العدد 2211 Friday 10, July 2015
جريدة كويتية يومية سياسية شاملة مستقلة
الأمير : الكويت لجميع أبنائها وليست لفئة دون أخرى نواب : سمو الأمير رسخ بمواقفه وكلماته الوحدة الوطنية وجنب الكويت الفتن إسرائيل تقر بوجود أسيرين لها لدى حماس في غزة الأمير:أوضاع المنطقة تستوجب الحيطة والحذر لتلافي تداعياتها وزير الدفاع: القيادة السياسية تقدر لقواتنا المسلحة حفظ الوطن من الأخطار الخارجية سفير نا لدى البحرين:لا مكان للطائفية في المجتمع الخليجي العقاب: الأداء المتباين للبورصة إحدى نتائج الانعكاسات السلبية التي مازالت تفرزها الأزمة اليونانية «بنك بوبيان» يوقع عقد تسوية بقيمة مليوني دينار المضف يؤكد طرح مناقصة إنشاء المبنى الجديد لبنك «الإئتمان» عودة هادئة للمغني البريطاني سام سميث في مهرجان «جاز مونترو» تفوق عرقي على البيض في كاليفورنيا المقاومة الشعبية حققت تقدماً على جبهة مأرب قوات الحكومة السورية تشن هجوماً واسعاً في محيط تدمر إيران: نفوذنا امتد لبغداد وسامراء وحتى ضفاف المتوسط ماجد المهندس وجولة مكوكية في عيد الفطر إلهام علي: تأجيل «طريق المعلمات» لمصلحة العمل! فايز السعيد «سفيراً خيرياً» في رمضان براندو يتألق ويقود «كويت ستيل» للإطاحة بـ «الرومي» خارج دورة الروضان العربي يشهر البطاقة الحمراء في وجه هايل مراكز الشباب تنظم الملتقى الثقافي

