العدد 2581 Wednesday 05, October 2016
جريدة كويتية يومية سياسية شاملة مستقلة
الغانم يبشر بـ «حلول ذكية» لأزمة البنزين مجلس الوزراء : طرح مشروع سكن العمالة الوافدة للشراكات الراغبة فى الانتفاع منه الحمود : بدأنا بإصدار التراخيص للمواقع الإعلامية الإلكترونية الجامعة العربية تدعو لوقفة حازمة لإنهاء الأزمة السورية دي كابريو وأوباما: سباق مع الزمن بشأن الاحترار المناخي أرملة روبين ويليامز تكشف سبب انتحاره : « مر بحرب كيميائية في مخه» الأمير استقبل المحمد ولي العهد استقبل المحمد والدعيج والعجمي وزير الدفاع : الطيارون «عملة نادرة» وتدريبهم خارج الكويت مكلف الخالد تسلم أوراق اعتماد سفير السويد الحمود: نسعى لإنجاز لائحة «حقوق الملكية الفكرية» قبل مايو 2017 اقتصاديون كويتيون: الطريق بات ممهدا لإدراج الشركات العائلية والنفطية في البورصة انطلاق معرض إفرست العقاري المصري اليوم 35 شركة مصرية تعرض 200 مشروع بـ 500 مليون دولار الشريدة : النصر يطمح في مركز متقدم وليس القمة منع رؤساء الأندية الكويتية من التواجد في أرضية الملاعب هيجواين.. موهبة تهديفية بدأت في الانفجار مع يوفنتوس اليمن : الجيش الوطني يسيطر على جبل بحر شرق جبهة نهم مصر: السيسي يترأس اجتماعاً للمجلس الأعلى للقوات المسلحة السعودية تبدأ مناورات «درع الخليج 1» نجمات منعهن أطفالهن عن العمل عبد المنعم العامري يعود للرومانسية بأغنية «مافيها كلام» تكريم الملحن غبريال يارد ومنحه «جائزة تكريم إنجازات الفنانين»

