فيما أعلن وزير الدولة لشؤون مجلس الوزراء الشيخ محمد عبدالله المبارك الصباح أن مجلس الوزراء لم يتسلم حتي الآن ، أي دراسة تتحدث عن أسعار المحروقات ، وأنه سيدرس الأمر متى ما وردته دراسة حول الموضوع ، ومن ثم سيتم تحديد أسعار تتناسب مع مخرجات الدراسة ، موضحا في الوقت نفسه أن الحكومة عازمة على معالجة قضية الإنفاق وتسعى لترشيد المصروفات لتقليل الهدر ومعالجة المشكلة.
وأكد المتحدث الرسمي باسم شركة البترول الوطنية الكويتية المهندس خالد العسعوسي أنه ليس هناك توجه لرفع أسعار البنزين الحالية، لافتا في الوقت نفسه إلى أن هذه الأسعار المعمول بها في الكويت هي من الاقل في العالم.
وقال العسعوسي الذي يشغل منصب نائب الرئيس التنفيذي للخدمات المساندة في «البترول الوطنية» إن هناك دراسة لتحديد السعر الأمثل للبنزين في الكويت، مضيفا أن أسعار البنزين الحالية تكلف الدولة مبالغ طائلة للدعم وتشجع على الافراط .
وذكر أن الايرادات المتوقعة من بيع المنتجات النفطية المكررة خلال السنة المالية الحالية «2014/2015» التي تنتهي في 31 مارس المقبل تتخطى الـ 42 مليار دولار، لافتا الى صعوبة توقع أرباح الشركة خلال هذه السنة بسبب تدهور أسعار النفط وعدم استقرار السوق النفطي.
وعن آخر التطورات بشأن مشروع مصفاة الزور الجديدة، أفاد بأن المشروع مقسم الى خمس حزم، لكل منها اختصاص معين، حيث الاولى خاصة بوحدات التصنيع الأساسية، والثانية بوحدات التصنيع المساندة، والثالثة بالمرافق ووحدات الخدمات، في حين تختص الرابعة بحظيرة الخزانات، وأخيرا تختص الحزمة الخامسة بالمرافق البحرية.
وأشار الى طرح مجموعات الأعمال هذه عبر ثلاث مناقصات في شهري أبريل ويونيو الماضيين، من خلال لجنة المناقصات المركزية بتواريخ إقفال تتراوح بين ديسمبر 2014 وفبراير 2015، وتم توقيع عقد استصلاح أرض المشروع في 25 مارس 2014.
وحول ما أثير عن وجود خلاف على موقع المصفاة مع المملكة العربية السعودية الشقيقة، قال العسعوسي إنه تم تخصيص أرض مشروع مصفاة الزور من قبل بلدية الكويت، وليس هناك من خلاف مع الشقيقة السعودية حول الموقع.
وعن إنشاء مصانع للبتروكيماويات داخل مشروع المصفاة لتحقيق التكامل وجدوى هذا التكامل وفق الدراسات التي تمت، أكد أن (البترول الوطنية) ماضية قدما في تنفيذ مشروع مصفاة الزور كما هو مخطط على أن يتم التكامل لاحقا حسب تعليمات مؤسسة البترول الكويتية بشأن مشاريع البتروكيماويات.
وذكر أنه سيتم تنفيذ مشروع مصفاة الزور حسب الخطة دون أي تغيير لافتا الى التوجه الاستراتيجي للمصفاة، حيث سوف توفر احتياجات وزارة الكهرباء والماء من مادة زيت الوقود ذات المحتوى الكبريتي المنخفض بشكل آمن ومستمر، وتهدف إلى التوسع في الطاقة التكريرية الى 4ر1 مليون برميل يوميا «والمشروع أحد أهم مشاريع خطة التنمية لدولة الكويت».
وقال إن من بين الاهداف كذلك تكرير النفط الخام الكويتي الثقيل بهدف تعظيم العوائد الاقتصادية، حيث تعد مصفاة الزور منفذا اقتصاديا واستراتيجيا مضمونا لتصريف وتكرير النفط الخام الكويتي الثقيل، لتفادي بيعه بخصومات كبيرة.
وبخصوص مشروع الوقود البيئي والنسبة التي تم الانتهاء منها حتى الان، أوضح أنه تم توقيع الحزم الرئيسية الثلاث لمشروع الوقود البيئي في أبريل 2014، وعقد اللقاءات التحضيرية مع المقاولين الفائزين بالعقود في مايو 2014.
وحول مصفاة الشعيبة المقرر اغلاقها بسبب انتهاء عمرها الافتراضي، أفاد العسعوسي بأن عمليات التكرير في هذه المصفاة، وحسب الخطة الحالية سوف تتوقف بالكامل في أبريل 2017.
وذكر أن (البترول الوطنية) لديها عدد من المشاريع الجديدة التي تقوم عليها، ويفترض الانتهاء منها خلال الفترة المقبلة، ومن أهمها مشروع إنشاء وحدة رابعة لإنتاج غاز البترول المسال، ومن المقرر البدء بالتشغيل الفعلي في مارس 2015، ومشروع إنشاء خزانات شمالية جديدة للغاز المسال في أكتوبر 2015 للجزء الأول و يونيو 2016 للجزء الثاني.
وأضاف أن هناك أيضا مشروع لإنشاء وحدة جديدة لمعالجة الغازات الحمضية في ابريل 2016، والثاني في ابريل 2017، ومشروع إنشاء مرافق جديدة وتحديث المرافق الحالية لمناولة الكبريت في يونيو 2017.
أضاف : «حصلت شركتنا على موافقة المجلس الأعلى للبترول لبناء 100 محطة وقود جديدة، وتنسق الشركة حاليا مع بلدية الكويت والهيئة العامة للاسكان لتخصيص مواقع لمحطات وقود جديدة، لمواجهة الزيادة في الطلب وخصوصا في الطرق والتجمعات السكانية الجديدة، وتم حتى الآن تخصيص 13 موقعا وتطمح الشركة الى تخصيص ستة مواقع أخرى قريبا، لتتم المباشرة بتصميم وانشاء هذه المواقع».