
عواصم – «وكالات» : الليلة الماضية تألق السماء بالقمر الأعظم، وهو أقرب وأكبر قمر مكتمل أمكن مشاهدته من سطح الأرض منذ عام 1948.
وفي هذه الظاهرة يكون القمر البدر أكبر من حجمه بحوالي 14 في المئة، وأشد بريقا من المعتاد بنسبة 30 في المئة.
وتحدث ظاهرة القمر العظيم أو الكبير سنويا من 4-6 مرات، ولكن خلال شهر نوفمبر الحالي بدا القمر العظيم استثنائيا، لأنه أقرب ما يكون للأرض.
وتكون ظاهرة القمر العظيم في الشتاء أكبر وألمع بريقا منها، لأن الأرض تكون في أدنى نقطة للشمس في ديسمبر من كل عام، وهذا ما يجعل جاذبية الأرض أقوى للقمر، ويزيد من حجم وبريق الأخير عند مشاهدته.
ويقول العلماء إن أفضل وقت لمراقبة ومشاهدة القمر الكبير عندما يكون الأخير منخفضا في الأفق ما يزيد من الإحساس بضخامته.
ولأن محيط القمر بيضاوي، يكون أحد جانبيه، على بعد حوالي 30 ألف ميل، أقرب للأرض من الجانب الآخر.
والقمر الأعظم الذي ظهر الليلة الماضية هو الثاني خلال العام الحالي، وكان الأول يوم 16 أكتوبر الماضي، أما الثالث فسيأتي يوم 14 ديسمبر.
وقد بدا القمر مكتملا في أبهى صورة، عقب غروب الشمس مباشرة.
ويقول علماء الفضاء إن مثل هذه الظواهر تثير اهتمام الجمهور بعلوم الفضاء.
أما فيما يتعلق بتأثير القمر العظيم على الصحة، فقد وجد العلماء أن دورة النوم تتأثر قليلا وتتراجع فترة زمنية تتراوح من 5 دقائق إلى 20 دقيقة، ويتفاوت تأثيرها من الأطفال إلى البالغين.
وحول تأثير القمر العظيم على الطقس، وجدت الدراسات أن الظاهرة لا تؤثر على الإطلاق في أحوال الطقس.
ولكن لماذا يبدو القمر أكبر حجما من المعتاد؟ والإجابة لأن محيط القمر يكون بيضاويا أكثر منه دائرة مكتملة، ولذا عندما يتحرك يبدو أحيانا قريبا من الأرض وأحيانا أخرى بعيدا.
وإذا حدث واكتمل القمر عندما يكون في أقرب نقطة من الأرض، لحظتها يبدو متضخما في الحجم وأكثر بريقا من أي لحظة أخرى، وهي ظاهرة يطلق عليها علماء الفلك «القمر العظيم».