الأولى

الجامعة العربية تدعو لوقفة حازمة لإنهاء الأزمة السورية

القاهرة - «كونا»: دعا الامين العام لجامعة الدول العربية أحمد ابو الغيط أمس الى وقفة عربية حازمة ازاء ما يجري من قتل عشوائي وحصار وتجويع للمدنيين في مدينة حلب السورية.
جاء ذلك في كلمه القاها ابو الغيط أمام الاجتماع غير العادي لمجلس الجامعة العربية الذي انعقد على مستوى المندوبين الدائمين لبحث الاوضاع في حلب والتأكيد على التضامن الكامل مع الشعب السوري الذي يواجه واحدة من اصعب المآسي في التاريخ العربي الحديث.
وحذر من تفاقم الاوضاع المتدهورة في حلب مؤكدا ان الوضع في المدينة السورية «بالغ الخطورة» واصفا ما يجري في حلب منذ انهيار ترتيبات الهدنة في 19 سبتمبر الماضي بانه «مذبحة».
وشدد على ضرورة العمل بصورة عاجلة لاقرار وقف اطلاق النار في حلب وفي عموم سوريا من اجل ادخال المساعدات الانسانية والاغاثية للسكان المحاصرين لتفادي وقوع ازمة انسانية مروعة تفوق في ضراوتها ما جرى من مجازر.
وقال ابو الغيط ان «هناك اطرافا دولية واقليمية متورطة في هذا الهجوم الوحشي على المدينة وينبغي ان تتحمل هذه الاطراف مسؤوليتها ازاء الخروقات الجسيمة للقانون الدولي الانساني التي ارتكبت خلال الايام الماضية من قصف متعمد وممنهج للمستشفيات اخرها قصف المستشفي الرئيسي في حلب بالامس للمرة الثالثة في اسبوع واحد».
واكد ان «الازمة السورية تظل عربية تقع تبعاتها على دول المنطقة وشعوبها وليس مقبولا ان يتم ترحيل الازمة برمتها الى الاطراف الدولية التي ظهر انها عاجزة عن الاتفاق او التوصل الى تسوية يمكن فرضها على الارض».
وشدد على اهمية ان يكون للجامعة العربية رأي ودور في معالجة الازمة السورية حيث تتعاظم الحاجة للدور العربي والوجود العربي للسوريين اليوم اكثر من اي وقت مضى.
وقال ابو الغيط ان الحل العسكري لن يحسم الصراع الدائر في سوريا مؤكدا ان اي طرف يتصور امكانية تحقيق الحسم العسكري «واهم ومخطئ في قراءته للموقف» ويتعين عليه مراجعة هذا التصور الذي لن يقود سوى لمزيد من سفك دماء السوريين بدون جدوى حقيقية.
واشار الى انه في ظل توقف مسار المحادثات بين روسيا والولايات المتحدة فان المطلوب وبشكل عاجل من القوى الفاعلة الاخرى في مجموعة دعم سوريا العمل على اقرار وقف اطلاق النار في مدينة حلب من اجل مواجهة الوضع الانساني الخطير في الجزء الشرقي من المدينة على وجه الخصوص واتاحة الفرصة امام جهود الاغاثة واجلاء الجرحى والمرضى. 
من جانبها أأأكدت الكويت أن ما يحدث من مجازر في حلب وباقي المدن السورية «يمثل جريمة بحق الانسانية وانتهاكا صارخا للمعاهدات الدولية والقانون الدولي الانساني ويعرض من شارك ويساهم فيها الى العدالة الدولية».
جاء ذلك في كلمة لمندوب الكويت الدائم لدى جامعة الدول العربية السفير أحمد عبد الرحمن البكر أمام الدورة غير العادية لمجلس جامعة الدول العربية على مستوى المندوبين الدائمين والتي عقدت بناء على طلب الكويت لبحث الاوضاع الانسانية المتدهورة في مدينة حلب السورية.
وقال السفير البكر إن هذه المجازر تمثل أيضا انتهاكا صارخا لكل الأديان السماوية وللقيم والمبادئ والأعراف والفطرة الانسانية السليمة مضيفا ان «استمرار سكوت المجتمع الدولي وبخاصة مجلس الأمن هو وصمة عار في جبين الانسانية واعلان فشل النظام الدولي القائم».
وأضاف أن مدينة حلب شهدت أخيرا أبشع الممارسات التي تمثلت في استخدام أنواع جديدة من الأسلحة الثقيلة التي يحرم استخدامها ضد المناطق المدنية والمأهولة مشيرا الى أنه لم يسلم من هذا الاعتداء الهمجي اي شيء « لا المدارس ولا المشافي ولا مراكز الانقاذ أو دور العبادة بل وكل مقومات الحياة».
وأوضح أن هذا القصف «لم يميز بين مقاتلين يحملون السلاح ومدنيين عزل من شيوخ ونساء وأطفال وجدوا أنفسهم بدون أن أي ذنب اقترفوه تحت وطأة هذا الجحيم اليومي».
وأشار الى أن الوضع تفاقم الى درجة تعرض قوافل المساعدات الانسانية الأممية الى القصف والتدمير وقتل العاملين عليها.
وقال السفير البكر انه من منطلق دور ومسؤولية القيادة الكويتية وعلى رأسها سمو أمير البلاد الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح وكونه قائدا للعمل الانساني ودور دولة الكويت كمركز للعمل الانساني وادراكا منها لفداحة الوضع الانساني في حلب تقدمت دولة الكويت بطلب عقد هذا الاجتماع.
واضاف ان ذلك بغية «خلق وضع ضاغط على المجتمع الدولي وعلى المنظمات الانسانية لدفعها الى ممارسة دور أكثر فاعلية والتصدي لمسؤولياتها الاخلاقية والانسانية».
واشار الى أن الأمر»يجب الا يقتصر على اجتماع اليوم بل يجب أن تتواصل الجهود والمساعي في جميع المحافل الدولية والاقليمية ولدى منظمات العمل الانساني بهدف وضع حد لمعاناة الشعب السوري الشقيق».
وقال ان «دولة الكويت انطلاقا من حرصها نحو التخفيف من معاناة الشعب السوري الشقيق قامت وستقوم بما يمليه عليها واجبها الانساني» مشيرا الى احتضان الكويت ثلاثة مؤتمرات دولية لدعم الوضع الانساني في سوريا ومشاركتها برئاسة المؤتمر الرابع في لندن.
وأوضح في هذا الاطار أن اجمالي ما قدمته دولة الكويت في المؤتمرات الأربعة وصل الى 6ر1 مليار دولار أمريكي مناشدا الدول المانحة «سرعة الوفاء بتعهداتها لتخفيف المعاناة ومساعدة دول الجوار السوري والدول المضيفة على تحمل تلك الأعباء».
وأشار السفير البكر الى أن دولة الكويت قامت أيضا باستضافة عدد كبير من الاخوة السوريين كمقيمين وسهلت لهم سبل العيش الكريم على ارضها وكذلك قيامها بعلاج العديد من الجرحى والمرضى السوريين في عدد من دول الجوار.
 

اضافة تعليق

الاسم

البريد الالكتروني

التعليق