
أحيا نحو 40 ألف مصل صلاة ليلة 27 رمضان المبارك في مسجد الدولة الكبير ، ضمن أجواء إيمانية وخاشعة ووسط إجراءات أمنية مكثفة ، وأم المصلين في الركعات الأربع الأولى القارئ فهد الكندري.
بعد ذلك ألقى الشيخ أحمد القطان خاطرة إيمانية استهلها بالاستغفار للمؤمنين جميعا ، ثم أم المصلين في الركعات الأربع الثانية القارئ مشاري العفاسي.
وقال وزير العدل وزير الأوقاف والشؤون الإسلامية يعقوب الصانع عقب الصلاة : «إننا حريصون في هذه الليالي المباركة التي تكون فيها ليلة القدر على توفير كل ما يلزم المصلين وتأمين راحتهم وحمايتهم ، ونسأل الله سبحانه وتعالى أن يتقبل طاعاتهم ودعواتهم».
وأشاد الصانع بحجم التنظيم والعمل المتميز في استقبال المصلين وتوفير سبل الراحة والأمن لهم ، بالتعاون مع وزارات الداخلية والصحة والإعلام والإدارة العامة للاطفاء والدفاع المدني وجمعية الهلال الأحمر الكويتية والهيئة العامة للشباب والرياضة والجوالة والفرق التطوعية كافة لخدمة المصلين.
من جانبه أوضح وكيل وزارة الأوقاف والشؤون الاسلامية الدكتور عادل الفلاح أن الترتيبات التي قامت بها الوزارة كانت مميزة ، بمشاركة وتعاون جميع الجهات الحكومية.
وأشاد الفلاح بتضافر جهود الجميع في إنجاح التنظيم والترتيب لليلة 27 رمضان التي أداها المصلون بخشوع وأجواء إيمانية ، وضمن كل سبل الراحة والأمن لهم شاكرا لإدارة المسجد الكبير ورجال الأمن تميزهم في عملية حركة دخول وخروج المصلين.
وذكر «أن الإجراءات الأمنية اختلفت هذا العام وزادت كثافتها في كل مساجد الكويت البالغ عددها 1500 مسجد وخصوصا المسجد الكبير مع إزالة الخيم الكائنة خارج المسجد، لئلا تستغل في أعمال تخريبية من قبل الإرهابيين الخارجين عن الدين الإسلامي».
بدوره أكد وكيل وزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية المساعد لقطاع العلاقات الخارجية والحج خليف مثيب الأذينة أن الوزارة لديها خطة استراتيجية تنطلق من مبدأ الشراكة والتعاون مع الجهات الحكومية الأعضاء في اللجنة العليا للعشر الأواخر ، والتي تؤدي دورا كبيرا في توفير الأمن والصحة والراحة للمصلين.
من جهته قال الوكيل المساعد لشؤون الأمن الخاص بوزارة الداخلية اللواء محمود الدوسري إن «الداخلية» تشرفت بالتعاون مع وزارة الأوقاف والجهات الحكومية ، في إدارة وتنظيم الأمن في المسجد الكبير طوال رمضان المبارك وخصوصا في العشر الأواخر منه ، بغية توفير الأمن للمصلين.
وأكد اللواء الدوسري أن الوزارة لديها تجارب سابقة وخبرات طويلة في بسط الأمن منذ سنوات عديدة ، وهذا العام اختلفت فيه الإجراءات الأمنية بسبب الحادث الإرهابي الأخير في جامع الإمام الصادق ، وراح ضحيته 26 شهيدا وجرح أكثر من 200 شخص.
وأوضح أن الوزارة وضعت أبوابا أمنية منها ستة أبواب للرجال ومثلها للنساء ، مع توفير رجال الأمن على بوابات الدخول لتفتيش جميع المصلين ، مع توفير عناصر نسائية أمنية لتفتيش النساء حفظا للأمن وحماية لجميع المصلين.