الرياض – جيبوتي – «وكالات» : استهدفت طائرات التحالف مواقع ميليشيات الحوثي والمخلوع علي صالح في أنحاء مختلفة من اليمن، خصوصاً في العاصمة صنعاء وعمران وصعدة وبقية المحافظات الجنوبية.
يأتي ذلك في وقت استهدفت المقاومة الشعبية معاقل الانقلابيين في صعدة ب، عد معارك ضارية خاضتها على مشارف المحافظة تمهيداً لدخولها.
وتركزت غارات التحالف في محافظة ذمار وسط اليمن، واستهدفت مخازن الأسلحة في منطقة الغولة شمال محافظة عمران، وكذلك معسكرات الحوثيين والمخلوع صالح في المناطق الجبلية المشرفة على العاصمة صنعاء، كما تواصلت الغارات في عدن ومأرب وشبوة.
وكانت إحدى الغارات التي استهدفت تجمعاً للحوثيين في منطقة كحلان جنوب محافظة حجة، أسفرت، بحسب مصادر يمنية، عن مقتل 12 حوثياً وجرح آخرين.
وبدعم من الغطاء الجوي للتحالف في صعدة معقل ميليشيات الحوثي، تخوض المقاومة الشعبية معارك ضارية على مشارف صعدة للتقدم نحو المحافظة.
من جهة أخرى أوضح المتحدث باسم الحكومة اليمنية، راجح بادي، لقناة «العربية» أن الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي بعث برسالة إلى الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون، شرح فيها موقف الدولة اليمنية من مشاورات جنيف، وإصرارها على توفر ضمانات عديدة قبل المشاركة فيها.
وكانت الحكومة اليمنية، بقيادة الرئيس هادي، قدمت اعتذاراً عن عدم حضور اجتماع جنيف الذي دعا إليه الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون، والمقرر عقده في الثامن والعشرين من الشهر الجاري.
وعللت الحكومة هذا الاعتذار باستمرار الميليشيات الحوثية والمخلوع علي صالح في ممارسة العدوان داخل الأراضي اليمنية، ومحاولاتهم المتكررة لاستفزاز دول الجوار .
ولكن الحكومة اليمنية أبدت، في المقابل، حرصها وترحيبها التام بجهود الأمم المتحدة ، مؤكدة استعدادها للتعاون مع المجتمع الدولي في سبيل حل الأزمة اليمنية الراهنة.
من جهتها، عزت بعض المصادر الرفض اليمني إلى الاحتجاج على ما وصف بـ «تجاهل الأمم المتحدة وجوب تنفيذ قرار مجلس الأمن الدولي رقم 2216»، والذي يلزم ميليشيات الحوثي وصالح بسرعة الانسحاب من المدن التي يسيطرون عليها وتسليم الأسلحة الثقيلة.
وبحسب صحيفة الشرق الأوسط التي نقلت خبر اعتذار الحكومة اليمنية، فإن ورقة المشاركين في الاجتماع والقائمة النهائية للمدعوين لمشاورات جنيف يجري إعدادها وإن الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون يخطط لقيادة المحادثات بنفسه للوصول إلى حل.
في سياق ذي صلة أفادت وكالة فارس الإيرانية أن سفينة المساعدات الإيرانية المتجهة إلى اليمن رست في جيبوتي لتفتيش شحنتها. وأفادت وكالة فارس الإيرانية المقربة من الحرس الثوري الإيراني أن سفينة «إيران شاهد التي تحمل 2500 طن من الغذاء والدواء إلى الشعب اليمني»، رست مساء يوم الجمعة في ميناء جيبوتي.
وبحسب الوكالة فإن السفينة دخلت منذ الخميس مياه جيبوتي الإقليمية من أجل تفتيش حمولتها، وقد أسفرت عمليات التنسيق اللازمة عن رسوها في ميناء جيبوتي.
ومن المقرر بعد انتهاء عملية التفتيش، من قبل المنظمات الدولية في جيبوتي، أن تواصل هذه السفينة مسارها إلى ميناء الحديدة في اليمن، بحسب ما أوردت «فارس».