
بغداد – «وكالات» : أعلنت القوات العراقية أمس تحرير حي المعلمين وحي السايلو غرب الموصل .
وقال قائد عمليات «قادمون يانينوى»، الفريق الركن عبدالأمير رشيد يارالله، إن قطعات قوات مكافحة الإرهاب حررت حي المعلمين وحي السايلو ورفعت العلم العراقي فوق مبانيهما في أمن الموصل.
وكشف القائد في جهاز مكافحة الإرهاب، اللواء الركن معن السعدي ، أن قواته تباشر بعمليات عسكرية واسعة في الجانب الأيمن من الموصل.
وقال السعدي لـ»العربية.نت» إن «قوات جهاز مكافحة الإرهاب تباشر اليوم عملية تحرير إحياء الزيادة ومنطقة المعامل وصولاً إلى شركة النفط.
أضاف أن هناك قوات أخرى تفتش حي المعلمين وتل الرمان والشهداء بحثاً عن عناصر تنظيم داعش، مبينا أن «القوات تمكنت من العثور على عجلات مفخخة وأحزمة ناسفة وأسلحة ومعدات للاتصالات تابعة لداعش».
وأكد السعدي أن التقدم سريع جداً نحو الأحياء الأخرى، وذلك دليل على أن داعش فقد «المبادرة» في الساحل الأيمن من الموصل.
وكانت القوات العراقية أعلنت في وقت سابق، الأربعاء، سيطرتها على سلسلة تلول عطشانة الاستراتيجية، فيما أفادت مصادر أمنية في الموصل، بقيام عناصر تنظيم داعش بحرق أبراج الهاتف النقال في عدة أحياء غرب الموصل .
يأتي هذا مع حديث مسؤولين أميركيين وعراقيين عن مغادرة زعيم داعش أبوبكر البغدادي الموصل وفراره نحو الصحراء.
على صعيد متصل، أفاد شهود عيان لمراسل «العربية» أن عدداً كبيراً من سكان الموصل عالقون تحت الأنقاض وجثث المدنيين في الشوارع، كما تحدثوا عن سماع صراخ من تحت ركام منازل وسط المدينة.
إلى ذلك، أكد مراسل «العربية» أن أكثر من 50 مدنيا عالقون تحت الأنقاض في مناطق تل الرمان، وأفاد بأن القتال سيتوقف لإفساح المجال للبحث عن العالقين تحت الأنقاض في المناطق المحررة، لاسيما أن بعض المنازل دمرت بشكل كامل، إما بسبب الضربات الجوية أو بسبب مفخخات داعش.
وفي نفس السياق، أكد المرصد العراقي أن أعدادا كبيرة من المدنيين عالقون تحت الأنقاض في مناطق ما زالت تحت سيطرة داعش.
تبنى تنظيم الدولة الإسلامية تفجيرا انتحاريا باستعمال الأحزمة الناسفة، استهدف عرسا في منطقة الحجاج في مدينة تكريت، وقتل فيه 26 شخصاعلى الأقل ، وأصيب 67 آخرين ، وقال «إنه استهدف عناصر من الحشد الشعبي».
ونقلت وكالة أسوشيتدبرس عن على الحمداني، المتحدث باسم حكومة محافظة صلاح الدين، قوله عن الانتحاري الأول فجر نفسه، فهرع الناس لإسعاف الضحايا، ففجر الانتحاري الثاني نفسه فيهم.
وقال إن معظم القتلى أطفال. واضاف أن عدد المصابين بلغ قرابة 67 شخصا.
وتقع الحجاج على بعد عشرين كيلومتر شمال تكريت، الواقعة شمال العاصمة العراقية بغداد.
وتقول المصادر إن معظم سكان قرية الحجاج من عشيرة الجبور، إحدى أبرز العشائر التي قاتلت تنظيم الدولة الاسلامية.
وقال التنظيم المتشدد «إن العملية استهدفت تجمعا شيعيا من عناصر الحشد الشعبي» وهي تشكيلات مسلحة تحارب إلى جانب قوات الجيش والشرطة الفدرالية في الحرب ضد التنظيم.
وجاء إعلان التنظيم عن مسؤوليته عن التفجير، من خلال حسابه على موقع تلغرام.
وسيطر مسلحو التنظيم على أجزاء واسعة من شمال وغرب بغداد، وأجزاء من محافظة صلاح الدين، لكن قوات الأمن والجيش العراقية تمكنت من استعادة السيطرة على معظم تلك المناطق، وتخوض الآن معركة استعادة مدينة الموصلن المعقل الرئيسي للتنظيم في العراق.