بيروت- «رويترز» : فيما يبدو أنه خطوة تكتيكية استباقية قبل ساعات قليلة من انعقاد القمة العربية في العاصمة الموريتانية نواكشوط ، أكد النظام السوري أمس أنه مستعد لاستئناف محادثات السلام مع المعارضة ، وعازم على التوصل لحل سياسي للصراع المستمر منذ خمس سنوات.
ونقلت الوكالة العربية السورية للأنباء عن مسؤول في وزارة الخارجية قوله «سوريا مستعدة لمواصلة الحوار السوري السوري دون شروط مسبقة ، ودون تدخل خارجي بدعم من الأمم المتحدة والمجتمع الدولي».
وتأمل الأمم المتحدة أن تعقد جولة جديدة من مفاوضات السلام السورية في جنيف في أغسطس . وكانت الجولات السابقة انهارت مع تصاعد القتال.
من جهة أخرى استهدفت غارات جوية للنظام السوري أربعة مستشفيات ميدانية وبنكا للدم في مدينة حلب خلال الساعات الأربع والعشرين الماضية، حسب ما أفادت منظمة طبية أمس .
وذكرت منظمة الأطباء المستقلين التي تقوم بدعم هذه المستشفيات، أن القصف الذي استهدف مستشفى للأطفال في الأحياء الشرقية للمدينة أسفر عن مقتل رضيع يبلغ عمره يومين.
وتقوم قوات النظام السوري منذ 17 يوليو بمحاصرة الأحياء الشرقية بشكل كامل في المدينة التي تتقاسم قوات النظام والفصائل المعارضة منذ العام 2012 السيطرة على أحيائها مع الفصائل المقاتلة.
وبعد تسع ساعات من الاستهداف الأول للمستشفى، تسببت الضربة الثانية التي وقعت عند الساعة الواحدة من صباح اليوم (23.00 ت غ) بقطع إمداد الأوكسيجين عن الرضع، بحسب المنظمة.
وأفادت المنظمة في بيانها أن «الأطباء لم يتمكنوا سوى من نداء زملائهم من أجل حماية الرضع».
أضافت المنظمة أن المستشفيات الأربعة «مستشفى الأطفال والزهراء والبيان والدقاق» ، خرجت من الخدمة «إثر سلسلة من الضربات الجوية التي شنها الطيران الروسي والنظام السوري، واستهدفت المؤسسات الطبية في حلب».
واعتبرت منظمة الصحة العالمية أن سوريا تعد من الدول الأكثر خطورة للعاملين في القطاع الصحي في عام 2015، حيث شهدت 135 هجوما وأعمال عنف أخرى استهدفت العاملين أو بنى تحتية طبية.
وتضررت عدة مستشفيات خلال الأشهر الأخيرة، كما قتل عدد من العاملين في القطاع الصحي في حلب.
