دمشق – «وكالات» : تبنى التنظيم الذي يطلق على نفسه اسم «الدولة الاسلامية» مسؤولية التفجيرات الثلاثة التي ضربت الاحد حي السيدة زينب الواقع جنوبي العاصمة السورية دمشق.
وكان الاعلام الرسمي السوري قال إن 45 شخصا على الأقل قتلوا واصيب 110 بجروح أمس الاحد ، في انفجارين انتحاريين ، وانفجار سيارة مفخخة ، وقعت في حي السيدة زينب جنوبي العاصمة دمشق.
ويضم الحي ضريح السيدة زينب بنت علي بن ابي طالب حفيدة النبي محمد صلى الله عليه وسلم ، ويعتبر مزارا مهما للشيعة الذين يؤمونه من لبنان والعراق وايران وغيرها.وفي وقت لاحق، قال المرصد السوري لحقوق الانسان المعارض ومقره بريطانيا ، إن حصيلة قتلى التفجيرات الثلاثة ارتفع الى اكثر من 60 منهم 25 من المسلحين الشيعة.
واعلن موقع الكتروني مرتبط بالتنظيم المذكور أنه هو الذي نفذ التفجيرات.
وقال التنظيم في بيان نشره عبر وسائل التواصل الاجتماعي الالكترونية ، إن اثنين من عناصره فجرا نفسيهما قرب ضريح السيدة زينب.
وجاء في البيان أن «اثنين من جند الخلافة نفذا عمليات استشهادية في وكر ال ... بحي السيدة زينب ، فقتلا 50 شخصا تقريبا واصابا نحو 120».
وعرض التلفزيون السوري الرسمي صورا لمبان محترقة وسيارات محطمة في الحي المذكور ، الذي يحوي ضريح السيدة زينب .
وفي وقت لاحق، أكد مصدر في وزارة الداخلية السورية أن التفجيرات وقعت في محلة كوع سودان في بلدة السيدة زينب بريف دمشق.
وقال المصدر لمراسل وكالة سانا السورية الرسمية للانباء إن «إرهابيين تكفيريين فجروا سيارة مفخخة عند أحد مواقف حافلات نقل الركاب في منطقة كوع سودان في بلدة السيدة زينب تبعها تفجير انتحاريين نفسيهما بحزامين ناسفين عند تجمع المواطنين لإسعاف الجرحى.»
وأدان مجلس الوزراء السوري «التفجيرات الإرهابية التي وقعت في منطقة السيدة زينب بريف دمشق ، والتي أدت إلى استشهاد وجرح عدد من المواطنين الأبرياء.»
وأكد وائل الحلقي رئيس مجلس الوزراء السوري في بيان أن «هدف هذه الأعمال الإرهابية الجبانة واليائسة ، رفع معنويات التنظيمات الإرهابية المدحورة والمهزومة ، بفضل الانتصارات الكبرى التي يحققها جيشنا الباسل في جميع المناطق ، والتي أدت إلى انهيار هذه التنظيمات ودحرها».
يذكر ان منطقة السيدة زينب استهدفت في فبراير 2015 بهجومين انتحاريين ، اسفرا عن مقتل 4 اشخاص واصابة 13.
وفي الشهر ذاته، انفجرت عبوة تحت حافلة كانت تقل زائرين لبنانيين متوجهين الى الضريح ، مما اسفر عن مقتل 9 اشخاص على الاقل ، في هجوم تبنته «جبهة النصرة» المرتبطة بتنظيم القاعدة.