الكويت – الدوحة – «كونا» : استقبل صاحب السمو أمير البلاد الشيخ صباح الأحمد ، بقصر بيان ظهر امس ، سمو ولي العهد الشيخ نواف الأحمد ، وصاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن حمد آل خليفة، ولي العهد نائب القائد الأعلى النائب الأول لرئيس مجلس الوزراء بمملكة البحرين ، والوفد الرسمي المرافق لسموه ، وذلك بمناسبة زيارته الرسمية للبلاد.
وقد تم خلال اللقاء تبادل الأحاديث الودية الطيبة ، التي عكست عمق العلاقات التاريخية الراسخة التي تربط البلدين والشعبين الشقيقين ، وسبل تعزيزها بين دولة الكويت ومملكة البحرين الشقيقة على كل الأصعدة ، كما تم استعراض عدد من القضايا الإقليمية والدولية التي تهم البلدين الشقيقين ، والتعاون المثمر بينهما في مختلف المجالات ، بما يخدم مصالحهما المشتركة في إطار ما يجمعهما من روابط أخوية وثيقة.
حضر المقابلة سمو الشيخ جابر المبارك رئيس مجلس الوزراء ، والنائب الاول لرئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية الشيخ صباح الخالد ، ونائب وزير شؤون الديوان الأميري الشيخ علي جراح الصباح ، ورئيس بعثة الشرف المرافقة المستشار بديوان سمو ولي العهد ناصر الروضان ، ونائب رئيس مجلس الوزراء وزير المالية انس الصالح ، ووزير الدولة لشؤون مجلس الوزراء وزير الإعلام بالوكالة الشيخ محمد العبدالله .
وكان الأمير سلمان بن حمد آل خليفة ، قد وصل والوفد الرسمي المرافق له إلى البلاد صباح أمس ولي العهد نائب القائد الأعلى النائب الأول لرئيس مجلس الوزراء بمملكة البحرين ، ، في زيارة رسمية للبلاد تستغرق يومين.
وكان في مقدمة مستقبلي سموه على ارض المطار ، أخوه سمو ولي العهد الشيخ نواف الأحمد ، ورئيس مجلس الأمة مرزوق الغانم ، ونائب رئيس الحرس الوطني الشيخ مشعل الأحمد ، وسمو الشيخ جابر المبارك رئيس مجلس الوزراء ، والنائب الأول لرئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية الشيخ صباح الخالد ، ونائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع الشيخ محمد الخالد ، ونائب رئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية الشيخ خالد الجراح ، ونائب رئيس مجلس الوزراء وزير المالية أنس الصالح ، وكبار القادة من الجيش والشرطة والحرس الوطني ، وكبار المسؤولين بالدولة وسعادة سفير مملكة البحرين لدى دولة الكويت الشيخ خليفة بن حمد آل خليفة ، وسفير دولة الكويت لدى مملكة البحرين الشيخ عزام مبارك الصباح.
هذا وقد تشكلت بعثة شرف من ديوان سمو ولي العهد لمرافقة الضيف الكريم ، برئاسة المستشار ناصر الروضان.
من جهة أخرى أكد رئيس مجلس الوزراء البحريني الأمير خليفة بن سلمان آل خليفة ، ان التواصل المباشر بين القادة والمسؤولين في دول مجلس التعاون الخليجي ، أصبح ضرورة حتمية بعد ان باتت المنطقة محاطة بالتحديات «الخطيرة» سياسيا واقتصاديا وأمنيا.
وقال الأمير خليفة ال خليفة في بيان لدى وصوله إلى الدوحة ، في زيارة رسمية تستغرق يومين ، ان «مثل هذا التواصل يعزز الموقف المشترك ، ويوحد الرؤى في مجابهة هذه التحديات بشكل أكثر فاعلية» ، مشيرا إلى «الحاجة لتكثيف اللقاءات وزيادة التنسيق بيننا ، للحفاظ على أمن واستقرار وتطور هذه المنطقة الحيوية من العالم والاتفاق على رؤى وتوجيهات مشتركة ، تضمن ديمومة التنمية ، وتعزز التكامل الثنائي والجماعي على الصعيدين الخليجي والعربي».
وأكد ان «لدى دول مجلس التعاون القاعدة الراسخة للعمل الخليجي المشترك اقتصاديا وأمنيا وتنمويا ، وهو ما يساعد على توحيد الجهود للتعامل مع المستجدات والتطورات الاقليمية والعالمية وتطويعها.
أضاف ان دول مجلس التعاون الخليجي لديها الموارد المتاحة من أجل خدمة التنمية الخليجية ، وتحقيق الرخاء وتكريس الاستقرار لدول المجلس وشعوبها.
وأعرب عن سعادته بهذه الزيارة إلى دولة قطر الشقيقة تلبية لدعوة من الأمير الوالد الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني ، والالتقاء بأمير دولة قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني ، معبرا عن الاعتزاز لما يربط البلدين من «أواصر محبة وروابط خليجية وعربية وإسلامية».
وقال ان هذه الزيارة تعد فرصة للاطلاع على مظاهر النهضة التنموية والعمرانية التي تشهدها دولة قطر ، والتي بدأت في عهد الأمير الأب الشيخ خليفة بن حمد آل ثاني طيب الله ثراه ، مضيفا ان تلك المسيرة واصلها من بعده الشيخ حمد بن خليفة ، الذي جعل دولة قطر «محط أنظار واهتمام عالمي».
أضاف ال خليفة ان التطور والبناء استمر فيها في عهد امير قطر الحالي الشيخ تميم بن حمد ، حيث أصبحت دولة قطر «رمزا من رموز التطور والتنمية في دول مجلس التعاون والمنطقة».