
القاهرة – «وكالات» : ارتفع عدد ضحايا حادث تفجير كمين الصفا بمدينة العريش بشمال سيناء إلى 18 قتيلاً، بينهم 4 ضباط تم نقلهم لمستشفى العريش العسكري فيما أعلنت حسابات تابعة لتنظيم داعش على موقع تويتر مسؤولية التنظيم عن العملية.
والهجوم هو الاكثر دموية منذ اشهر في سيناء حيث يشن فرع تنظيم الدولة الاسلامية، الذي يطلق على نفسه اسم «ولاية سيناء» اعتداءات شبه يومية.
واعلنت وزارة الداخلية ان الهجوم وقع عند حاجز بالقرب من العريش كبرى مدن شمال سيناء.
واضافت الوزارة «اطلقت قذيفة هاون على نقطة تفتيش في منطقة الصفا (...) مما ادى الى مقتل 13 شرطيا»، وارتفع العدد بعد ذلك إلى 18 .
من جهته أكد التنظيم ان انتحاريا لقبه «ابو القعقاع المصري» فجر الشحنة الناسفة في السيارة المفخخة عند الحاجز.
وتابع التنظيم في بيان نشر على مواقع شبكات التواصل الاجتماعي ان جهاديين هاجموا الحاجز بعد ذلك.
ومنذ عزل الرئيس الاسلامي محمد مرسي في يوليو 2013 قتل مئات من رجال الجيش والشرطة في هذه الهجمات .
وقال شهود عيان لـ»العربية.نت» إن المسلحين أطلقوا النيران على سيارات الإسعاف المتوجهة إلى موقع التفجير، كما وقع تبادل لإطلاق النار بين المسلحين وقوات الأمن وحلقت بعدها طائرات الأباتشي فوق الموقع وتمشيط المنطقة للبحث عن الجناة.
وأضافوا أن العملية صاحبها انفجارات كبيرة هزت مدينة العريش، وتبين بعد ذلك أن الإرهابيين اقتحموا الكمين بسيارة مفخخة أعقبه إطلاق قذائف هاون، وهو ما أسفر عن تدميره.
وقال مسؤول مركز الإعلام الأمني بوزارة الداخلية المصرية إنه تم إطلاق قذيفة هاون على كمين الصفا الكائن بالطريق الدائري بدائرة قسم ثالث العريش، وأسفر ذلك عن مقتل عدد من رجال الشرطة بينهم ضباط وضباط صف و10 مجندين وتقوم الأجهزة الأمنية بتمشيط موقع الحادث.
ونجحت قوات الأمن بشمال سيناء في قتل 5 من منفذي الهجوم على كمين الصفا جنوب مدينة العريش التابع لقسم ثالث العريش، وقامت القوات بملاحقة العناصر التي نفذت الهجوم وتمكنت من تصفية 5 منهم بعد اشتباكات عنيفة استمرت نحو ساعتين، وقالت المصادر إن قوات الأمن تواصل ملاحقة باقي العناصر التي اشتركت في الهجوم أو المساعدة في عمليات التنفيذ وجمع المعلومات وكذلك المراقبة لتحركات قوات الأمن.
إلى ذلك دان الدكتور شوقي علام، مفتي مصر العملية وأكد أن الإرهاب الأسود ما زال يزداد في غيه وضلاله فيسفك الدماء الغالية، ويحصد الأرواح الطاهرة، فاستحقوا لعنات الله ورسوله والمؤمنين في الدنيا والآخرة جزاء ما أفسدوا في الأرض.
وأضاف في بيان له عقب العملية أن أرواح الشهداء التي ارتقت إلى بارئها ستكون خصيمة لجماعات التطرف والإرهاب عند الله يوم القيامة، فقد قال النبي صلى الله عليه وآله وسلم: «أول ما يحكم الله فيه يوم القيامة الدماء».