
واصلت الكويت، على كل المستويات الرسمية والنيابية والشعبية، التعبير عن تقديرها الشديد لمناورات «رعد الشمال»، وقيادة المملكة العربية السعودية لها، والتأكيد على أن هذه المناورات وجهت رسائل قوية واضحة إقليمية وعالمية، بشأن قدرة وكفاءة الجيوش الخليجية والعربية والإسلامية، واستطاعتها مواجهة كل الأخطار والتحديات التي تعترضها حاضرا أو مستقبلا .
في هذا السياق ثمن عدد من النواب النتائج التي أسفرت عنها مناورات «رعد الشمال»، والتي كشفت بوجه خاص عن أن دول مجلس التعاون الخليجي، أصبح لها الآن «درع وسيف» .
كما نوه خبراء إستراتيجيون بالمشاركة المصرية بوجه خاص في المناورات، مؤكدين ن هذه المشاركة أعطت ثقلا كبيرا ووازنا ل «درع الشمال» .
وأشاد عضو مجلس الأمة ونائب رئيس البرلمان العربي محمد الجبري باستضافة المملكة العربية السعودية الشقيقة بقيادة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز، مناورات «رعد الشمال» العسكرية، معتبرا إياها مفخرة لدول الخليج العربي وللأمتين العربية والإسلامية، ورسالة صريحة وواضحة لقوى الشر والإرهاب والتطرف.
وقال الجبري إن المناورات التي جرت على أرض المملكة، وشاركت فيها دول التحالف العسكري الإسلامي، وضعت النقاط على الحروف لمن تسول له نفسه الاقتراب من دول الخليج العربي، وحملت رعد الشمال التي تعد الأضخم عددا وعدة، رسائل لكل من يضمر شرا لأي دولة من دول التحالف الإسلامي العسكري، خصوصا أن المناورات برهنت على قوة التحالف وتعاضد أبنائه، في مواجهة الأخطار التي تحيط بالمنطقة، وتتحين الفرص للانقضاض على دول المنطقة التي تنعم بفضل الله بالخيرات والأمن والاستقرار.
وذكر الجبري أن مناورات رعد الشمال سطع ألقها في سماء الخليج، ونزلت كالصاعقة على أعداء الأمة الذين ساءهم التحالف الإسلامي العسكري، فهم لا يريدون لهذه الدول أن تتوحد تحت راية واحدة، إنما يسعون إلى بث القلاقل بين الشعوب لإضعافها والسيطرة عليها، سائلا المولى أن يبسط الأمن والأمان على دولنا ويرد كيد الطامعين في نحورهم .
من جهته ثمن النائب ماضي الهاجري مشاركة صاحب السمو أمير البلاد، الشيخ صباح الأحمد، في فعاليات اختتام مناورات رعد الشمال بمنطقة حفر الباطن، في مدينة الملك خالد العسكرية بالمملكة العربية السعودية، مؤكداً أن مثل هذه المشاركة من سموه ليست بغريبة عليه، إذ أنه يضع جل اهتمامه بقضايا أمته العربية والإسلامية من جميع النواحي، سواء اقتصادية أو أمنية أو عسكرية.
وقال الهاجري إن سموه يؤمن بالوحدة الخليجية، وينادي دائماً بأن تكون الدول العربية، وخاصة دول مجلس التعاون الخليجي جسد واحد وقوة واحدة، لمواجهة التحديات الإقليمية والأطماع العالمية التي تحيد بالمنطقة العربية، لافتاً إلى أن سموه هو راعي المصالحات ورأب الصدع العربي والخليجي، من أجل أن تكون الأمة العربية أمة واحدة ورايتها واحدة.
أضاف أن مناورات رعد الشمال بقيادة المملكة العربية السعودية ومشاركة 20 دولة عربية، تهدف إلى رفع معدلات الكفاءة والاستعداد القتالي لتنفيذ مهمات مشتركة بين قوات الدول المشاركة لمواجهة المخاطر والتحديات التي تستهدف أمن واستقرار المنطقة، مشيراً إلى أن الكويت أميراً وحكومة ومجلساً وشعباً تؤيد كافة الاجراءات التي من شأنها أن تعزز الأمن والاستقرار في المنطقة، وحماية والحفاظ على حدود الدول العربية وسلامة أراضيها من كل طامع وحاقد، يريد أن يبث نار الفتنة والتشرذم في الدول العربية.
