
أعرب مجلس الوزراء عن أمله في ان تسود الانتخابات روح التنافس الشريف بين جميع المرشحين ، وسط اجواء من الحرية والطمأنينة ، وأن تسفر عن النتائج التي تحقق خير ومصلحة الوطن والمواطنين.
جاء ذلك خلال الاجتماع الاسبوعي لمجلس الوزراء برئاسة سمو الشيخ جابر المبارك رئيس مجلس الوزراء ، والذي استمع فيه الى شرح قدمه وزير الاعلام الشيخ سلمان الحمود ، حول آخر استعدادات وزارة الاعلام التقنية والبرامجية بكافة قطاعاتها واجهزتها الاعلامية لتغطية الانتخابات البرلمانية ، وذلك من خلال عرض مسيرة مجلس الامة عبر السنين والتاريخ الديمقراطي الكويتي ، ومشاركة المرأة في العمل السياسي وابرز انجازاتها ، وكذلك تسليط الضوء على برامج قصة الدستور الكويتي وبدايته ، ودوره في تجسيد الديمقراطية وقصص التلاحم بين ابناء الشعب الكويتي وتجاوزه للتحديات التي واجهته عبر التاريخ ، والتعرف على آراء المحللين والشخصيات السياسية حول تجربة الديمقراطية في الكويت .
من جهة أخرى اطلع مجلس الوزراء على توصية لجنة الشؤون الاقتصادية بشأن التقرير نصف السنوي بإنجازات قطاع شؤون مراقبي شؤون التوظف بديوان الخدمة المدنية عن الفترة من 1/1/2016 حتى 30/6/2016 ، بشأن ما تم رصده من ملاحظات في الجهات الحكومية التي تم تطبيق نظام مراقبي شئون التوظف عليها بهدف معالجة اوجه الخلل التي تشوب العمل فيها وتحقيق الاهداف المرجوة من الرقابة المسبقة.
ثم اطلع المجلس على توصية اللجنة بشأن التقرير الربع سنوي الخاص بالصندوق الوطني لرعاية وتنمية المشروعات الصغيرة والمتوسطة ، والاهداف التي يعمل الصندوق على إنجازها خلال الفترة القادمة حتى نهاية السنة المالية 2016/2017 والتحديات التي تواجه الصندوق في تحقيق اهدافه والآلية المقترحة للتغلب عليها.
كما اطلع على توصية اللجنة التعليمية والثقافية والاجتماعية والصحية بشأن تقرير متابعة البرنامج الانشائي لمشروع مدينة صباح السالم الجامعية في الشدادية (شهر يونيو 2016).
ثم اطلع مجلس الوزراء على توصية اللجنة الدائمة لشؤون الشباب ، بشأن تقرير عن تفعيل دور الشباب في المشروعات الصغيرة والمتوسطة وتقرير عن ريادة الاعمال في دولة الكويت ، وكلف المجلس كلا من وزارة الدولة لشؤون الشباب ، والصندوق الوطني لرعاية وتنمية المشروعات الصغيرة والمتوسطة ، بوضع آليات دائمة وفاعلة للتعاون بينهما لتعزيز ريادة الاعمال في دولة الكويت ، لا سيما لدى قطاع الشباب ، والتنسيق بهذا الشأن مع كل من وزارة التجارة والصناعة وسائر الجهات ذات الصلة .
من جهة أخرى شهد أمس تطورات عديدة على الصعيد انتخابات مجلس الأمة ، المقرر إجراؤها في السادس والعشرين من الشهر الجاري ، فقد قدمت الحكومة طعنا أمام محكمة التمييز على احكام محكمة الاستئناف ، في شان عودة مرشحي انتخابات مجلس الأمة صفاء الهاشم وخالد النيف المطيري .
وكانت وزارة الداخلية شطبت ترشحي الهاشم والمطيري , قبل أن تحكم المحكمة الادارية في أول درجة والاستئناف بإلغاء القرار .
من جهة أخرى قضت محكمة التمييز أمس برفض الطلب المقدم من المرشح عبدالحميد دشتي بوقف حكم محكمة الاستئناف، الذي أبطل ترشحه لانتخابات مجلس الأمة عبر وكيله ابنه طلال ، مؤكدة أنه لا يجوز وقف النفاذ على حكم الرفض الصادر في هذا الشأن من محكمة الاستئناف .
وعلى صعيد مواقف المرشحين لانتخابات مجلس الأمة ، فقد حذر مرشح الدائرة الثالثة الوزير والنائب السابق د . على العمير من خطورة التحديات الخارجية والداخلية التي تهدد أمن الكويت ، داعيا الى ضرورة تضافر الجهود ونبذ الخلاف السياسي والاجتماع على كلمة سواء ، مستمدة من شريعتنا الغراء ومن اطارنا الدستوري.
ووجه العمير في ندوته الافتتاحية «رؤية مستقبلية ورسالة» مساء أمس الأول وسط حضور جماهيري حاشد، ثلاثة رسائل الأولي للوطن وللأمير قائلاً : فأقسم بالله العظيم أن أكون مخلصاً لكماً ناصحاً محافظاً تابعاً للحق صادقاً به ، ورسالته الثانية لأبناء الوطن ، طالبا منهم اختيار الأصلح لا لقبيلة ولا رشوة ولا مصلحة دنيوية والرسالة الثالثة لمن سانده وعمل معه قائلاً إنني قوي بكم ولن نسلم الوطن لمن يريد العبث به وبهويته وثرواته.
