 2018 و2019 ، كما تم خلال الاتصال بحث العلاقات الثنائية الطيبة بين البلدين والشعبين الصديقين والقضايا ذات الاهتمام المشترك ، وآخر المستجدات السياسية الراهنة على الساحتين الاقليمية والدولية.
في سياق متصل استعرض امير دولة قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني مع الوزير المسؤول عن الشؤون الخارجية العماني يوسف بن علوي ، العلاقات الاخوية وسبل دعمها وتطويرها.
وذكرت وكالة الانباء القطرية ان ذلك جاء خلال استقبال الشيخ تميم أمس ، الوزير المسؤول عن الشؤون الخارجية العماني والوفد المرافق ، له جرى خلاله مناقشة عدد من القضايا ذات الاهتمام المشترك.
وأكد وزير الخارجية القطري محمد بن عبدالرحمن آل ثاني ، أن الدوحة مستعدة لقبول جهود الوساطة لتخفيف التوتر بعد أن قطعت دول عربية كبرى العلاقات معها، مضيفا أن أمير قطر أرجأ خطابه لمنح الكويت فرصة للعمل على إنهاء التوترات الإقليمية.
وكانت السعودية ومصر والإمارات والبحرين وليبيا واليمن والمالديف قطعت العلاقات مع قطر بسبب ما اعتبرته «دعما منها للإرهاب والجماعات المتطرفة» .