بوصول المعتقل الكويتي في غوانتنامو فايز الكندري الي أرض الوطن أمس ، بعد اربعة عشر عاما من الأسر ، تطوي الكويت نهائيا صفحة هذا المعتقل نهائيا، حيث اكتمل بذلك إطلاق سراح كل مواطنينا الذين كانوا معتقلين فيه .
وقد احتفت الأوساط النيابية والشعبية بعودة فايز الكندري ، وقدم النواب التهنئة بهذه المناسبة إلى سمو امير البلاد الشيخ صباح الاحمد ، وسمو ولي العهد الشيخ نواف الاحمد ، وأسرة الكندري ، والشعب الكويتي كله ، مؤكدين ان خروج الكندري كآخر ابناء الكويت من غوانتنامو ، يعود الفضل فيه بعد الله تعالى ، الى صاحب السمو الأمير الشيخ صباح الاحمد ، الذي تابع شخصيا ملف ابنائنا حتى عادوا جميعا ، وأن مكانة سموه وعلاقاته الدولية مكنتا من إغلاق هذا الملف نهائيا .
ورحب نائب رئيس مجلس الأمة مبارك الخرينج باطلاق سراح الكندري ، مقدما التهاني للكويت قيادة وشعبا ولاسرة الكندري ، على عودة ابن الكويت لاهله واخوانه .
وقال الخرينج إن صاحب السمو الأمير يحمل هم ابناء الكويت اينما كان ، وفي جميع لقاءاته مع الاداره الامريكية ، مشيدا كذلك بدور سمو رئيس مجلس الوزراء الشيخ جابر المبارك ، على اهتمامه وسعيه الدؤوب في متابعة احوال المعتقلين ، والعمل على اطلاق سراحهم وعودتهم للوطن .
واكد ان الدبلوماسيه الكويتيه كان لها الدور المتميز في متابعة احوال معتقلي الكويت ، وعلى رأسهم النائب الاول لرئيس مجلس الوزراء وزير الخارجيه الشيخ صباح الخالد ، ونائب وزير الخارجيه خالد الجارالله و السفير الكويتي في واشنطن الشيخ سالم عبدالله الجابر الصباح .
من جهته قال النائب فارس العتيبي إن فرحة الكويتيين لا تتسع لها القلوب بعودة ابن الكويت المعتقل في غوانتنامو فايز الكندري ، بعد جهود حثيثة استمرت لسنوات طويلة .
وأوضح النائب عبد الله العدواني ان سياسة دولة الكويت بيد أمنة فسمو الامير ، ومن خلال خبراته ومكانته الدولية ، يذلل الصعوبات التي تواجه ابناء الكويت ، مشيدا كذلك بالدور الذي لعبته وزارة الخارجية خلال العقد الماضي لإنهاء ملف سجناء الكويت في غوانتنامو .
ولفت النائب أحمد مطيع العازمي إلى أن قرار الإفراج جاء بعد جهود حثيثة من الحكومة الكويتية ، بتوجيهات سامية من صاحب السمو أمير البلاد، والتي تكللت أخيراً بالنجاح ولله الحمد ، مضيفا : ولا يعد هذا الأمر غريباً على سموه ، فهو عودنا على حرصه الدائم على سلامة أبنائه المواطنين، وهو ما شاهدناه بالفعل من خلال جهوده الحثيثة في الإفراج عن المعتقل الآخر في غوانتانامو فوزي العودة قبل شهور.
وقال النائب طلال الجلال ان الافراج عن الكندري تم بفضل جهود الخيرين ، ونشيد بالدور الذي قام به المسؤولين في الخارجية وسفارتنا في واشنطن بتوجيهات مباشرة من سمو الأمير ، الذي حرص على اطلاق سراح المعتقلين الكويتيين..
واعتبر النائب عبد الله الطريجي أنه لا يمكن إنكار المعاناة التي تكبدها المعتقلون في هذا المعتقل ، الذي كان يفتقر لأدنى مقومات المعاملة الإنسانية التي كانت تتشدق بها الولايات المتحدة ، لا سيما وأن كل من أفرج عنهم من المعتقلين الكويتيين لم تقدم ضدهم أي اتهامات أو وثائق تدينهم ، فاستمروا في هذا المعتقل إلى أن خرج منه الكندري بعد 14 عاما من الإحتجاز بلا أي اتهام .
وأثنى الطريجي على جهود سمو أمير البلاد الشيخ صباح الأحمد ، والذي أخذ على عاتقه متابعة هذا الملف حتى النهاية ، كما أثنى على جهود سمو ولي العهد الشيخ نواف الأحمد ، والدور الذي قام به النائب الأول لرئيس الوزراء وزير الخارجية الشيخ صباح الخالد .
بدوره بارك النائب الدكتور منصور الظفيري قرار الافراج عن فايز الكندري ، مثمنا جهود دولة الكويت وتوجيهات صاحب السمو أمير البلاد ، والتحرك الدبلوماسي الفاعل لوزارة الخارجية وسفارتنا في واشنطن ، تلك الجهود الحثيثة التي تكللت بالنجاح .
وقال النائب محمد الجبري : هنيئا للكويت بالإفراج عن آخر أبنائها من هذا المعتقل ، وهنيئا لنا بقائد ووالد وخير راعٍ لرعيته ، سمو الامير أطال الله في عمره ومتّعه بموفور الصحة والعافية.
ورأى النائب ماضي الهاجري أن هذا الإنجاز لم يكن ليتحقق إلا بفضل الله ، ثم بفضل سمو الأمير وجهود المسؤولين في وزارة الخارجية والسفارة الكويتية في واشنطن ، بتوجيهات مباشرة من سمو الأمير الذي حرص على إطلاق سراح المعتقلين الكويتيين، لافتاً إلى أن هذا الملف كان محل متابعة شخصية من سموه
من جهته أكد النائب فيصل الكندري ان التحركات الايجابية من المسؤولين ومتابعتهم للقضية ، انتهت بحمد الله الى ايصال صوتنا بضرورة الافراج عن المعتقل فايز الكندري وقبلها فايز العودة.