وقال العمير بعد أن رحب بالحضور الحاشد في ندوته الافتتاحية «رؤية مستقبلية» مساء أمس الأول ، في أخر انتخابات رفعنا شعار «لنصرف عنها السوء» ، وكان له قصد وفيه مغزى ، عندما استشعرنا الخطر الذي يحيط ببلدنا ، في مواجهة شعارات ونداءات كانت تريد أن تلحق الأذى والضرر ببلدنا ، وتلحقه بالبلدان التي نخر بها الربيع العربي ، وهو في الحقيقة الخراب العربي.
وقال العمير : لقد سيرت المسيرات وجيشت المظاهرات وغرر بالشباب ، وبتحريض ممن تنكب الطريق وضل السبيل فانتهى بهم الأمر إلى السجون، وإنا على ذلك لمحزونون ، الا انه بفضل الله وحكمة اهل الكويت الذين استنجدنا بهم في تلك المرحلة وطلبنا تأييدهم ودعمهم للوصول الى قبة البرلمان كي نساهم في الذود عن الكويت ونصرف عن بلدنا السوء وبفضل من الله ثم من الذين حذروا ووقفوا ضد هذا الفوضى صارت بلدنا الأن هادئة مستقرة أمنه.
أضاف أن من يشارك لأنه فقد شيء يريد أن يعود له فهو امر مشروع ونقدره، لكن أن يبرر المشاركة لأن البلد خربت والانجاز تعطل والمشاكل تفاقمت، فهذا دخول للباطل مرة اخرى، فالبلد لم تشهد هدوء واستقرار فحسب بل شهدت إنجازات في شتى المجالات، ولا نود سردها تفصيلاً وإنما الإشارة إلى بعضها رداً لمنن يحاولون طمس ويكون هناك رد لمن يحتاجه.
وقال العمير أن المجلس السابق عشرات القوانين ، منها ما هو سياسي مثل منح المواطن حق الطعن على القوانين أمام المحكمة الدستورية ليمارس الشعب بنفسه الرقابة على التشريعات ، ومنها ما هو أمني حرصا منا على حماية أمن الكويت وردع الجريمة مثل قانون جمع السلاح الذي يجرم حيازة سلاح غير مرخص ، وبفضل هذا القانون تم جمع 16 ألف قطعة سلاح وقانون الخدمة العسكرية الوطنية الذي سيعمل به في مايو 2017 والذي جاء بنهج جديد للتجنيد ويشكل حصانة للشباب من أوقات الفراغ.
ولفت إلى أنه من التشريعات المنجزة أيضا ما يوفر تأميناً صحياً لشريحة المتقاعدين ، حيث تم إقرار قانون التأمين الصحي لفئة المتقاعدين ، والذي يستفيد منه 111 ألف مواطن ومواطنة ويوفر لهم رعاية صحية شاملة ، ومنها ماهو وظيفي يتعلق بإقرار مكافأة نهاية الخدمة 18 شهراً لموظفي الدولة ، ومنها ما هو إسكاني بمنح 30 ألف دينار منحة مجانية لدعم مواد البناء لطالبي الرعاية السكنية .
من جهته دعا مرشح الدائرة الانتخابية الثالثة الدكتور هشام الصالح إلى ما أسماه ب «الطريق الثالث» ، عبر تبني معارضة وطنية إصلاحية ، تحت مظلة الدستور والقانون ، لا يكون هدفها التأزيم السياسي ، بل البناء والإصلاح ومحاربة الفساد .
وتعهد النائب السابق ومرشح الدائرة الرابعة محمد البراك ، خلال حفل استقبال أقامه لأبناء دائرته الانتخابية ، وسط حضور حاشد من أنصاره ومؤيديه ، بمواصلة جهوده لتحقيق الإصلاح ، والتصدي لكل أشكال الفساد والتجاوزات والحفاظ على المال العام .
من ناحيته قال مرشح الدائرة الأولى النائب السابق د. عادل الدمخي ندوته الافتتاحية الانتخابية التي حملت عنوان «معاً .. للتغير» : إننا لم نلوث ايدينا بالحرام ، ولم نداهن احد على حساب دولة الكويت ووضعنا مخافة الله سبحانه وتعالى ومصلحة الشعب نصب اعيننا، وليس كما يفعل احد النواب السابقين الذي لا يمثل الشعب الكويتي وكان من المفروض ان يشطب ولايعطى عذرا طبيا ، بينما هو يتنقل يمنة ويسرة يطعن في اشقائنا دول الخليج. ، ولفت إلى أن إلغاء الصوت الواحد واستقلال السلطة القضائية وإعادة الجناسي المسحوبة على رأس وثيقته للاصلاح السياسي .
ودعا الدمخي في كلمته لعدم اليأس من الإصلاح في الكويت ، مؤكدا أن معارضته للفساد ستكون بقوة ولكن بحكمة فلا نفس انتقاميا ولا نفس انبطاحيا ، بل نفس إصلاحي وسعي للتغيير من أجل مستقبل آمن، وأنه سوف يتعاون مع الجميع بالبرلمان ولن يعمل منفردا بل بصورة جماعية مع أي فريق طالما هناك اتفاق بالمصلحة العامة، وأكد على أن للنساء دورا في تصحيح المسار.
كما أكد مرشح الدائرة الانتخابية الرابعة هاشم الصليلي العنزي خلال افتتاح مقره الانتخابي ، بأنه ستكون له وقفة امام أي شخص يحاول العبث بمقدرات الشعب الكويتي ، وقال إنه ترشح «بعد ان وصل السكين العظم ، وتجرأت الحكومة على مد يدها في جيب المواطن» .