
حسم نائب وزير الخارجية خالد الجارالله ، الجدل الذي أثارته مناسبة اجتماعية جرت في الكويت ، وتم خلالها التطرق إلى موضوع مدينة «الأهواز» الإيرانية ، بتأكيده أن دولة الكويت تشجب هذه المناسبة ، وتشدد على احترامها لسيادة الدول وعدم التدخل في شؤونها الداخلية.
وقال الجارالله ردا على سؤال اثناء تصريح للصحافيين ، على هامش حفل افتتاح سفارة جزر القمر بالبلاد ، حول استدعاء القائم بالأعمال الكويتي في إيران : «إننا تابعنا هذا الموضوع بكل أسف ، ونؤكد إلتزام دولة الكويت بمبادئ السياسة واحترام سيادة الدول وعدم التدخل في شؤونها الداخلية ، والتزامها بحسن الجوار».
أضاف أنه «ليس من المنطقي وليس من المعقول أن تتهم دولة الكويت بالتدخل في الشؤون الداخلية للجمهورية الإسلامية الإيرانية» ، لافتا إلى أن «الموقف الكويتي واضح بهذا الشأن».
وأوضح أن المناسبة «لم تكن عبارة عن لقاء ، وليست في اطار الملتقى الإعلامي العربي ، بل هي مناسبة اجتماعية دعا إليها أحد الاشخاص وتواجد بها الإعلام» ، مشددا على «اننا لسنا على صلة أو علم بهذه المناسبة الاجتماعية التي نرفضها ، كما نرفض أن يتم التطرق إلى موضوع يمس الأصدقاء في إيران».
ولفت إلى أن « دولة الكويت بينت عبر القنوات الدبلوماسية موقفها من هذا الأمر إلى الاصدقاء في ايران ، وتلمسنا تفهما إيرانيا في هذا الصدد».
في سياق آخر نفى الجارالله ما تناقلته وسائل اعلام يابانية ، عن تطرق البيان الختامي الكويتي - الياباني للمناطق المتنازع عنها بين الصين واليابان.
جاء ذلك ردا على سؤال حول ما اثير عن احتجاج الصين على البيان الكويتي - الياباني بشأن تفرد الصين في المناطق المتنازع عنها مع اليابان ، واوضح ان صحيفة يابانية اشارت الى تصريح لمسؤول ياباني بهذا الشأن ، «ونحن لا تعنينا هذه التصريحات او التلميحات من أي كان».
وذكر ان البيان الختامي بين الكويت واليابان هو المعني ، «وموقفنا انعكس فيه اضافة الى الموقف الكويتي المشارك في الملتقى الصيني العربي في الدوحة».
وقال الجارالله : «اكدنا في بياننا مع اليابان ان ما يتم بحثه في شرق آسيا سواء بحرا و برا تتعامل فيه الصين من منطلق تشاورها مع الاطراف المعنية ، وفق مبادئ الامم المتحدة وميثاقها ووفق اتفاقية الامم المتحدة للبحار» .
من جهة أخرى أكد نائب وزير الخارجية أن «الكويت لا يمكنها أن تتدخل أو تؤثر أو تضغط على أي من اتحادات كرة القدم ، في أي دولة بأي حال من الأحوال» ، معربا عن الأسف لنتيجة التصويت السلبية تجاه الكويت ، بشأن ايقاف النشاط الرياضي لاتحاد كرة القدم.
وتمنى أن تكون لدى اتحادات كرة القدم في مختلف دول العالم قناعة «بأهمية رفع هذا الظلم وهو تجميد النشاطات الرياضية الكويتية الدولية» ، مشددا على ضرورة «تحرك الكويت باتجاه آخر وأسلوب آخر ، يمكن من خلاله التواصل مع هذه الاتحادات وتغيير قناعاتها لمصلحة الرياضة الكويتية».
في سياق آخر أعرب الجارالله عن تفاؤله بان تسفر مشاورات السلام اليمنية ، التي تستضيفها الكويت منذ 21 ابريل الماضي برعاية الامم المتحدة ، عن نتائج إيجابية.
واكد اهمية تسوية الأزمة اليمنية وانهاء معاناة الشعب اليمني الشقيق ، وقال : «نحن على قناعة بأن تصل الاطراف اليمنية الى نتائج ايجابية» ، تضع حدا لنزاع دام سنوات عديدة.
وعن امكانية التوصل الى اتفاق سلام قبل حلول شهر رمضان المبارك أوضح الجارالله ان «المشاورات لا يوجد لها سقف زمني ، ونأمل ان تنتهي قريبا بالتوصل الى اتفاق سلام شامل ودائم» .