![](/media/cache/2f/11/2f1188fda90ff3798e7ec2c066b0f6f5.jpg)
«كونا» : أكد مساعد وزير الخارجية لشؤون اوروبا السفير وليد الخبيزي ، ان طلب مشاركة الكويت في مؤتمر المانحين الرابع لدعم الوضع الانساني في سوريا ، الذي تستضيفه بريطانيا في فبراير المقبل ، برئاسة مشتركة مع المانيا والنرويج ، «دليل ثقة العالم بدور الكويت وانجازاتها في هذا المجال الانساني».
وقال السفير الخبيزي في تصريح لـ «كونا» ان الكويت نجحت في استضافة ثلاثة مؤتمرات للمانحين لدعم الوضع الانساني في سوريا ، مشيرا الى انه طلب من الكويت المشاركة في رئاسة مؤتمر «المانحين 4» ، الى جانب الدول الداعية ، «وهو أمر مشرف لنا».
واكد ان للكويت رصيدا من الخبرة والتمرس في اعداد مثل هذه المؤتمرات ، وستعمل مع بريطانيا والجهات الداعية لتقدم خبراتها وتجاربها في هذا الشأن ، حيث تعقد هذه الاطراف حاليا اجتماعات مستمرة ومتواصلة للتنسيق والتعاون بغية انجاح وتحقيق اهداف المؤتمر المقبل.
في سياق آخر وتعليقا على تصويت البرلمان البريطاني لصالح دعم قرارات حكومة رئيس الوزراء ديفيد كاميرون ، بالمشاركة في العمليات العسكرية ضد تنظيم الدولة «داعش» اكد السفير الخبيزي مجددا ما صرح به السفير الجارالله من «ترحيب الكويت بتوسيع المملكة المتحدة لمشاركتها عسكريا ، ضمن قوات التحالف الدولي في الحرب ضد داعش».
واكد ان بريطانيا على معرفة والمام بتاريخ المنطقة بمختلف اقاليمها ، وان توسيع مشاركتها في التحالف سيكون له «دور فاعل وايجابي في محاربة الارهاب» ، مشددا على اهمية «الحلول السلمية لانهاء معاناة الشعب السوري الشقيق».
من جهة أخرى أوضح السفير وليد الخبيزي ان الاوضاع الأمنية التي فرضت نفسها أخيرا على الدول الاوروبية ومشاكل الهجرة واللاجئين ، والرغبة في إعادة هيكلة نظام «شنغن» ، قد تؤخر البت بملف الكويت وعدد من الدول الخليجية بشأن الاعفاء من تأشيرة «شنغن» ، الخاصة بحرية المرور بين دول الاتحاد الاوروبي».
أضاف ان الملف الكويتي بشأن «شنغن» بات جاهزا للتقديم وللمراجعة ، معربا عن أمله في ان تبدأ وزارة الداخلية اصدار الجوازات الالكترونية الكويتية الحديثة المطابقة لمواصفات واشتراطات «شنغن» في مارس او ابريل المقبلين ، حينها ستكون الكويت مؤهلة لدخول مواطنيها دون تأشيرة الى تلك الدول.
وذكر ان ايطاليا هي الدولة الي تتبنى وترعى تقديم ملف الكويت بشأن «شنغن» ، الى مفوضية الاتحاد الاوروبي ، الى جانب الدعم الذي تحظى به الكويت من فرنسا والمانيا واسبانيا ، مشيرا الى ان المفوضية بدورها تعد الملف بالكامل وترفعه الى لجنة مختصة لدراسته ومراجعته وبحث جدواه ، ومن ثم يرفع للبرلمان الاوروبي للمصادقة عليه.
واوضح ان هذه الخطوات قد تأخذ بين ستة اشهر كحد ادنى وعام كامل ، مبينا ان الملف الكويتي بشأن «شنغن» وعدد من الدول الخليجية قد يتعرض للتأخير ، بسبب مشاكل الهجرة الى اوروبا وقضية اللاجئين والخلافات بشأنها بين مجموعة دول «شنغن» ، فضلا عن الهجمات الارهابية التي تعرضت لها فرنسا اخيرا ، وعليه فرض الوضع الامني نفسه على نظام الشنغن وهيكلته علاوة على الرغبة في اعادة هيكلة نظام (شنغن) بين مجموعة دوله.
وفي سياق اخر كشف السفير الخبيزي عن الاعداد لزيارة للنائب الاول لرئيس مجلس الوزراء ووزير الخارجية الشيخ صباح الخالد الى بلجيكا والاتحاد الاوروبي ، في الربع الاول من العام المقبل.
واوضح ان هذه الزيارة تأتي بمناسبة مرور 50 عاما على إقامة العلاقات الدبلوماسية بين الكويت وبلجيكا ، حيث من المقرر توقيع عدد من الاتفاقيات الثنائية وللتباحث مع الاتحاد الاوروبي حول الاوضاع في المنطقة ، على ان تشمل الزيارة لوكسمبورغ وعددا من العواصم الاوروبية في اطار مرور 50 عاما على العلاقات ومنها فيينا وتلبية لعدد من الدعوات الموجهة لوزير الخارجية من نظرائه في تلك الدول .
إلى ذلك أكد الخبيزي «احترام الكويت قرار الحكومة السويسرية» ، في شأن توقف قسمها القنصلي بسفارتها لدى البلاد عن اصدار التأشيرات من الكويت ، ونقل أعمالها القنصلية الى بعثتها في قطر ، بداعي اعادة هيكلة بعثاتها الدبلوماسية وتقليص النفقات ، مشيرا الى انه قرار «سيادي بالنسبة لهم».
وقال ان التوضيحات السويسرية افادت بأن العاصمة القطرية الدوحة تعتبر محطة ترانزيت للمواطنين السويسريين ، من خلال سفرهم على الخطوط الجوية القطرية ، ما استدعى الحاجة لاعداد قنصلية كاملة لخدمة رعاياهم بالدرجة الاولى ولتكون مسؤولة عن اصدار التأشيرات.
وافاد بأن الجهة التي تعاقدت معها السفارة السويسرية في البلاد وفوضتها وهي شركة «في.أف.أس.غلوبال» ، ستتولى استقبال المتقدمين لطلبات التأشيرة ، على ان ترسلها للقنصلية السويسرية في قطر لمعالجة الطلبات وتصدير التأشيرات.