
شرع مجلس الوزراء في اتخاذ خطوات عملية لتنفيذ التوجيه السامي لصاحب السمو الأمير ، بإعادة النظر في القانون رقم 2015/78 في شأن البصمة الوراثية ، بما يصون الحق في الخصوصية ويحقق المصلحة العامة ، ويعزز أمن المجتمع ويلبي الأهداف المتوخاة من هذا القانون ، حيث استمع المجلس خلال اجتماعه الأسبوعي أمس ، برئاسة سمو الشيخ جابر المبارك رئيس مجلس الوزراء ، الى شرح قدمه نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية الشيخ محمد الخالد، حول الخطوات التي قامت بها الوزارة في شأن ترجمة التوجيه
السامي ، مؤكدا بأن القانون لم يدخل حيز التنفيذ الفعلي بعد ، ومنوها بالتوجيهات السامية لسموه ، والتي تعكس الاعتبارات الحضارية والإنسانية التي يحرص سموه مراعاتها والالتزام بها .
واوضح الخاد أن وزارة الداخلية بأن الوزارة قد باشرت العمل في توفير المتطلبات الفنية والبشرية لتنفيذ هذا القانون ، والتي تتطلب حوالي السنتين ، وتعكف حاليا على إعداد مشروع قانون بتعديل القانون رقم 78/2015 في شأن البصمة الوراثية ، ليأتي ملبيا للتوجيهات السامية ومحققا للأهداف المنشودة والمصلحة العامة ، مؤكدا حرص وزارة الداخلية الدائم على صيانة حرية الأفراد ومراعاة خصوصياتهم في كل إجراءاتها ، التزاما بأحكام الدستور والقانون والمبادئ والقيم الأصيلة التي تحكم مجتمعنا الكويتي.
وفي ضوء التوجيهات السامية لصاحب السمو الأمير وولي عهده الأمين ، بالاهتمام بالشباب والرياضة ، وخلق البيئة المناسبة لإبداعاتهم ليرفعوا اسم دولة الكويت في كل المحافل الرياضية ، فقد استعرض المجلس بهذا الصدد تقريرا قدمه نائب رئيس مجلس الوزراء ووزير المالية ووزير النفط بالوكالة أنس خالد الصالح ، أوضح فيه الجوانب المتعلقة بخصخصة الأندية الرياضية والاستعانة بالخبرات الدولية المتخصصة ، وذلك ضمن آليات وأدوات تكفل نجاحها .
وبهذا الصدد فقد قامت الهيئة العامة للاستثمار بالتعاون مع مكتب استشاري عالمي ، بتقديم تقريره النهائي في سبتمبر الماضي ، متضمنا تفاصيل الإجراءات المتخذة بهذا الشأن وبيان بأهم نتائج الدراسة.
كما قدم وزير الإعلام ووزير الدولة لشؤون الشباب الشيخ سلمان الحمود شرحا لمجلس الوزراء ، بين فيه الإجراءات والخطوات التي اتخذت في مجال تنمية قدرات وإمكانيات الشباب ، ودعم مبادراتهم وأنشطتهم الإبداعية والفكرية والثقافية ، والتي تكللت مؤخرا بتقدم دولة الكويت من المركز 110 إلى المركز 56 عالميا في مجال تنمية الشباب الصادرة عن رابطة الكومنولث .
كما عرض الحمود للمجلس استعدادات وزارة الإعلام لتغطية الانتخابات البرلمانية (أمة 2016) بكل مراحلها ، والتي تهدف إلى تعميق وتعزيز الممارسة الديمقراطية ، وإبراز الوجه الحضاري لدولة الكويت ، وإنجاح هذا العرس الديمقراطي وإتاحة الفرصة للناخبين في اختيار ممثليهم على أسس ومعايير واضحة ، بما يخدم المصلحة العامة ويجسد الغايات الوطنية المنشودة ، وقد عبر مجلس الوزراء عن ارتياحه وتقديره للجهود الطيبة التي تقوم بها وزارة الإعلام في أداء رسالتها السامية.
كما استعرض مجلس الوزراء التقرير الخامس للجنة الدائمة لتحسين بيئة الأعمال في دولة الكويت ، في ضوء شرح قدمه نائب رئيس مجلس الوزراء ووزير المالية أنس خالد الصالح ، حيث اتضح أن هناك ما نسبته 70 في المئة من البرامج تسير في المسار المخطط لها ، منها 6 من أصل 41 برنامج انتهت من تنفيذ جميع الخطوات المحددة لها وإجراء تحليل أولي لجميع بنود الميزانية العامة للكشف عن مواقع الخلل والتطوير وتشكيل فريق المهام (TEAM SWOT) وتكليفه بدراسة مواضع الخلل والتطوير بهدف إيجاد الحلول المناسبة لمعالجتها وفق البيانات المتاحة.
