
عواصم –«العربية.نت»:أظهرت صورة عرضتها مواقع روسية مستوعبات شبيهة جداً بالمستخدمة في حفظ أسلحة الدمار الشامل بالقرب من أحد حصون الطائرات السورية في مطار»الشعيرات الذي تعرض للقصف الأمريكي.
وقارنت بعض المواقع الأجنبية بينها وبين تلك المستوعبات والتي كانت تحفظ بها روسيا أسلحة الدمار الشامل في تسعينيات القرن الماضي، ومنها الكيماوي.
واحدة من الصور كانت مميزة فعلا، ونشرتها وكالة «سبوتينك» للأنباء الروسية في موقعها الإخباري،ومواقع روسية أخرى، وجميعها زارتها «العربية.نت» واطلعت فيها على الصورة المنشورة، بعد أن قرأت أمس بصحيفة «ديلي ميل» البريطانية خبر المقارنة بينها وبين صورة لمستوعبات أسلحة دمار شامل روسية، ظهرت في تسعينات القرن الماضي.
فريق روسي، معروف باسم Conflict Intelligence Team» «قام بمقارنة المستوعبات التي ظهرت عند مدخل مخبأ اسمنتي حصين للطائرات الحربية السورية في القاعدة بعد تدميرها، وقارنها مع صور في أرشيفه لمستوعبات كيمياوية روسية، ووجدها شبيهة بها تماما، وفقا لما تعرضه الصور.ومن الصور، تلك التي ظهرت في القاعدة العسكرية الجوية السورية بعد أن أتى 59 صاروخا أميركيا من طراز توماهوك عليها، وجعلها خرابا، وهي مستوعبات شبيهة جدا بالمخصصة لحفظ ونقل المعروف بأحرف WMD اختصارا لأسماء أسلحة الدمار الشامل، أي البيولوجية والكيمياوية والنووية والإشعاعية.
أكثر من 3000 متابع لحساب الفريق في Facebook عبروا عن إعجابهم بالمقارنة التي قام بها بين الصورتين، علما أن الصورة ليست للمستوعبات كما كانت أثناء القصف عند مدخل الحصن الاسمنتي المسلح، بل يبدو أنه تم إخراجها من حيث كانت في مخابئها المحصنة لنقلها الى مكان آخر عند التقاط الصورة.
من جهة أخرى قالت وزارة الدفاع الروسية أمس ان واشنطن لم تقدم اي دليل على وجود اسلحة كيماوية في قاعدة (الشعيرات) الجوية السورية التي تعرضت لقصف امريكي.
واوضح المتحدث باسم الوزارة ايغور كوناشينكوف في تصريح صحفي ان الطريقة الوحيدة للتأكد من وجود مثل هذه الاسلحة في سوريا تكمن في ارسال خبراء تحقيق الى هناك من اجل الحصول على معطيات موضوعية.
واضاف ان جميع الصحفيين ورجال الامن والاطفائيين الذين عملوا في القاعدة بعد تعرضها للقصف الصاروخي الامريكي في حالة صحية ممتازة ولم يعانوا من اي اعراض ولم يرتدوا اقنعة مضادة للغازات السامة ولم يعثروا على مستودعات للاسلحة الكيمياوية او اثر لذخائر كيماوية.
وتساءل كوناشينكوف عن شكل البراهين التي قدمت للرئيس الأمريكي دونالد ترامب حول وجود اسلحة كيماوية في سوريا قائلا ان السبيل الوحيد لمعرفة الحقيقة يتمثل في اخذ عينات من قاعدة الشعيرات بوسائل تكنولوجية وتسجيلها من اجل فحصها مثلما فعل الخبراء الروس في حلب عندما استخدم المسلحون الاسلحة الكيماوية.
واكد استحالة اخفاء اثار المواد السامة حتى بعد شهور او سنين من استخدامها قائلا ان هذا الامر يعرفه خبراء الاسلحة الكيماوية الامريكيون جيدا.