وتوجه الهاجري بالشكر إلى سمو أمير البلاد ا، لذي أسس لسياسة خارجية متزنة جنبت الكويت ويلات الحروب والفتن، كما توجه بالشكر للمملكة العربية السعودية ملكاً وشعباً، على كل إجراء عربي يحفظ للشعوب العربية كرامتها ووحدتها في سبيل إعلاء كلمة الحق والدين.
بدوره اعتبر النائب د.أحمد مطيع العازمي أن احتضان المملكة العربية السعودية الشقيقة لمناورات رعد الشمال العسكرية «فخراً للمملكة ولدولنا الخليجية والإسلامية» .
وأكد العازمي أن هذه المناورات التي شارك فيها دول التحالف العسكري الإسلامي، تعد أضخم مناورة عسكرية في المنطقة، إضافة لما تحمله من رسائل شديدة اللهجة لأي طرف كان، يفكر مجرد التفكير في الإعتداء على أي دولة من دول التحالف الإسلامي العسكري، فضلا عن إثباتها أن دولنا لم ولن تكون في يوم من الأيام ضعيفة، إنما هي قوية بشبابها وعتادها العسكري وقواتها ذات الكفاءة العالية .
أضاف إن مناورة رعد الشمال أبرقت تفاؤلا ساد جميع الشعوب العربية والإسلامية وأحدثت رعبا وخوفا تغلغل في قلوب من يريد الشر بدولنا وشعوبنا متمنيا من الله عز وجل أن يعز دولنا وشعوبنا بطاعته ويقوي شوكتنا وبأسنا وينصر قادتنا ويهدينا سبل السلام .
في السياق نفسه بارك عضو مجلس الأمة وعضو البرلمان العربي النائب د. محمد الحويلة بمشاركة الكويت في مناورات رعد الشمال والتي تعد أكبر تجمع عسكري عربي إسلامي تشهده المنطقة، وواحدة من أكبر التمارين العسكرية في العالم، وتعد خطوة هامة في ظل التطورات الأمنية والسياسية التي تشهدها المنطقة العربية.
وقال الحويلة إن مشاركة القوات الكويتية تزيدها خبرة، لا سيما أن عدد الدول المشاركة في المناورة يبلغ 20 دولة عربية وإسلامي، حيث إن مناورة رعد الشمال ليست مناورة عسكرية عادية تشارك بها مجموعة من الدول، بل هي رسالة قوية تحمل في مضمونها الكثير، وتفسر مقولة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز التي وجهها إلى الرئيس الأمريكي باراك أوباما والتي يقول فيها «نحن لسنا بحاجة إلى أحد»، وهذا يعني أن جيش السعودية ومن معه من جيوش عربية وإسلامية، يمتلك القدرة الكافية التي تجعله جاهزا للتصدي لأي هجمات محتملة من الأعداء على أي بلد خليجي أو عربي بشكل عام .
كما ثمن الحويلة دعم ومباركة صاحب السمو أمير البلاد الشيخ صباح الأحمد لهذه المناورات، مؤكدا أن حضور سموه فعاليات اختتام مناورات رعد الشمال بمدينة حفر الباطن أعطى دافعا وحماسا للمقاتلين المشاركين فيها.
كما أثنى على دور نائب رئيس مجلس الوزراء ووزير الدفاع الشيخ خالد الجراح، وجهوده في العمل على تطوير الجيش والارتقاء به، وجاهزية القوات المسلحة وتعزيز قدراتها، والعمل على جلب أحدث الاسلحة والاستعداد الكامل للذود عن أمن الوطن وحمايته من أي خطر، مشيدا كذلك بالدور الذي تقوم به المملكة العربية السعودية في محاربة الارهاب .