أعطى سمو أمير البلاد الشيخ صباح الأحمد الضوء الأخضر لمسؤولي المؤسسات الرياضية الكويتية ، من أجل اتخاذ الإجراءات الكفيلة بمعالجة أسباب تراجع الرياضة الكويتية ، وضرورة العمل الجاد لرفع الإيقاف الدولي المفروض عليها ، مؤكدا سموه على ضرورة تطبيق القانون بحزم ، ومجازاة كل من عمل ضد مصلحة بلده في هذا المجال .
جاء ذلك خلال استقبال سمو الأمير بقصر بيان أمس ، وبحضور سمو ولي العهد الشيخ نواف الأحمد ، وزير الإعلام ووزير الدولة لشؤون الشباب رئيس مجلس إدارة الهيئة العامة للرياضة الشيخ سلمان الحمود ، ومدير عام الهيئة العامة للرياضة الشيخ أحمد منصور الأحمد وأعضاء الهيئة ، وكذلك رئيس مجلس إدارة اللجنة الأولمبية الكويتية الشيخ فهد جابر العلي وأعضاء اللجنة ، ورئيس مجلس إدارة الإتحاد الكويتي لكرة القدم فواز الحساوي وأعضاء الاتحاد ، وذلك بمناسبة تشكيل مجلسي الإدارة الجديدين .
وقد زودهم سموه بتوجيهاته السامية لبذل المزيد من الجهد والعمل الجاد لرعاية الشباب الرياضي ، وتسخير جميع الإمكانيات والطاقات لتحقيق كل ما يتطلعون إليه من طموحات ، متمنيا سموه لهم دوام التوفيق والنجاح.
كما استقبل سمو الشيخ جابر المبارك ، وبحضور وزير الاعلام ووزير الدولة لشؤون الشباب الشيخ سلمان الحمود في قصر بيان أمس ، مدير عام الهيئة العامة للرياضة الشيخ احمد منصور الأحمد وأعضاء مجلس إدارة الهيئة ، واستقبل سموه أيضا رئيس اللجنة المؤقتة لإدارة اللجنة الأولمبية الكويتية الشيخ فهد جابر العلي ، ورئيس اللجنة الوطنية المؤقتة لإدارة الاتحاد الكويتي لكرة القدم فواز الحساوي وأعضاء اللجنتين.
وأشاد سموه خلال اللقاءات بالروح الوطنية التي تحلى بها رئيسا وأعضاء اللجنتين ، وتحملهم المسؤولية في إدارة هاتين اللجنتين ، مؤكدا على ضرورة معالجة الأوضاع الرياضية وتطويرها ، وإعادة بناء العلاقات الرياضية الدولية وفق مصالح الوطن وطموحات أبنائه.
في هذا السياق اجمع مسؤولو الرياضة الذين التقاهم صاحب السمو أمس ، على أهمية التوجهيات السامية نحو الاهتمام بالشباب الكويتي ودعم ابداعاته والارتقاء بالرياضة الكويتية بمختلف ميادينها ، مشيدين بدعم سموه لتجاوز التحديات التي يواجهها القطاع الرياضي.
وأكدوا في تصريحات ل «كونا» ، عقب لقاء سمو أمير البلاد ، الاستعداد لتجاوز كل المعضلات والتحديات التي تواجه الرياضة الكويتية ، مشددين على أهمية الدعم «الرسمي والشعبي» واي مساهمات ايجابية.
وأوضح رئيس مجلس إدارة اتحاد كرة القدم فواز الحساوي ، ان التركيز خلال المرحلة المقبلة سيكون على تطوير النشاط المحلي ، ومعالجة كل المثالب الموجودة كخطوة أولى للعمل على رفع الإيقاف عن الرياضة الكويتية.
وأعلن الحساوي ان أولى الخطوات التي ستتخذ إلغاء الدوري الرديف المعمول به حاليا ، واعتماد نظام «الصعود والهبوط» في الدوري العام ابتداء من الموسم المقبل ليكون من درجتين أولى وممتازة.
وشدد على ضرورة العمل على تقوية الدوري والرفع من مستواه ، عبر زيادة المكافآت وتنويعها بالصورة التي تزيد التنافس بين الأندية ، وتسهم في رفع المستوى الفني العام ، لافتا الى العمل على تطبيق نظام الخصخصة في الأندية الذي سيكون الخطوة الأولى لرفع الإيقاف وتطوير الرياضة بالصورة التي ينشدها الجميع.
من جهته اكد الشيخ فهد جابر العلي سعي اللجنة المؤقتة الى العمل صفا واحد ، من اجل رفع اسم وعلم الكويت خفاقا في كافة المحافل الرياضية الدولية.
وقال ان اعضاء اللجنة سيبذلون كل ما في وسعهم لرفع مستوى الرياضة الكويتية وتقدمها في جميع الالعاب وفي كافة البطولات المحلية والاقليمية والدولية.
واكد حرص اللجنة على ترجمة اهتمام القيادة السياسية بالشباب وتوفير البيئة الملائمة لهم للارتقاء بالرياضة الكويتية.
وفي هذا الاطار حرصت الهيئة العامة للرياضة في قرارها بحل مجلسي إدارتي اللجنة الأولمبية الكويتية والاتحاد الكويتي لكرة القدم ، على تشكيل لجنتين مؤقتتين تضمان كفاءات وطنية لإدارة شؤونهما وتمثيل دولة الكويت محليا وخارجيا كل حسب اختصاصها.
وضمت اللجنتان العديد من الكفاءات والكوادر الشبابية ، ومن ذوي الخبرة في مختلف مجالات الشباب والرياضة والإدارة والاقتصاد والتخطيط وروعي فيهما وجود تمثيل للمرأة ولذوي الاحتياجات الخاصة.
وكانت الهيئة قد قررت في ختام الأسبوع الماضي حل مجلسي إدارتي اللجنة الأولمبية الكويتية والاتحاد الكويتي لكرة القدم وتشكيل لجنتين مؤقتتين لإدارة شؤونها مدة ستة أشهر.
وأرجعت الهيئة قرارها بحل اللجنة الأولمبية الكويتية إلى ثلاثة أسباب هي العهد النقدية وعدم تنفيذ أحكام القضاء والرقابة على أموال الدولة في حين أرجعت قرار حل الاتحاد الكويتي لكرة القدم إلى مخالفات وتجاوزات مالية .