إلى ذلك نعى مجلس الوزراء وفاة المغفور له بإذن الله تعالى أمير دولة قطر الأسبق الشيخ خليفة بن حمد آل ثاني ، مستذكرا بكل العرفان والتقدير دور دولة قطر الشقيقة بقيادة الفقيد الكبير ووقفتها الشجاعة في رفض العدوان الآثم الذي تعرضت له دولة الكويت على يد النظام البائد في العراق ، ومساندة الشرعية الكويتية والوقوف بكل قوة لدعم الحق الكويتي ، واحتضان قطر الشقيقة القمة الخليجية في ديسمبر عام 1990 .
في سياق حكومي آخر أكد نائب الرئيس التنفيذي للخدمات المساندة في شركة البترول الوطنية الكويتية باسم العيسى ان اسعار البنزين ستعاد دراستها في الاول من ديسمبر المقبل ، مشيرا الى تغير نمط الاستهلاك في السوق المحلي ، وتحول الكثير من المستهلكين الى نوع البنزين «الممتاز» على حساب «الخصوصي» .
وقال العيسى ل «كونا» بانه طبقا لقرار مجلس الوزراء فقد تم تكليف لجنة الدعوم بإعادة دراسة أسعار المنتجات البترولية ، كل ثلاثة أشهر.
وبين أنه من المتوقع أن تقوم اللجنة لدى مراجعتها أسعار البنزين بتاريخ 1 ديسمبر 2016 ، بتحديد الأسعار التي تراها مناسبة ، لافتا الى زيادة الفجوة السعرية بين البنزين الممتاز والخصوصي ، ما أحدث تغيرا في نمط الاستهلاك المحلي ، من حيث اختيار نوع البنزين ، وهو ما لوحظ من خلال تحول الكثير من المستهلكين إلى استهلاك «الممتاز» بدلا من «الخصوصي» .
واشار الى ان هذا التغير في نمط الاستهلاك نتج عنه ارتفاع نسبة استهلاك البنزين الممتاز من 20 في المئة قبل زيادة الأسعار ، مقابل 80 في المئة نسبة استهلاك البنزين الخصوصي ، إلى ما يزيد عن 50 في المئة بعد الزيادة مقابل تراجع استهلاك البنزين الخصوصي إلى 50 في المئة.
أضاف العيسى أن مشاريع «البترول الوطنية» تشكل حاليا قفزة نوعية كبرى في تاريخ الشركة منذ إنشائها في عام 1960 ، مشيرا الى ان قيمة هذه المشاريع تقارب 12 مليار دينار .
وذكر أنه تم تنفيذ نسب مهمة من هذه المشاريع ومنها مشروع الوقود البيئي الذي ينفذ في كل من مصفاتي ميناءي عبدالله والأحمدي حيث ستبلغ الطاقة التكريرية للمصفاتين عند انتهاء المشروع 800 ألف برميل يوميا ، ومن المنتظر تدشينه بالكامل في منتصف 2018.
وأوضح أن نسبة انجاز مشروع الوقود البيئي في مصفاة ميناء الاحمدي تبلغ 56 في المئة ، وفي مصفاة ميناء عبدالله (1) تبلغ 64 في المئة و66 في المئة بمصفاة ميناء عبدالله (2) ، في حين تبلغ نسبة انجاز الأعمال الكهربائية - الضغط العالي للمشروع 98 في المئة و95 في المئة بالأعمال التمهيدية.
وأشار الى انه تم أخيرا تسليم أرض مشروع مصفاة الزور بمساحة 16 مليون متر مربع ، حيث بدأت مرحلة التصاميم الهندسية والأعمال الإنشائية مبينا ان استصلاح الأرض احتاج الى مجهود كبير جدا «لم يسبق له مثيل في الكويت في حجمه وصعوبته، وأنه تم حتى الآن إنجاز 86 في المئة من أعمال الأبنية المكتبية في المصفاة».
وأفاد بأن الطاقة الإنتاجية لمصفاة الزور ستبلغ 615 ألف برميل يوميا ، بعد الانتهاء من المشروع في الربع الثالث من عام 2019 ، متوقعا ان تقفز القدرة التكريرية للشركة إلى نحو 1.4 مليون برميل يوميا بعد الانتهاء من مشروعي الوقود البيئي ومصفاة الزور.
وأوضح أنه تم أخيرا تدشين أربع محطات جديدة لتعبئة الوقود ، وذلك ضمن خطة لإنشاء 19 محطة تعبئة جديدة في مختلف مناطق الكويت .
وبشأن تعيين 244 مهندسا جديدا في القطاع النفطي كان للبترول الوطنية حصة مهمة منهم ، اكد العيسى اهتمام الشركة الكبير بالعمالة الوطنية والعمل على توظيف أكبر عدد من المهندسين وخريجي الجامعات وتوفير كل التدريب الفني والعملي ليمتلكوا المهارات اللازمة ليكونوا قادة المستقبل والقيام بإدارة هذا القطاع الحيوي بكل كفاءة واقتدار.