
دشنت هيلاري كلينتون مشوارها الطويل للانتخابات الرئاسية من نيويورك، وذلك للفوز بترشيح الحزب الديمقراطي لها .
ويرى محللون أن الحدث، الذي يعقد في معقلها، حيث شغلت مقعد سيناتور عن الولاية طيلة ثماني سنوات، فرصة لاستعادة الحماسة بعد تراجع في الاستطلاعات ولتعبئة حشد من المؤيدين.
وأعلنت كلينتون (67 عاماً) في فيديو دعائي نشر عشية التجمع أنها تترشح للرئاسة للدفاع عن الطبقة الوسطى مشددة على أنها تهتم بمشاكل الناس.
واستعرض الفيديو مسيرة كلينتون الممتدة على أربعة عقود في الخدمة العامة وحاول الرد على المخاوف من أنها بعيدة عن مشاغل الناس بفضل ثروتها الطائلة.
وكشف استطلاع للرأي أجرته «سي إن إن CNN» الأسبوع الماضي أن عدداً متزايداً من الأميركيين يعتبر أنها غير صادقة أو جديرة بالثقة (57% بعد أن كانت هذه النسبة 49% في مارس).
وتابعت كلينتون في الفيديو: «كل يوم الأميركيون وأسرهم بحاجة إلى نصير يحارب من أجلهم، وأريد أن أقوم أنا بهذا الدور. أنا لن أتخاذل أبداً».
ومن المتوقع أن تأتي كلمة كلينتون مختلفة عن الماضي فهي ستركز على تجربتها الشخصية، وعلى الصعوبات التي واجهتها والدتها بسبب بيئتها الفقيرة لتظهر كلينتون أن دوافعها تتجاوز مجرد الطموح.
ويرجح أيضا أن تركز كلينتون أيضا في كلمتها على حقوق النساء مع إبراز مدى ابتعاد الحزب الجمهوري عن مشاغل الناخبين المتحدرين من بيئات متنوعة.
ويشكل هذا التجمع مرحلة جديدة في حملة كلينتون ستركز فيها على سياسة محددة وتتوجه إلى حشود أكبر، بعد أن أمضت عدة أسابيع تعقد فيها لقاءات صغيرة في ولايات استراتيجية.
وتعتبر كلينتون في أفضل موقع للفوز بترشيح الحزب الديمقراطي للانتخابات الرئاسية الأميركية. ومنذ إعلان ترشحها في 12 أبريل عقدت العديد من اللقاءات غير الموسعة خصوصاً في ولايتي أيوا في الوسط ونيوهامشر في شمال شرق البلاد.
وجاء في استطلاع للرأي أجرته جامعة «كوينيبياك» نشر الخميس الماضي أن كلينتون ستحصل على 57% من أصوات الديمقراطيين متقدمة كثيراً على أقرب منافس لها سيناتور ولاية فيرمونت بيرني ساندرز (15%) ونائب الرئيس جو بادين (9%) الذي لم يعلن بعد عزمه على الترشح.