الأولى

الأمير : الكويت لجميع أبنائها وليست لفئة دون أخرى

 «كونا» : أكد سمو أمير البلاد الشيخ صباح الأحمد أن المواطنة الحقيقية تقاس بما يقدم للوطن من عطاء وإخلاص وولاء وتضحية وفداء ، موضحا أن الانتماء للوطن ليس شعارا يُتغنى به ، بل هو عمل وتفانٍ للحفاظ على أمنه واستقراره ورفع شأنه.
وقال سموه في كلمة وجها سموه أمس بمناسبة العشر الأواخر من شهر رمضان المبارك : «اننا نؤمن بان الكويت لجميع أبنائها وليست لفئة دون اخرى فالكل يعيش على ارضها وينتمى لهويتها» ، داعيا إلى
 «أن نتذكر ما ينعم به وطننا العزيز من نهج ديمقراطي متجذر وثابت ، توارثه اهل الكويت يملك فيه الجميع حرية التعبير ، وأن نفخر بدستورنا الذي ارتضيناه والذي هو محل اعتزازنا» .
   وخاطب سموه إخوانه وأبناءه المواطنين بقوله : «لقد سطرتم أبهى صور الولاء والوفاء لوطنكم ، بما تحليتم به من روح وطنية عالية ، وما أبرزتموه من حرص على تعزيز الوحدة الوطنية ، وما أبديتموه من مظاهر التعاطف والتراحم ، إزاء حادث التفجير الارهابي الآثم على مسجد الامام الصادق ، والذي اسفر عن استشهاد العشرات واصابة المئات ، وأثبتم بجلاء صلابة المجتمع الكويتي ووحدته في مواجهة العنف والفكر التكفيري المتطرف ، وتكاتفه في السراء والضراء . ولقد أفشلتم عبر هذه المواقف الوطنية السامية ما كان يرمي اليه مدبرو ومنفذو هذه الجريمة النكراء ، من محاولات يائسة وسلوك شيطاني مشين لاشعال الفتنة واثارة النعرات وشق وحدة المجتمع الكويتي ، فردوا على أعقابهم خاسئين مدحورين ، لتنتصر الكويت وتبقى وحدة وتماسك أبنائها عصية على كل من يحاول النيل منها» .
ووجه صاحب السمو «تحية اجلال واشادة وتقدير لرجال الأمن في وزارة الداخلية ، على ما بذلوه من عمل دؤوب وجهود مخلصة ، اتسمت بالشجاعة والكفاءة والتفاني وأسهمت في سرعة التوصل الى مرتكبي هذه الجريمة الشنيعة ، والحفاظ على أمن الوطن واستقراره» .. كما ثمن سموه جهود العاملين في وزارة الصحة والادارة العامة اللاطفاء ورجال القوات المسلحة والجهات الحكومية الأخرى ، إثر هذا الحادث المؤلم.
وقال سموه أيضا : «اننا نتابع ونشاهد تنامي ظاهرة الارهاب واتساع رقعته بمختلف اشكاله وصوره ، في السنوات الاخيرة ، واشتداد ضراوته وعنفه ، فقد اصبح يهدد امن الدول استقرارها ، مما يحتم على المجتمع الدولي بأسره ، تكريس كافة طاقاته للتصدي له والقضاء عليه وتجفيف منابعه ، لتنعم الدول والشعوب بالامن والسلام ، كما ان عليه ايضا تعزيز جهوده للحد من انتشار ظاهرة الاحتقان الطائفي البغيض ، ومنع اتساع رقعته لما يشكله من تهديد لكيان الامم وتفتيت لوحدتها» .
ولفت سمو الأمير أيضا إلى أن طبيعة الظروف والاوضاع الحرجة التي تمر بها المنطقة ، تستوجب اخذ الحيطة والحذر واستنباط الدروس والعبر ، لتلافي تداعياتها ومخاطرها التي لسنا بمنأي عنها ، لحماية وطننا ، والحفاظ على امنه واستقراره وتجنيبه المخاطر ، مؤكدا أن ذلك «لن يكون ذلك الا بمزيد من تعزيز جبهتنا الداخلية وبالتكاتف والتلاحم والوقوف في وجه كل من يحاول المس بوحدتنا الوطنية ، التى هي السياج الحامي والحافظ بعد الله تعالى لوطننا العزيز ، وعلينا تعزيز الترابط بين كافة افراد المجتمع والحفاظ على الروح الكويتية المعهودة ، فالكويت كانت وستظل بإذن الله تعالى مثالا للتراحم والتكافل والنهج السمح ، الذي سار عليه آباؤنا منذ القدم وورثوه لنا ، رغم ما مروا به من شظف العيش وقسوة الطبيعة» .
وقال سموه : «يمر علينا شهر رمضان المبارك منذ سنوات عديدة ، وعالمنا الإسلامي يواجه ظروفا عصيبة ومصائب جمة وتحديات سياسية وأمنية خطيرة ، امتزجت معها الفتن وتعددت فيها الخطوب والمحن وكثر فيها دعاة الباطل والتكفير والبدع ، احتار العقل فيها وعجز معها التأمل وليس لنا أمام ذلك سوى التضرع إلى الباري تعالى واللجوء إليه ، بأن يجمع كلمة المسلمين ويوحد صفوفهم ومقاصدهم ويلهمهم الرشد والصواب،  ويشيع بينهم التآزر والتكاتف لدرء هذه المخاطر ومواجهة هذه المصائب والتحديات» .
   أضاف : «إننا ونحن في هذا الشهر الفضيل شهر الجود والاحسان علينا ان نتذكر ما تعانيه العديد من دولنا العربية الشقيقة ، من ويلات الصراعات والحروب وفقدان الامن والامان وما نتج عن ذلك من مآسٍ انسانية تدمي القلوب ، أدت الى تجويع شعوبها وتشريد مواطنيها داخل وخارج اوطانهم ، وعهدنا بكم اهلنا في الكويت ممن جبلوا على حب الخير والبر والاحسان منذ القدم ، أنكم سباقون في مد يد العون حيث سجلتهم دورا متميزا في هذا المجال» .
  وأشاد سموه بالشباب الكويتي ، واصفا إياهم بأنهم «الثروة الحقيقية لوطننا العزيز ويحظون دوما لدينا بما يستحقونه من عناية واهتمام ، فهم عماد الوطن وعدته وامله ومستقبله وعلينا تحصينهم من الافكار الضالة والسلوك المنحرف ، والعمل على تمسكهم بديننا الاسلامي الحنيف الداعي الى الوسطية والاعتدال ، وتعزيز قيم الانتماء لوطنهم كما ان علينا استثمار طاقاتهم وصقل مواهبهم وتحفيزهم على الجد والعطاء.
 

اضافة تعليق

الاسم

البريد الالكتروني

التعليق