أكد وكيل وزارة الخارجية خالد الجارالله ان الكويت تقف قلباً وقالبا مع الاشقاء في المملكة العربية السعودية ودول مجلس التعاون الخليجي لمواجهة اي عمل ارهابي جبان ، في ظل هذه الظروف المستدعية لليقظة والاستعداد لمواجهتها ، مؤكداً في الوقت ذاته مثل هذه الاعمال لن تمس أمن المملكة العربية السعودية ولا أمن دول مجلس التعاون الخليجي ، والتي هي جزء من أمن المملكة ، والاخيرة جزء من امنها».
وقال الجارالله في تصريح إلى الصحافيين في مجلس الامة ، عقب خروجه من لجنة التحقيق البرلمانية في قضية التحويلات الخارجية « : نستنكر بشدة ما حصل على الحدود بين المملكة العربية السعودية وجمهورية العراق ، ونقف قلباً وقالبا مع الاشقاء في السعودية».
وأكد الجارالله «ان هذا العمل الارهابي الجبان لن يمس من أمن المملكة العربية السعودية وامن دول مجلس التعاون الجليجي « معتبراً ان «أمن المملكة العربية السعودية جزء من أمن دول مجلس التعاون الخليجي وأمن الاخيره جزء من أمن المملكة العربية السعودية».
أضاف : ومن هذا المنطلق نحن ندين ونستنكر هذا العمل الارهابي الجبان ، ونؤكد ان هذه الاعمال الارهابية وهي لن تثني المملكة العربية السعودية ودول مجلس التعاون الخليجي عن مواجهة الارهاب ، والعمل على هزيمة هذا الارهاب اياً كان مصدره او موقعه».
وبسؤاله عن وجود اي خطوات احترازية كويتية على الحدود ، خشية تكرار مثل هذه الاعمال ، قال الجارالله : «بالطبع فالأوضاع تستدعي أخذ الحيطة والحذر ، والاستعداد بشكل تام وكامل لأي تطورات سلبية قد تحدث على الحدود ، خاصة وان الاوضاع التي تمر بها بأنها غير طبيعية ، وتستدعي مثل هذا الحذر والاستعداد ،لافتاً الى ان الكويت ودول مجلس التعاون الخليجي يقظة ومستعدة ، وتأخذ في حسبانها دائماً ان هذه الاوضاع تستوجب استعدادا جيدا» .
وبسؤاله عن زيادة رئيس جمهورية مصر العربية عبدالفتاح السيسي ، والنقد الموجه لتوجيه الاموال الكويتية لمساعدة الدول الشقيقية بشكل مستمر ، قال : «الكويت سعدت امس واليوم بزيارة فخامة الرئيس السيسي ، وهي زيارة تاريخية بالنسبة لدولة الكويت ، خاصة أنها تأتي بالتزامن مع تطلعنا لمؤتمر الاستثمار الذي سيعقد في جمهورية مصر العربية» ، مشيرا الى ان هذا المؤتمر يعد مؤتمرا استثماريا كبيرا ، ستشارك فيه الكويت على مستوى رسمي وعلى مستوى القطاع الخاص ، وستمول وتشارك بمشاريع ستطرح في هذا المؤتمر.
وكشف وكيل وزارة الخارجية ان هذا المؤتمر سيبحث ايضا قضايا اقليمية ، وفي مقدمتها ما تتعرض له المنطقة من هجمات ارهابية تهدد امنها واستقرارها ، وهي فرصة للحديث مع الاشقاء في مصر ، اذ اننا لا ننسى تصريح الرئيس المصري عند تولية الحكم بأن امن الخليج هو خط احمر ، وهو ما يؤكد ان هناك تنسيقا مصريا خليجيا لمواجهة اي تهديدات توجه لدولة المنطقة».
وحول وجود اي اتصالات من سفارات دول العمالة الوافدة بالبلاد ، بشأن تمديد جوازات الوافدين ووزراة الداخلية بهذا الشأن ، واعطاء مهلة لهؤلاء الوافدين لتجديد الجوازات ، قال الجارالله : «نحن على اتصال مع السفارات المعنية ووزارة الداخلية بهذا الشأن ، والامور ولله الحمد تسير بانتظام وبشكل طبيعي وبانسيابية ، والامور تسير من دون اي مهلة او اي استثناءات ، والامور تحت السيطرة من قبل السفارات ووزارة الداخلية».
وبسؤاله عن فتح سفارة الجمهورية السورية بالكويت قال : «فتحت السفارة السورية بالكويت وجاء ثلاثة دبلوماسيين سوريين ومارسوا عملهم ، وبخصوص السفارة هي اصلا لم تغلق بقرار كويتي ولم تفتح بقرار كويتي ، فهم الاخوان بسوريا اغلقوا السفارة وهم من فتحها ، لاعتبارات تتعلق برعاياهم ومصالح رعاياهم.
وعن اجتماعه بأعضاء لجنة التحقيق في قضية الايداعات والتحويلات المليونية البرلمانية ، أكد أنه كان اجتماعا أخويا وبناء وفي منتهى الايجابية ، وطرحت خلاله تساؤلات عقلانية تم الاجابة عليها ، ومن المتوقع أن تنجز اللجنة تقريرها بهذا الشأن في نهاية شهر فبراير المقبل .